العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية melika
melika
شيعي حسيني
رقم العضوية : 480
الإنتساب : Oct 2006
المشاركات : 18,076
بمعدل : 2.70 يوميا

melika غير متصل

 عرض البوم صور melika

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي خطبة فاطمة الزهراء ( علیها السلام ) لمّا منعت من فدك
قديم بتاريخ : 21-10-2007 الساعة : 08:11 AM



روى العلاّمة الطبرسی فی كتابه الاحتجاج بسنده عن عبد الله بن الحسن [ هو عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن بن علی بن طالب ( علیه السلام ) ] باسناده عن آبائه ( علیهم السلام ) : انه لما أجمع [ أی أحكم النیة والعزیمة ] أبو بكر وعمر على منع فاطمة ( علیها السلام ) فدكا وبلغها ذلك لاثت [ أی لفته ] خمارها [ الخِمار : المقنعة ، سمیت بذلك لان الرأس یخمر بها أی یغطى ] على رأسها ، واشتملت [ الاشتمال الشیء جعله شاملا ومحیطا لنفسه ] بجلبابها [ الجلباب : الرداء والازار ] واقبلت فی لمة [ أی جماعة وفی بعض النسخ فی لمیمة بصیغة التصغیر أی فی جماعة قلیلة ] من حفدتها [ الحَفَدَة : الاعوان والخدم ] ونساء قومها تطأ ذیولها [ أی ان اثوابها كانت طویلة تستر قدمیها فكانت تطأها عند المشی ] ما تخرم مشیتها مشیة رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) [ الخُرم : البرك ، النقص ، والعدول ] حتى دخلت على أبی بكر وهو فی حشد [ أی جماعة ] من المهاجرین والانصار وغیرهم ، فنیطت [ أی علقت ] دونها ملاء‌ة [ الملاء‌ة الازار ] فجلست ثم أنت انة اجهش [ اجهش القوم : تهیئوا ] القوم لها بالبكاء ، فارتج المجلس ، ثم امهلت هنیئة حتى اذا سكن نشیج القوم وهدأت فورتهم ، افتتحت الكلام بحمد الله والثناء علیه والصلاة على رسوله ، فعاد القوم فی بكائهم ، فلما امسكوا عادت فی كلامها ، فقالت ( علیها السلام ) :
( الحمد لله على ما انعم ، وله الشكر على ما الهم ، والثناء بما قدم ، من عموم نعم ابتداها ، وسبوغ آلاء أسداها ، وتمام منن اولاها ، جم عن الاحصاء عددها ، ونأى عن الجزاء امدها ، وتفاوت عن الادراك ابدها ، وندبهم لاستزادتها بالشكر لاتصالها ، واستحمد إلى الخلائق باجزالها ، وثنى بالندب إلى امثالها ، واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شریك له ، كلمة جعل الاخلاص بأولها ، وضمن القلوب موصلها ، وأنار فی التفكر معقولها ، الممتنع من الابصار رؤیته ، ومن الالسن صفته ، ومن الاوهام كیفیته ، ابتدع الاشیاء لا من شیء كان قبلها ، وانشأها بلا احتذاء امثلة امتثلها كونها بقدرته ، وذرأها بمشیته ، من غیر حاجة منه إلى تكوینها ، ولا فائدة له فی تصویرها ، الا تثبیتا لحكمته ، وتنبیها على طاعته ، واظهارا لقدرته ، تعبدا لبریته ، اعزازا لدعوته ، ثم جعل الثواب على طاعته ، ووضع العقاب على معصیته ، زیادة لعباده من نقمته ، وحیاشة [ حاش الابل : جمعها وساقها ] لهم إلى جنته ، واشهد ان أبی محمدا عبده ورسوله ، اختاره قبل ان ارسله ، وسماه قبل ان اجتباه ، واصطفاه قبل ان ابتعثه ، اذ الخلائق بالغیب مكنونة ، وبستر الاهاویل مصونة ، وبنهایة العدم مقرونة ، علما من الله تعالى بما یلی الامور ، واحاطة بحوادث الدهور ، ومعرفة بموقع الامور ، ابتعثه الله اتماما لامره ، وعزیمة على امضاء