إن جماعة من سكان البادية جاءوا برجل معه بعير إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مدعين عليه أنه سرق بعيرنا ومعهم شهود يشهدون على ذلك عندما سمع الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم منهم ذلك وشهد الشهود أمر بقطع يده فلما أخذوه ليقطعوا يده أخذ يقول كلمات مع نفسه عندها صاح البعير المتنازع عليه وأخذ يقول بلسان فصيح :
يا رسول الله إن هذا الرجل بريء من السرقة هذه تهمة باطلة الشهود كذّابون الذي سرقني هو فلان بن فلان أمر الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بإرجاع الرجل وإحضار السارق الحقيقي فاعترف الأخير بسرقته وأجري الحكم عليه .
بعدها التفت النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرجل البريء وقال له : لَمّا أخذوك إلى القصاص كنت تقول كلمات رأيت على أثر ذلك نزول الملائكة بشكل أفواج كبيرة حتى ملأت المدينة وكنت حائلاً بيني وبينهم فما هي تلك الكلمات ؟
قال الرجل : يا رسول الله كنت أصلّي عليك بهذه الصورة :
( اللهم صلِّ على محمد وآله حتى لا يبقى من صلواتك شيء وبارك على النبي محمد وآله حتى لا يبقى من رحمتك شيء )
فقال له النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم : سوف تمرّ على الصراط يوم القيامة ووجهك يتلألأ كالقمر في ليلة تمامه .
المصدر : من كتاب ختم الصلوات : 73
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعدائهم أجمعين
اللهم ألعن كل من يعادي محمد وآل محمد عليهم السلام أجمعين
اللهم صلِّ على محمد وآله حتى لا يبقى من صلواتك شيء
وبارك على النبي محمد وآله حتى لا يبقى من رحمتك شيء