إرث النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم
===============
(( نصرة للزهراء ))
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
30 صفر 1446هـ :: 4-9-2024 م
قد أشكل الجمهور في إرث النبيّ
::::::::::::::::::: حكموا بأن لا إرث في الأموال
بل ارثه في حكمه وعلومه
::::::::::::::::::::: قد خالفوا سنن الاله الوالي
وتأوّلوا الآيات وفق مرامهم
::::::::::::::::::::::: لا ظاهر الآيات والأقوال
قالوا جزافاً في سليمان النبي
:::::::::::::::::::: ورث النبوّة دون ذكر المال
كي يُبعدوا إرث النبيّ لرهطه
:::::::::::::::::::: غصبوا حقوق محمّدٍ والآل
فبنوا على هذا الضلال عقيدة
::::::::::::::::::::::::::: حربا لآل الله بالإذلال
*****
قد كان من فرض الاله لخلقه
:::::::::::::::::::: إرث الذراري لمنتهى الآجال
فروى مقاتل أنْ سليمان النبي
:::::::::::::::::::::::: موروثهُ ألفاً من الأخيال
قد كان ذاك الخيل خير وراثة
:::::::::::::::::::::::: من والدٍ للإبن فالأجيال
سمّى سليمان النبي تلك الخيول
::::::::::::::::::::: بخير مالٍ وهو مالي الحالي
وكذا ابن عباسٍ يُفَسّر آية
:::::::::::::::::::::: خير الوصية ؛ تِرْكةُ الأنسال
وعلوم يحيى في الكتاب بيانه
::::::::::::::::::::::::: وأبوه حيٌّ طيّبُ الأحوال
مثل الذي قد كان من داود في
:::::::::::::::::::::::::: ميراثه ، مستكمل الأنوال
فالأنبيا قد ورّثوا أموالهم
::::::::::::::::::::::::::: لبنيهمُ بالقول والأفعال
أتراهمُ جهلوا الذي جئتم به ؟
::::::::::::::::::::::: بعموم فهم الإرث والإجمال
فهناك داوود النبيّ ونسله
::::::::::::::::::::::: وهناك يحيى صالح الأنجال
زكريّا والده غنيٌّ موسِرٌ
:::::::::::::::::::::::::: مُتنعّمٌ فيهم سريُّ الحال
ورئيس أحبار غدت أموالهُ
::::::::::::::::::::: من فيضها زادت على الأمثال
ولأمّه من آل يعقوب التي
:::::::::::::::::::::: تركت ليحيى من نفيس غال
هي أم يحيى من سليمان النبي
::::::::::::::::::::: من ولده ، ورثت جزيل المال
وأبوه لمّا قد دعا من ربّه
:::::::::::::::::::::::::::::::: ابنا وليّا وارثَ الأثقال
كي لا ينافسه بها من أهله
:::::::::::::::::::::::::::: أبناء عمٍ ، عندهم وموالي
*****
ونبيُّنا لمّا تبنّى زيدهم
::::::::::::::::::::::: قال اشهدوا جهراً بصوت عال
ذا وارثي ، وأنا وريث لماله
::::::::::::::::::::: دون النساء منكم ورجال
ومضى التبنّي في سنين الهجرة
::::::::::::::::::::::: والأمر باقٍ ، لا كأمر بال
ثمّ النبيّ الطهر أورثَه الأبُ
::::::::::::::::::: سيفاً هو (المأثور) بالأفعال
أبقاه حتى البعثة في حوزتهْ
::::::::::::::::::::::: كالمال من ميراثه ونوال
*****
ما قال (لا نورَثْ) وحاشا قوله
:::::::::::::::::::::::::: بخلاف دين الله بالإضلال
أشريعة ضمنت غِنى اتباعها
:::::::::::::::::::::: ورسولها ممنوعُ من ذي المال ؟
ذاك افتراءٌ كذبةٌ وضلالةٌ
::::::::::::::::::::::::: فالدين دين الله لا الجُهّال
أترى نبيَّ الله يترك أهله
:::::::::::::::::::: من دون إرث المال والإفضال
وهو الذي أعطى الأنام حقوقهم
:::::::::::::::::::::::: أفيترك القربى ذوي الإجلال