حكمه ، وانفاذا لمقادیر حتمه ، فرأى الامم فرقا فی ادیانها ، عكفا على نیرانها ، عابدة لاوثانها ، منكرة لله مع عرفانها ، فأنار الله بأبی محمد ( صلى الله علیه وآله ) ظلمها ، وكشف عن القلوب بهمها [ أی مبهماتها وهی المشكلات من الامور ] وجلى عن الابصار غممها [ الغمم : جمع غمة وهی : المبهم الملتبس وفی بعض النسخ ( عماها ) ] وقام فی الناس بالهدایة ، فانقذهم من الغوایة ، وبصرهم من العمایة ، وهداهم إلى الدین القویم ، ودعاهم إلى الطریق المستقیم .
ثمّ قبضه الله الیه قبض رأفة واختیار ، ورغبة وایثار ، فمحمد ( صلى الله علیه وآله ) من تعب هذه الدار فی راحة ، قد حف بالملائكة الابرار ، ورضوان الرب الغفار ، ومجاورة الملك الجبار ، صلى الله على أبی نبیه ، وأمینه ، وخیرته من الخلق وصفیه ، والسلام علیه ورحمة الله وبركاته ) .
ثمّ التفتت إلى أهل المجلس وقالت : ( انتم عباد الله بصب امره ونهیه ، وحملة دینه ووحیه ، وامناء الله على انفسكم ، وبلغائه إلى الامم ، زعیم حق له فیكم ، وعهد قدمه الیكم ، وبقیة استخلفها علیكم : كتاب الله الناطق ، والقرآن الصادق ، والنور الساطع ، والضیاء اللامع ، بینة بصائره ، منكشفة سرائره ، منجلیة ظواهره ، مغتبطة به اشیاعه ، قائدا إلى الرضوان اتباعه ، مؤد النجاة استماعه ، به تنال حجج الله المنورة ، وعزائمه المفسرة ، ومحارمه المحذرة ، وبیناته الجالیة ، وبراهینه الكافیة ، وفضائله المندوبة ، ورخصه الموهوبة ، وشرائعه المكتوبة .
فجعل الله الایمان : تطهیرا لكم من الشرك ، والصلاة : تنزیها لكم عن الكبر ، والزكاة : تزكیة للنفس ، ونماء فی الرزق ، والصیام : تثبیتا للاخلاص ، والحج : تشییدا للدین ، والعدل : تنسیقا للقلوب ، وطاعتنا : نظاما للملة ، وامامتنا : امانا للفرقة ، والجهاد : عزا للاسلام ، والصبر : معونة على استیجاب الاجر ، والامر بالمعروف : مصلحة للعامة ، وبر الوالدین : وقایة من السخط ، وصلة الارحام : منساه [ أی مؤخرة ] فی العمر ومنماة للعدد ، والقصاص : حقنا للدماء ، والوفاء بالنذر : تعریضا للمغفرة ، وتوفیة المكائیل والموازین : تغییرا للبخس ، والنهی عن شرب الخمر : تنزیها عن الرجس ، واجتناب القذف : حجابا عن اللعنة ، وترك السرقة : ایجابا بالعفة ، وحرم الله الشرك : اخلاصا له بالربوبیة ، فاتقوا الله حق تقاته ، ولا تموتن الا وأنتم مسلمون ، واطیعوا الله فیما أمركم به ونهاكم عنه ، فانه انما یخشى الله من عباده العلماء ) .
ثمّ قالت : ( أیها الناس اعلموا ، انی فاطمة وأبی محمد ( صلى الله علیه وآله ) اقول عودا وبدوا ، ولا اقول ما اقول غلظا ، ولا افعل ما افعل شططا [ الشَطَط : هو البعد عن الحق ومجاوزة الحد فی كل شیء ] لقد جاؤكم رسول من انفسكم عزیز علیه ما عنتم [ عنتم : انكرتم وجحدتم ] حریص علیكم بالمؤمنین روؤف رحیم .

من مواضيع : melika 0 سلیمانی فینا ونحن ....................فیه
0 بكل وقاحة ... أكاديمي كويتي يحرّض السعودية للتدخل عسكرياَ في العراق !
0 استنكار شديد لاستهتار شاعر سعودي بالقرأن الكريم
0 هنیئا لکل العرب والمسلمین ...
0 هذه الفيتامينات تعزّز القدرات العقلية…لا تهملوها!
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 12:45 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية