العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية الحيدرية
الحيدرية
شيعي حسيني
رقم العضوية : 6077
الإنتساب : Jun 2007
المشاركات : 12,550
بمعدل : 2.02 يوميا

الحيدرية غير متصل

 عرض البوم صور الحيدرية

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
Lightbulb ملف كامل عن حياة السيدة زينب ( ع ), نبذة كاملة عن .....
قديم بتاريخ : 05-02-2008 الساعة : 07:32 PM






النسب الوضاح

ليس في دنيا الإسلام وغيره نسبٌ أرفع ولا أسمى من نسب السّيدة زينب سلام الله عليها، فقد تفرّعت من دوحة النبوة والإمامة، والتقت بها جميع أواصر الشرف والكرامة، فهي فرع زاكٍ من رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ومن الإمام عليّ عليه السّلام، وهما من أفضل ما خلق الله من بني الإنسان، فتبارك هذا النسب الوضّاح وتعالت تلك الاُسرة الكريمة التي أعزّ الله بها العرب والمسلمين وجعلها مصدر الوعي والإلهام للمسلمين على امتداد التأريخ.

إنّ الاُسرة العلوية هي أسمى اُسرة عرفها التأريخ بجهادها ونضالها وتبنّيها لحقوق الإنسان وقضايا مصيره، ومقاومتها للظلم والطغيان، فليس في اُمم العالم وشعوب الأرض مثل اُسرة العلويين في دفاعهم عن حقوق المظلومين والمضطهدين، وقد استشهد المئات منهم من أجل حرية الإنسان وكرامته.

وعلى أيّ حال فهذه لمحة موجزة عن الاُصول الكريمة التي تفرّعت منها سيّدة النساء زينب (عليها السّلام).

الجدّ

أمّا جدّ السيّدة زينب فهو سيّد الكائنات رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، الذي فجّر ينابيع العلم والحكمة في الأرض، وأسّس معالم الحضارة والتطوّر، وبنى مجتمعاً كريماً تسوده العدالة والقانون، وسحق خرافات الجاهلية وعاداتها ودمّر أصنامها وأوثانها، ودعى إلى توحيد الله خالق الكون وواهب الحياة، وجاء بالخير العميم لاُمّته، ولكلّ ما تسمو به من التقاليد والعادات، فما أعظم عائدته عليها وعلى البشرية جمعاء، لقد أرسله الله تعالى رحمةً للعالمين، ومنار هداية لخلقه أجمعين، فكان صلوات الله عليه كما قال الله تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)(1)، فهو رحمة للناس جميعاً على اختلاف ألسنتهم وألوانهم، حريصٌ على هدايتهم وإسعادهم، قال تعالى: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم)(2).

لقد تشرّفت الإنسانية برسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وأشرقت الدنيا بدعوته، وتوطدت أركان العدالة بدينه، فهو (صلّى الله عليه وآله) القائد الملهم لقضايا الفكر والوعي في الأرض.

هذا رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، ونبيّ الرحمة جدّ سيدة النساء زينب (عليها السّلام)، وقد ورثت منه خصائصه ومميزاته، والتي منها الدفاع عن الحق، ورفع كلمة الله عالية في الأرض.

الجدة

أمّا جدّة السيّدة زينب فهي أُمّ المؤمنين وسيّدة نساء النبي (صلّى الله عليه وآله) خديجة الكبرى التي نصرت الإسلام في أيام محنته وغربته، وجاهدت في سبيل الله كأعظم ما يكون الجهاد، وقد بذلت جميع ما تملكه في نصرة الإسلام، وكانت من أثرى قريش، فلم تعد بعد ثرائها العريض تملك ما تجلس عليه سوى حصيرٍ بالٍ، فكانت رضوان الله عليها من أهم الدعائم لإقامة دين الإسلام، وهي التي أمدّت النبي (صلّى الله عليه وآله) ومن كان معه طوال المدة التي اعتقلهم فيها طغاة قريش في (الشِعب)، وكانت تهوّن على النبي (صلّى الله عليه وآله) المصاعب والمصائب التي كان يعانيها من جهّال قريش وأو غادها، وكان النبي (صلّى الله عليه وآله) يشكر أياديها البيضاء، وما أسدته عليه من عظيم اللطف والفضل، فكان يذكرها دوماً بعد وفاتها ويترّحم عليها، وكان إذا ذبح شاة بعث بأطيب ما فيها إلى صديقاتها وفاءً لها، وكانت عائشة يثقل عليها ذلك، فكانت تندّد بها وتقول لرسول الله (صلّى الله عليه وآله): ما تذكر من عجوز حمراء الشدقين قد أبدلك الله خيراً منها، فيرد النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ويقول: (ما أبدلني الله خيراً منها، آمنت بي حين كفر بي الناس، وواستني بمالها حين حرمني الناس، ورُزقت منها الولد وقد حرمته من غيرها)، لقد رزقه الله منها سيّدة نساء العالمين الصدّيقة فاطمة الزهراء (عليها السّلام) التي هي نفحة من روح الله تعالى.

