نور الجلالة
======================
بقلمي : جعفر ملا عبد المندلاوي
ليلة 19 رمضان 1445هـ :: 30-3-2024م
كيف المدارُ رسا ، والقُطبُ منفصِمُ؟
::::::::::::::: أم كيف دار الفضا والرُكْنُ منهَدِمُ؟
أنّى استقر المدى ، ألْوى بلوعته؟
::::::::::::::::: رُزء المُصيبة فاق الندْبُ والألمُ
فِيمَ الأسى والجوى فالكون في وجَعٍ؟
:::::::::::: جبريل ينعى وصوت الوجد يضطرمُ
بين السماءِ وبين الأرض في شجَنٍ
::::::::::::::::: ركن الهداية في الأفلاك ينعدم
أشقى الأنام طغى ويلٌ لجرأته
:::::::::::: قد حلَّ وأد الهُدى حين استباح دمُ
مثل الأحَيْمر أشقى الأولين مضى
:::::::::::::::: فاقتصّ من جمعهم ربّي وينتقمُ
جارَ الشقيُّ ورام النورَ يُطفئُه
:::::::::::::::: نور الجلالة ، في عليائه الشمَمُ
هذا العليٌّ بسيف الغدر مقتُله
:::::::::::::::::: زادت ظلامته من أمةٍ وَجَموا
ميزان يوم اللقا ، في الحشر حاكمها
:::::::::::::::: عينُ الاله ووجهٌ في الورى وفمُ
جنبُ الاله وصيُّ المصطفى ، يدُه
::::::::::::::: أسُّ الهداية ، والإرشاد ، والحَكَمُ
لا يعرف الدين من يجهل معارفَه
:::::::::::: أصل العقيدة والإيمان إن علموا
مولى البرايا بأمر الله سيّدُها
::::::::::::::::::: دُنياً وآخرةً والحاكمُ العلمُ
حُبُّ الإمام نجاةٌ فاز حاملُه
:::::::::: والمبغضُ الضَغِنُ في النار يحتدمُ