|
شاعر
|
رقم العضوية : 2896
|
الإنتساب : Mar 2007
|
المشاركات : 594
|
بمعدل : 0.09 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
الزحف الكربلائي
بتاريخ : 27-02-2008 الساعة : 01:12 AM
ما هذه الأمواجُ لا تتوقفُ
من كلِّ صوبٍ سيلها مُتَنزِّفُ
مجنونةٌ تلك الحشودُ بحبّهِ
والقلب حين يذوبُ لا يُتَوَصّفُ
تمشي وذراتُ الهواء تزفُّها
نحو اللقاء بمن قضى يتلهفُ
حتى السماء تنَزّلتْ املاكها
فملائكٌ تهوي وأخرى تزحفُ
نحو السعادة والسعادةُ كربلا
يا سعد من أقدامه تَتَوسفُ
العارفون مشوا حُفاةً ما دروا
مالشمس حارقةً وما هي حرجفُ
لم يُثنهم مرأى الممات أمامهم
مالموتُ في حبِّ الحسين مُخوِّفُ
الموتُ ماتَ ولم يمت اصرارُهم
راياتهم وقفت وصارت تحلفُ
أنّ الدماء رخيصةٌ في حبِّه
خذها حسين وأنت من تتصرف ُ
ساروا وكان العشقُ قائد سيرهم
ودعاهم نحو الحبيب وأشرفوا
فهناك قد عرفوا الحياة كما هي
نفسية تأبى الرضوخ وتأنفُ
وتنفّسوا عبق الشهادة قربهِ
والروح قد عرفت لماذا تشغفُ
أنِستْ هناك وأوترتْ ألحانها
لحناً فريداً في العوالم يُعزَفُ
الروح هامت في سوابغ أُنسهِ
وشفى هناك المستغيثُ المدنفُ
صبَّ الشهيدُ عليهُمُ بركاتَهُ
تدنو لهم ثمراته لا تصدفُ
وتقول خذني يا حبيب المصطفى
هذي دموعك أنبتتْ مايقطفُ
وجدوا بهِ كشف الهموم وإن أتى
غدرُ الحراب عليهم يتشظفُ
ما راعاهم بعد الحسين عصابةٌ
فعواءُهم للأُسْدِ صوتٌ أجوفُ
إنّ الأسود إذا تأسّدَ حالهم
يئست كلابُ الحاقدين وأرغفوا
وتسير قافلةُ الإباء وثيقةً
حُمْرَ البيارق أو يُزالُ العجرفُ
حطوا هناك رحالهم وتوسدوا
ترباً توسّدَهُ الشهيدُ الأشرفُ
لثموا التراب وكان تُرباً زاكياً
خدُّ السماء هي الطفوفُ الرُّعَّفُ
وبكوا حسينا قد بكوا صبح الهدى
وتذكّروا آل الرسول وقد جُفوا
لا ناصراً حين اصطراخ صغيرهم
بل سوطهم فوق الرؤوس مُعنِّفُ
وتذكروا طفل الحسين ونحرهِ
وبكائهُ في صرخةٍ يتلهّفُ
وبكوا هناك وقد تطهّرَ حالهم
طاب البكاءُ هناك طاب الذُّرّفُ
الإبراهيمي
السعوديه
سيهات
زحف مبارك نحو السعادة
|
|
|
|
|