إنّ السيّدة خديجة أسمى امرأة مجاهدة في الإسلام هي جدّة الصدّيقة زينب (عليها السّلام)، وقد ورثت صفات جدتها التي منها الاندفاع في نصرة الحقّ والذبّ عن المثل العليا، وقد ظهرت هذه الصفات بوضوح عند العقيلة، فقد وقفت إلى جانب أخيها الإمام الحسين(عليه السّلام) فهي شريكته في نهضته وجهاده، وهي التي أمدّت ثورته الجبارة الخالدة بعناصر البقاء والخلود.


الام

أمّا السيّدة زينب فهي البتول الطاهرة فاطمة الزهراء سلام الله عليها، سيدة نساء العالمين في فضلها وعفّتها وطهارتها من الزيغ والرجس، وهي بضعة من رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وريحانته وأعزّ أبنائه وبناته عنده، وبلغ من عظيم حبّه لها أنّه إذا سافر جعلهــــا آخر من يودّعها لتكون صورتهـــا ماثلة أمامه، كـــما أنّه إذا قدِم من سفره كان أوّل من يستقبلها(3)، وذلك لسموّ مكانتها وعظيم شأنها، وقد عني بها عناية بالغة فغذّاها بمكرماته، وأفاض عليها أشعة من روحه التي ملأ سناها الكون، وغرس في نفسها عناصر حكمته وفضائله، فكانت صورة تحكيه ومثلاً صادقاً عنه، ويقول الرواة: أنّها كانت من أشبه الناس به هدياً وحديثاً ومنطقاً(4).

وكانت فيما أجمع عليه الرواة من أشفق الناس وأخلصهم لأبيها وأبرّهم به، فإذا رأته متأثراً أو حزيناً ذابت أسى وموجدة، ومن أمثلة ذلك ما رواه أبو نعيم بسنده عن أبي ثعلبة، قال: قَدِم رسول الله (صلّى الله عليه وآله) من غزاة له المسجد فصلّى فيه ركعتين - وكان يعجبه إذا قَدِم أن يدخل المسجد فيصلي فيه ركعتين- ثم خرج فأتى فاطمة (عليها السّلام) فبدأ بها قبل بيوت أزواجه فجعلت تقبّل وجهه وعينيه وتبكي، فقال لها رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (ما يبكيك؟) قالت: (أراك قد شحب لونك) فقال لها: (يا فاطمة، إنّ الله عزّ وجلّ بعث أباك بأمر لم يبق على ظهر الأرض مدر ولا شعر إلاّ أدخله به عزّاً أو ذلاً(5)، حيث سطع الليل(6).

تكريم وتعظيم

وأحاط النبي (صلّى الله عليه وآله) بضعته الطاهرة بهالة من التقديس والتكريم إظهاراً لعظيم شأنها، وسموّ مكانتها عند الله تعالى وعنده، وقد نقل الرواة عنه كوكبة من الأحاديث في ذلك منها ما يلي:

1 - قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (يا فاطمة إنّ الله عزّ وجلّ يغضب لغضبك، ويرضى لرضاك)(7).

2 - قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): لفاطمة: (إنّ الربّ يغضب لغضبك، ويرضى لرضاك)(8).

3 - قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (يا فاطمة، أنّ الله ليغضب لغضبك ويرضى لرضاك)(9).

