أخيراً حاول جعفر بن المأمون ان يتصل بأخته «ام الفضل» زوجة الامام الجواد (عليه السلام) و كانت ام الفضل و قد عرفت بغيرتها من زوجة الامام الاخرى «أم الامام الهادي» فأخذ تبث اليها سمومها و كلماتها و شرح لها الخطه في القضاء على أبى جعفر فوافقت فأعطاها جعفر بأمر من المعتصم سماً فتاكاً جعلته له في الطعام يقال إنها وضعته في العنب الرازقي الذي كان الامام يحبه، فلما أكل منه الامام أحس بالالام والاوجاع،ثم ندمت على فعلها فأخذت تبكي
فقال لها الامام: والله ليضربنك بفقر لاينجي و بلاء لاينستر.
فبليت بعلة في بدنها فأنفقت كل مالها على مرضها هذا فلم ينفع إلى أن نفذ مالها كله، و أما جعفر فإنه سقط في بئر عميقة فأخرج ميتاً. حتى إنتقل الامام إلى جنة المأوى فقام إبنه الامام على الهادي(عليه السلام) بإجراء مراسيم الوفاة عليه و حفر له قبراً ملاصقاً إلى قبر جدة الكاظم (عليه السلام).
و هكذا إنطوت صفحة بيضاء و أفل نجم من نجوم الشيعة الاثني عشرية أهل بيت إنه الجواد ذوالجود.
من مواعظ الامام الجواد (عليه السلام):
قال الامام (عليه السلام): ان للّه عباداً يخصهم بدوام النعم فلاتزال فيهم ما بذلوها فإن منعوها نزعها الله عنهم و حولها إلى غيرهم.
قال الامام (عليه السلام):ما عظمت نعمة الله على أحد إلاعظمت اليه حوائج الناس فمن لم يتحمل تلك المؤنة، عرض تلك النعمة للزوال.
قال الامام (عليه السلام):من كثر همّه سقم جسمه.
قال الامام (عليه السلام):من استغنى بالله افتقر الناس اليه.
قال الامام (عليه السلام):الجمال في اللسان و الكمال في العقل.
قال الامام (عليه السلام):العلماء غرباء لكثرة الجهال بينهم.
قال الامام (عليه السلام):لو سكن الجاهل ما اختلف الناس.
قال الامام (عليه السلام):لاتفسد الظن على صديق قدأصحك اليقين له.
قال الامام (عليه السلام):من إستفاد أخاً في الله فقد إستفاد بيتاً في الجنّة.