يعد الطرشي من المقبلات المطلوبة في موائد الطعام فهو يفتح الشهية ويسوغ الأطعمة والطرشي في محافظة النجف الأشرف اصبح أمرا لازما وضروريا ان تشتريه بعد زيارتك لمدينة امير المؤمنين الامام علي (ع )
فاصبح علامة مميزة حاله حال الحلاوة النجفية أو (دهين أبو علي) الذي اصبح كل من يروم الزيارة ان (يتبرك) بهذه الأشياء النجفية المميزة لذلك فإن حضور الطرشي في موائد العراقيين متميز بين العديد من المقبلات الأخرى حين يملأ الأنوف برائحته المثيرة للشهية والمطيبة للطعام.
صناعة الطرشي من الصناعات الغذائية المنتشرة في جميع انحاء العراق منذ زمن طويل التي تقوم صناعته على تحضير الخل اولا الذي يعمل ويحضر من عصير التمر حيث تعبأ براميل بلاستيكية كبيرة تأخذ كميات كبيرة منها ويبقى فيها مدة (40-45 يوما حيث يصبح عندها العصير (حامضا) وجاهزا للاستعمال من بعد ذلك يتم تجهيز وتحضير المواد وهي خيار عطروزي حجم صغير وخيار ماء حجم صغير وألماز وفلفل وعرموط وزيتون وكوجة وثوم وباذنجان وغيرها وتوضع جميعها في ماء مالح لمدة (20) يوماً وبعد ذلك تكون المواد جميعا مالحه ثم تغسل في ماء عذب حلو وبعد ذلك توضع هذه المواد في الخل ونحن نعمل الطرشي بنوعين احدهما المدبس ويكون خله (ثخين) من وشالة براميل الخل ويكون طعمه حلو ومطيب ببهارات التمر…
ويذكر أن عائلة الحبوبي هي العائلة التي اخذت على عاتقها صناعة الطرشي وقد توارثت الأجيال فيها حيث بدأت بالسيد محمد الحبوبي وجيل بعد جيل لا تزال هذه العائلة تمارس هذه المهنة التي تعتبر من المهن القديمة لأهالي النجف