ومعنى هذه الأحاديث التي تقاربت في مؤداها أنّ لسيّدة النساء سلام الله عليها منزلة سامية عند الله، فقد أناط رضاه برضاها، وأناط غضبه بغضبها، وهذه أسمى وأرفع منزلة يصل إليها القدّيسون من عباد الله.

لقد انتهت سيّدة النساء إلى هذه المكانة عند الله تعالى، وذلك لما تتمتّع به من طاقات هائلة من الإيمان والتقوى حتى كان ذلك من عناصرها ومقوماتها.

4 - قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (فاطمة بضعةٌ منّي، فمن أغضبها أغضبني)(10).

5 - قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (فاطمةٌ بضعة منّي، يؤذيني ما آذاها، ويصيبني ما أصابها)(11).

6 - قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (فاطمة بضعة منّي، يريبني ما أرابها، ويؤذيني ما آذاها)(12).

7 - قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): (إن فاطمة شجنة منّي، يبسطني ما يبسطها، ويقبضني ما يقضبها)(13)وحكت هذه الأحاديث بصورة واضحة أنّ من يخدش فاطمة الزهراء عليها السلام أو يسيئ إليها بأيّ لن من ألوان الإساءة، فقد واجه أباها رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بذلك؛ لأنها كنفسه، وأنها بمقتضى هذه الأحاديث نسخة لا ثاني لها في فضائلها ومواهبها.

8 - روت عائشة أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) قال في مرضه الذي توفّي فيه لفاطمة: (يا فاطمة، ألا ترضين أن تكونِ سيّدة نساء العالمين، وسيّدة نساء هذه الأُمة، وسيّدة نساء المؤمنين)(14).

9 - روى عمران بن حصين: أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: (ألا تنطلق بنا نعود فاطمة فإنها تشتكي) فقلت: بلى، فانطلقنا حتى إذا انتهينا إلى بابها فسلّم واستأذن، فقال: (أدخل أنا ومن معي) قالت: (نعم، ومن معك يا أبتاه؟ فو الله ما عليَّ إلاّ عباءة)، فقال: (اصنعي بها كذا)، فعلّمها كيف تستتر، فقالت: (والله ما على رأسي من خمار)، فأخذ ملاءة كانت عليه فقال: (اختمري بها)، ثمّ أذنت لهما فدخلا، فقال: (كيف تجدينك يا بنيّة؟) قالت: (إنّي لوجعة، وإنّه ليزدني أنّه ما لي طعام آكله)، قال: (يا بنيّة، أما ترضين إنّك سيّدة نساء العالمين) قالت: (يا أبتِ، فأين مريم ابنة عمران؟) قال: (تلك سيّدة نساء عالمها، وأنت سيّدة نساء العالمين، أما والله زوّجتك سيّداً في الدنيا والآخرة)(15).

10 - روى الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام: (أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) قال لفاطمة سلام الله عليها: ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء أهل الجنة، وابنيك سيّدا شباب أهل الجنة)(16).

11 - روى أنس بن مالك، أنّ النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: (خير نساء العالمين أربعٌ: مريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمّد (صلّى الله عليه وآله))(17).

وكثيراً من أمثال هذه الروايات دُوِّنت في الصحاح والسنن وغيرهما وهي تشيد بفضل سيّدة النساء، وأنّ الله تعالى قد قلّدها أسمى أوسمة الشرف، وفضّلها على جميع نساء العالمين.

وهذه البتول سيّدة نساء العالمين هي أمّ السيّدة زينب سلام الله عليها، وهي التي تولّت تربيتها ونشأتها، فغذتها بمعارف الإسلام وحكمه وآدابه، وغرست في أعماق نفسها الإيمان بالله والانقطاع إليه، حتى صار ذلك من مقوماتها وذاتياتها، فكانت نسخة لا ثاني لها في فضائلها وصفاتها، فلم ير مثلها في نساء المسلمين وغيرهم في كمالها وآدابها وسائر نزعاتها.

يتبع مع الاب

توقيع : الحيدرية






من مواضيع : الحيدرية 0 بيتزا التوست
0 كلـمات جمـيلة
0 كرات البطاطا بالصور
0 صور حلويات اهداء الى بنات وشباب المنتدى
0 الأمور المحببة إلى الزوج
التعديل الأخير تم بواسطة Dr.Zahra ; 09-02-2008 الساعة 02:26 PM.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 06:47 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية