جدد وكيل المرجعيات الشيعية في الكويت محمد باقر المهري الدعوة إلى اعتماد العاشر من محرم عطلة رسمية في الوقت الذي دعا فيه خطباء الحسينيات وأصحابها إلى الابتعاد عن الطائفية والقضايا التي تفرق الأمة والتركيز على ما يؤدي إلى الوحدة الوطنية من طرح.
جاء ذلك في بيان أصدره المهري أمس بارك فيه لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح والقيادة السياسية العليا وسمو رئيس مجلس الوزراء ولكافة الشعب الكويتي المسلم ولشعوب العالم الاسلامي حلول رأس السنة الهجرية المباركة المصادف 10 يناير 2008م، متمنياً لهم جميعاً الخير والسعادة والأمن والاستقرار والرفاهية والرخاء.
وقال المهري في بيانه ان شهر محرم الحرام هو الشهر الذي قتل فيه الامام الحسين عليه السلام واصحابه رضوان الله عليهم في ارض كربلاء واريقت دماؤهم الطاهرة دفاعاً عن الاسلام والكتاب والسنة ليبقى الاسلام شامخاً والقرآن كتاباً يعمل به ودستوراً ونهجاً لجميع المسلمين ولتبقى شجرة الاسلام يانعة طرية تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.
واضاف بهذه المناسبة العظيمة نود ان نذكر الخطباء الكرام واصحاب الحسينيات بعض الأمور المهمة مؤكداً ان على الخطباء ايدهم الله تعالى في هذا الشهر العظيم دعوة الناس إلى الوحدة الوطنية والاخوة الاسلامية والتركيز على القضايا الوطنية والمحبة بين المسلمين والابتعاد عن الطائفية والقضايا التي تفرق الامة الاسلامية والدعوة إلى حب الأوطان والولاء لها واشار هنا إلى قول الامام علي عليه السلام «عمرت البلاد بحب الأوطان» مبيناً ان تربية الشباب والفتيات على العشق الالهي والتعايش السلمي مع الاخرين ودعوة الجميع للتضحية والفداء في سبيل الاسلام والوطن العزيز والاستعداد للدفاع عنه اذا اقتضى الامر ذلك.
وحث المهري الخطباء على ذكر سيرة الامام الحسين عليه السلام وفضائله ومناقبه وسبب تضحيته وثورته المباركة ضد الظلم والطغيان والدعوة الى الاقتداء بأخلاقه وسيرته المتمثلة برفض جميع انواع الظلم والطغيان والفساد والاعتداء، مؤكدا ان الكويتيين تعلموا من مدرسة الحسين عليه السلام هذه الدروس و ضحوا بأنفسهم وقاوموا الطغاة البعثيين المجرمين حينما غزا الجيش الصدامي المقبور بلدنا العزيز واحتل اراضينا الغالية وقتل ابناءنا ونساءنا فاستشهد جمع كثير منهم دفاعا عن الاسلام والحق والكرامة واستقلالية اراضينا ودفاعا عن الشرعية الدولية.
كما اكد المهري ان على الخطباء الكرام خلق اجواء روحانية ومعنوية وتزكية النفس وتهذيبها ودعوة الشباب الى الابتعاد عن المنكرات والفحشاء والمخدرات والالتزام بالخلق الاسلامي واطاعة الوالدين واقامة الصلاة وبقية الواجبات الدينية واحترام قوانين البلد في جميع المجالات وعدم مخالفة النظام وتطبيق القوانين المعمولة في البلد.
والى ذلك طالب المهري في بيانه الحكومة الكويتية الاعلان الرسمي عن عطلة يوم عاشوراء «كما طالبنا بها في الاعوام السابقة» وخاصة ان عاشوراء هذا العام يصادف ايام الاختبارات النهائية للطلبة، لان الحسين عليه السلام ابن بنت رسول الله وسيد شباب اهل الجنة ومصباح الهدى ولا يختص بطائفة الشيعة فحسب بل المسلمون جميعا يحترمون ويقدسون سبط رسول الله وريحانته ويحزنون لمقتله في يوم عاشوراء.
كما طالب المهري الاعلام عامة والتلفاز والاذاعة خاصة بتغطية مراسيم عاشوراء والبث المباشر من الحسينيات.
فيما طالب وزارة الداخلية الموقرة وكما اعتيد في السنوات السابقة بحفظ الامن وحماية وحراسة الحسينيات وتنظيم الامور المتعلقة بمراسيم عاشوراء الامام الحسين عليه السلام، ومنع المنشورات الطائفية التي تفرق المسلمين وتمزق الوحدة الوطنية وتسبب الفتنة وزعزعة الامن من قبل الجماعات المتأسلمة المتشددة المتطرفة المتزمتة خدمة للامام الحسين عليه السلام وحفاظا على الوحدة الوطنية.
وختاما قال المهري اننا ندعو الاخوة الاعزاء من المذهب السنية الحضور في الحسينيات لاستماع المواعظ والخطب والمحاضرات الاسلامية والوطنية بهذه المناسبة دعما وتفعيلا لروح الاخوة والوحدة الوطنية حيث ان حكام الكويت المحترمين والقيادة السياسية وغيرهم كانوا ولايزالون يساهمون في مجالس عزاء الامام الحسين عليه السلام في ايام عاشوراء والجميع يعلم ان الحسينيات تعتبر من التراث الشعبي الكويتي واماكن يذكر فيها اسم الله، وانها خير وبركة الكويت العزيزة، كما نسأل الله سبحانه وتعالى ان يحفظ الكويت واهلها من كل سوء ومكروه ببركة سبط رسول الله الامام الحسين عليه السلام.