قال الإمام باقر (عليه السلام): (( يكون خروج السفياني من الشام ـ أي من البلاد الشامية ـ وخروج اليماني من اليمن)) ([1]) .
اليماني: من أولاد زيد بن علي (عليه السلام):
قال الإمام الصادق (عليه السلام): «خروج رجل من ولد عمّي زيد، باليمن»([2]).
فيكون ـ اذن ـ من نسل خلفاء اليمن السابقين المنتسبين إلى زيد بن علي بن الحسين (عليه السلام)، وفد جاء عن بعضهم (عليهم السلام):
«يخرج ملك في صنعاء اليمن اسمه (حسين أو حسن) »([3])..والله العالِم على كل حال.
إذن، فهذا الثائر هو من نسل زيد بن علي (عليه السلام)، ومن نسل خلفاء اليمن، ورايته راية هُدى، يدعو للمهدي (عليه السلام) ويخرج من صنعاء اليمن.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
«خروج الثلاثة: السفياني والخراساني واليماني في سنة واحدة، في شهر واحد، في يوم واحد، وليس فيها ـ أي في راياتهم ـ من راية أهدى من راية اليماني، لأنَّه يدعو إلى الحقِّ»([4]).
وقال (صلى الله عليه وآله):
خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة، وفي شهر واحد، وفي يوم واحد، ونظام كنظام الخرز يتّبع بعضه بعضاً، فيكون البأس في كل وجه! ويل لمَن ناواهم! ليس في الرايات أهدى من راية اليماني، هي راية هُدى لأنَّه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرَّم بيع السّلاح على كل الناس([5]).
«... إذا خرج اليماني فانهظ إليه، فإنَّ رايته راية هُدى، ولا يحلُّ لمسلم أن يتلّوى عليه، فمَن فعل فهو من أهل النار، لأنَّه يدعو إلى الحقِّ وإلى صراط مستقيم»([6]).
قال الإمام الصادق (عليه السلام):
«خمس ـ أي خمس علامات ـ قبل قيام القائم (عليه السلام): اليماني، والسفياني، والنداء، والخسف بالبيداء، وقتل النفس الزكية، يوشك أن تخرج نار باليمن تسوق الناس إلى الشام([7])، قال (عليه السلام): اليماني يتولّى عليّاً، اليماني والسفياني كفَرَسَي رِهان».
... ويظهر ملك من صنعاء اليمن، أبيض كالقطن اسمه حسين أو حسن، فيذهب بخروجه عمر الفتن، هو من ضعفاء اليمن قبل خروجه، فإذا خرج أبلى بلاء حسناً:
«ثمَّ يخرج ملك من صنعاء اليمن أبيض كالقطن اسمه حسين أو حسن فيذهب بخروجه عمر الفتن...»([8]).
«... ثمَّ قال (عليه السلام): إذا اختلف بنو فلان فيما بينهم فعند ذلك، فانتظروا الفرج، وليس فرجكم إلاّ في اختلاف بني فلان، فإذا اختلفوا، فتوقعوا الصيحة في شهر رمضان، وخروج القائم، إنَّ الله يفعل ما يشاء، وأن يخرج القائم ولا ترون ما تُحبّون حتّى تختلف بنو فلان فيما بينهم فإذا كان طمع الناس فيهم واختلفت الكلمة وخروج السفياني، وقال لابدَّ لبني فلان من أن يَملِكوا ثمَّ اختلفوا تَفرق مُلكهم وتشتت أمرهم حتّى يخرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب يستبقان إلى الكوفة كفرَسَي رهان هذا من هنا وهذا من هنا حتّى يكون هلاك بني فلان على أيديهما، أمّآ أنَّهم لا يبقون منهم أحداً، ثمَّ قال: خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة، في شهر واحد، في يوم واحد، نظام كنظام الخرز، يتّبع بعضه بعضاً فيكون البأس في كل وجه، ويل لمَن ناواهم، وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني هي: راية هُدى لأنَّه يدعو إلى صاحبكم، فإذا خرج اليماني حرَّم بيع السّلاح على الناس، وإذا خرج اليماني، فانهظ إليه، فإنَّ رايته راية هُدى، ولا يحلُّ لمسلم أن يلتوي عليه، فمَن فعل ذلك، فهو من أهل النار لأنَّه يدعو إلى الحقِّ وإلى طريق مستقيم...»([9]).
هذا ما كان من أمر اليماني، وعلى قدر المصادر، اللَّهم فعجّل لوليّك الفرج والعافية والنصر، والحمد لله ربِّ العالمين، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم.