بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد والِ محمد
الحمد لله حبيب قلوب الصادقين الحمد لله ملاذ المستضعفين المفتقرين
لا مانع يمنع من ظهور الإمام (ع) الآن
بسم الله وبالله والصلاة على خير الأنام محمد وعلى آله الأطهار والحمد لله رب العالمين
يجب أن نعرف أن كل عقيدة وكل فكرة لم تنطلق من الله ولا تستند الى تعظيم الله والى معرفة الله فإن تلك العقيدة سوف تكون مشوشة ولا تكون صحيحة بل سوف تخضع لحسابات عقلية بشرية وتخضع لمقاييس مادية ، وتخضع لموروثات مشكوك بكثير منها ، وتخضع لقراءات عقلية غير ملهمة وغير معصومة وغير مؤيدة من الله جل جلاله ..ومن أهم القضايا التي يجب أن نعرفها هي قضية الإمام المهدي المنقذ (ع) وظهوره الشريف وإنطلاق ثورته المباركة ، لأننا نعرف جميعاً أو يجب أن نعرف جميعاً أنه لا حل لكل مشاكلنا الفكرية والروحية والإجتماعية إلا بالإمام ، ولا حل لكل مشاكل الأرض إلا بثورته المباركة ..
لذلك نقول هل يوجد مانع لظهور الإمام (ع) كما يريد أن يروج الى ذلك كل الدنيويين الراضين بالظلم والجور الذي يملأ العالم ؟؟ ، فكلما طُرِحَت قضية الإمام وثورته المباركة كلما تحرك الدنيويون الراضون بالظلم والجور بسرعة الى إستبعاد ظهور الإمام (ع) ووضع العراقيل أمام حركته الثورية المباركة ، وأمام ظهوره الشريف المنقذ لنا جميعاً .. والحقيقة أنه لا يوجد أي مانع من ظهور الإمام (ع) خصوصاً بعد إمتلاء الأرض ظلماً وجوراً على دين الله وبعد تحقق غايات زمن المهلة ..
فمن يضع مانع لظهور الإمام (ع) فذلك لأنه يشكك بقدرة الله سبحانه على أن يُظهر وليه في أي لحظة وينصره في أي ليلة أو نهار ..
وأمام هذا التشكيك بقدرة الله سبحانه لابد من الدفاع عن الله ولابد من الشهادة بالحق لله بأن الله سبحانه قادر على أن يُظهر وليه الآن ولا مانع من ذلك على الإطلاق لأن كل الموانع المادية الناتجة عن وجود قوى الباطل لا قيمة لها على الإطلاق أمام تدخل الله ونصرة الله لوليه ، بل أن هذه الموانع جميعها هي فرصة مناسبة ليظهر الله قدرته وقوته وعزته وهيمنته وغناه عندما يظهر وليه ليجسد التحدي الإلهي لكل قوى الباطل وهي في قمة غرورها وطغيانها .. إذاً من يريد أن يتخلص من التفكير السيء والمتدني الذي يحاول أن يستبعد ظهور الإمام (ع) ويستبعد ثورته ، عليه أن يعود الى معرفة الله والى اليقين بقدرة الله ، والى اليقين بأن كل قوى الباطل وما تفرضه من أسباب مادية لا قيمة لها على الإطلاق ..
ويجب أن نعرف أن الظروف المادية لن تكون مناسبة في يوم من الأيام ، لأن الظلم والجور يملأ العالم ، والباطل ممسك بكل الأسباب المادية ، إلا أن هذه الظروف ستكون مناسبة في اللحظة الأولى التي يأذن بها الله بظهور وليه ، وسوف تتغير كل قواعد التوازن السياسي وسوف يَغلِب الله ووليه كل قوى الباطل رغم ما يمتلكون ، ولن ينفعهم كل ما يجمعون .
إن ولي الله المنقذ سوف يأتي قريباً ويتحدى كل قوى الباطل بقوة الله وبتأييد الله وبنصر الله الذي معه ، وسوف ينتصر على كل قوى الظلم والجور وعلى كل ما يمتلكون من أسباب مادية تافهة..