واقعة الطف أسفرت عن مواقف عظيمة ككل من شارك فيها فنلاحظ الواقعة نجد مواقف الحق تتنوع فنجد الشيخ الكبير و الطفل الرضيع لك منهما موقف يتسارعون إلى مرضاه الله ومن تلك المواقف موقف رقية بنت الحسين عليه السلام حيث كان دورها الأبرز في خربة دمشق حيث عروش الظالمين من بني أمية كانت صرختها سلام الله عليها هزت بها أركان السلطان الأموي فكانت بحق (كلمة حق عند سلطان جائر) صرخات تتلوا صرخات قائلة (أين أبي ...أين أبي) لله درك يامولاتي وأنت لم تتجاوز الربيع الرابع من عمرك.
معنى رقية:
أخذ هذا الاسم من الترقي والسمو والتوقيع والعلو أو هو تصغير لطيف للفظ رقية بمعنى الدعاء والابتهال إلى الله في شأن أصحاب البلاء.
الحلم:
كان للحسين عليه السلام بنت صغيرة لها أربع سنوات قامت ليلة من منامها وقالت: ابن أبي الحسين فاني رايته الساعة في المنام مضطرباً شديداً فلما سمعن النسوة بكين وبكى معهن سائر الأطفال وارتفع العويل فانتبه يزيد من نومه وقال: ما الخبر.
ففحصوا عن الواقعة وقصوها عليه فأمر أن يذهبوا برأس أبيها إليها فأتوا بالرأس الشريف وجعلوه في حجرها فقالت: ما هذا قالوا: رأس أبيك ففزعت الصبية فصاحت فمرضت وتوفيت في أيامها بالشام.
وفاتها:
توفيت السيدة رقية بنت الحسين في الخربة بدمشق الشام في الخامس من شهر صفر سنة 61هـ ودفنت في المكان الذي ماتت فيه وعمرها 3 سنوات أو أربع أو أكثر من ذلك بقيل وقد قال صاحب معالي السبطين أن أول هاشمية ماتت بعد قتل الحسين عليه السلام هي رقية أبنته في الشام.
موقع قبرها:
يقع قبرها الشريف على بعد مئة متر أو أكثر من المسجد الأموي بدمشق وفي باب الفراديس بالضبط وهو الباب المشهور من أبواب دمشق الشهيرة والكثيرة والذي هو باب قديم جداً.
دعاء زيارتها:
السلام عليك يا بنت الحسين الشهيد السلام عليك أيتها الصديقة الشهيدة السلام عليك أيتها الرضية المرضية السلام عليك أيتها التقية النقية السلام عليك أيتها الزكيه الفاضلة السلام عليك أيتها المظلومة البهية صلى الله عليك وعلى روحك وبدنك وجعل الله منزلك ومأواك في الجنة مع آبائك وأجدادك الطيبين الطاهرين المعصومين.
رقية في صغر الشعراء:
بدمشق قبرك يا رقية يُشرق وبـه عظات بـالحقيقة تنطق
كنتِ أسيرةَ دولـة مغرورةٍ فعصفت فيما زوروا أو لفقوا
وإذا بها عند النهـاية عبرة وإذا بقبرك فيه تـزهو جلق
وإذا بمجدك وهو مجد محمـد زاه ويختـرق المـدى ويلحق
تلك الحقيقة سوف يبقى نورها أبد الزمان على العوالم يخفق