[فدك الزهراء]

الجواب:أولاً:بما سبق من الادلة الدالة على جواز البكاء والنياحة على المؤمن فكيف برأس الايمان وامام المؤمنين؟
ثانيا:بما ورد من الروايات في خصوص هذا الموضوع0
وثالثاً:بأن البكاء والنياحة على الحسين((ع))مما ينطبق عليه عنوان إحياء الدين وأمر أهل البيت وهو في ادنى درجاته مستحب0
فهو من جهة يمثل اعلان موقف انسجام وانتماء للحسن ولخطه ومواساة لرسول الله واهل البيت0
كما انه موقف طبيعي للانسان الطبيعي000فإن من يقرأ الحوادث التأريخيه ويكون سويا فلا بد ان يتفاعل معها بحسب مايتطلبه الموقف والحدث الذي يقرأ عنه والا كان عديم الاحساس بل لم يعد من الناس0
واذا تطلع انسان الى القضية الحسينية وما جرى في معركة عاشوراء على ابطالها رجالا ونساء واطفالا من القتل والذبح والتمثيل والتنكيل والسبي والايذاء بكل صوره المتوقعه00فلابد ان يتأثر ويتفاعل معها ولو لم يحصل له ادنى مقدار من التفاعل فلا بد ان نشكك في انسانيته وفي كونه سويا على الفطرة البشرية والخلقة الالهية0
ولعل هذا مايشير اليه حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تأبين ابنه ابراهيم((ان العين لتدمع وان القلب ليحزن))اي ان القلب السوي لا بد ان يتأثر ويتحرك وان العين الطبيعية لابد ان ينعكس عليها تأثر الداخل فتفيض بالدمع والا لما كان هذا الانسان سويا0بل يجد الانسان انه يتأثر حتى لحال الحيوان00فما ظنك بسادة البشر؟
الذين انما تحركوا بأنفسهم واموالهم وبنيهم واصحابهم من اجل حياة الدين وكرامة الانسان0
نسألكم الدعاء
فــــــــ الزهراءـــــــــدك