حاشاه يظلم أهله وبعدله
::::::::::::::::::::::: شهد السماء وفيضه السيّال
كذبوا بقولهم ليمنعوا فاطماً
:::::::::::::::::::::::::: من إرثها والرِفْدِ والأنفال
زادوا ظلامتها بسرقة مالها
:::::::::::::::::::::::: فدكٌ نحيلة أحمدٍ والوالي
والمسلمون بمسمع من ظلمها
:::::::::::::::::::: خذلوا النبّوة ناصروا الضُلّال
قد أجهروا في ضرّها وخصامها
:::::::::::::::::::::: يا ويلهم من نَقْمة المتعالي
*****
وتملّكت بنت العتيق الحجرة
:::::::::::::::::::::::::: أنى يكون لشانـئٍ أو قالِ
تِسْعٌ لها من ثُمْنِها واستملكت
::::::::::::::::::::::: فاستأذنا بالدفن والإحلال
وتصرّفت في بيته كوريثة
::::::::::::::::: لا ينكرون الصحب من أفعال
وهيَ التي من فوق بغلتها نهت
:::::::::::::::::::: دفن الامام المجتبى البذّال
صاحت على تابوته لا يُدفنُ
::::::::::::::::::::: جنب النبيْ ، سنردّه بقتال
صبر الحسين لها بما أوصى الحسن
:::::::::::::::::::::::: عبّاس جرّد سيفه لنِزال
وكذا أتت عثمان صُحبة حفصة
::::::::::::::::::::::::: طلبا مواريثاً من الاموال
فأجابها : وأبوكِ قد منع البتول
::::::::::::::::::::::: تراثها ، قد عادا بالافشال
غضبت وقالت فيه نعثل قد كفر
::::::::::::::::::: أمست تحرّض قتله بنضال
****
وهم الذين تناقضوا في حكمهم
::::::::::::::::::::: فتساقطوا بالإفك والإِبطال
فرووا بأنّ عُتيقهم أعطى الوصيْ
:::::::::::::::::::::::: درع النبيّ وسيفه القتّال
والناقة الشهباء أعطاها له
:::::::::::::::::::: فهو الوريث الحقّ لا بخيال
ولقصّة العباس يطلبُ إرثه
::::::::::::::::::::::: وكذا الإمام فطالبا بالمال
جاءا الى عمرٍ بمحضر جمعهم
::::::::::::::::::::::: طلبا حقوقهما بلا إمهال
لم يطلبا جوراً ولا صدقاتهم
:::::::::::::::::: إرث النبيّ الصادق المفضال
*****
وبخطبة عصماء هدّت فاطمة
:::::::::::::::::::::: مكر السقيفة مجمع الأرذال
كشفت خداع القوم أبدت إفكهم
::::::::::::::::::::: وبما احتواه الحكم من إخلال
واستنصرت أنصارهم فيمن حضرْ
::::::::::::::::::::::::::: لكنّهم ركنوا الى الاهمال
مالوا الى سلطانهم بجهالة
:::::::::::::::::::::: تركوا عليّ الهادي صنو كمال
تركوا الرضيّ المرتضى علم الهدى
::::::::::::::::::::: ومنابع التقوى بحسن خصال
لكنّ من رضي الهوان بذلّة
::::::::::::::::::::: عاش الحياة حقارة استذلال
*****
غصبوا من الزهراء كلّ حقوقها
:::::::::::::::::::::::: أسّ الألى ظلماً بحقد غال
ومضى بنو العباس عبر سبيلهم
::::::::::::::::: في ظلمهم وسروا على المنوال
ثمَّ ادعوا لا للبنات وراثة
:::::::::::::::::::: والحقُّ في الأعمام والأخوال
حرموا النبي وآله من حقّهم
::::::::::::::::::: حسداً لأحمد منذ الاستهلال
والظلم جارٍ في بنيها ما ترى
:::::::::::::::: قتلوا الحسين بسيفهم ونِصال
قتلوا النبيَّ وفاطماً وعليَّنا
::::::::::::::::: والمجتبى بالسمِّ، من محتال
وكذاك أخفي قبرها من جورهم
:::::::::::::::::::: والقبر روض للهدى وجلال
يا معشر الشيعة هُبُّوا وانهضوا
::::::::::::::::::::: في نصرة الزهراء دون كلال
فهي الشفيعة للمُحبِّ ليُرزقوا
:::::::::::::::::::: عند الورود غداً وفير مَنال
*****