العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الإجتماعي

المنتدى الإجتماعي المنتدى مخصص للأمور الإجتماعية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية hassan.khalifa
hassan.khalifa
شيعي حسيني
رقم العضوية : 5110
الإنتساب : May 2007
المشاركات : 8,727
بمعدل : 1.36 يوميا

hassan.khalifa غير متصل

 عرض البوم صور hassan.khalifa

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الإجتماعي
Thumbs up العقـل ثُمّ الحُـب
قديم بتاريخ : 10-03-2008 الساعة : 06:37 PM


بسم الله الرحمن الرحيم

لا أعرف ما الذي دفعني للحديث عن دوحة الحُب هذه الدوحة الجميلة الرائعة ، والتي نتنفّس مِن خلالها ونعيش في رحابها ، ونجني مِن خمائلها ونشتم مِن عبيرها ، ونستنشق مِن عبقها .

لقد حمل الأنبياء رسالة الحُب والخير للبشريّة ، ودعَوا إلى المحبّة والتسامح والمؤاخاة وإلى الإيثار والتضحية في سبيل الآخرين .

فمن لحظة خروجنا للحياة نلتمس مَحبّة مَن حَولنا ، ونرتجي الأمان والعطف والرحمة منهم ، ونأنس بحَنانهم ونَسعد بابتسامتهم واهتمامهم بنا .

وعندما نكبر ويزيد وعيُنا قليلاً نتمنّى رضاهم عنّا ، ونتربّى حسب ما يُرضيهم عنّا ، بل نسرع لتلبية ما يطلبوه منّا ونحن في غاية السرور .

إذن فأوّلُ ما نحتاجه هو رضاهم ومحبّتهم وعطفهم .

فجميع الأطفال تُحب الحياة طالما تحقّقت لهم هذه المطالب والاحتياجات الأساسيّة ، ولكن بعضهم لا يتلقّى العطف والمحبّة والحنان الكافيين ، فينشأ ولديه حاجات لم تُشبع فيحاول طوال عمره إشباعها وقد لا يُفلح في ذلك .

وكما أنّ البعض منهم يتلقّى القسوة منذ صِغره ، فيكبر وهو حاقد على المجتمع، وقد يؤدي ذلك إلى انحرافه ، أو ينتقم مِن أولاده ويُعيد الكرّة ويُذيقهم ما قد تذوّقه وما قد عاناه فالظلم يُورَّث للأبناء .

وما أحببت الحديث عنه هو حاجتنا للحب ولكن مِن جهتين مُختلفتين :

أولاُ حاجتنا لأن نكون محبوبين مِن قِبل الآخرين
وثانياً حاجتنا لأن نجد مَن نحبّه وما نحبّه .

وقد يظن البعض بأنّ الحاجة الأولى أكثر إلحاحاً مِن أن نجد مَن نحبّه !

ولكن الواقع على العكس تماماً والمثال بسيط . . .

فكَم مِن الفتيات يتضايقن مِن محبّة بعض الشباب لهم ، مع أنّ الكثير مِن الشُبّان يكونوا صادقين في مشاعرهم .

بل تُحب الفتيات مَن يُعجبهنّ ، ولا تكتمل المحبّة إلا عندما تُصبح محبّةً متبادلة .

أي يجب أن يحمل الشاب مِن الصفات التي تروق للفتاة لكي تَسعد بحبّهِ .

وحتى الآن قد يبدو للبعض أنّ الحديث مألوفاً ولم يأتِ بجديد !

فلنتابع الغوص في خمائل هذه الواحة الدافئة التي لا غنىً لنا عنها .

ولنسأل هذا السؤال :

ما الذي يشدّنا أحياناً لمتابعة مسلسلات الغرام والقصص العاطفيّة أو قراءة المواضيع التي تتحدّث عن الحب والمشاعر ، حتّى ولو كانت فيها مشاعر الحزن والأسى والمعاناة ؟

السبب الأول والأهم هو أنّنا بحاجةٍ للحُب ، حتى ولو كنّا متزوجين وسعداء في حياتنا

وذلك لأنّ الحُب احتياج جميل . . . لا يمكن أن نرتوي منه مهما نهلنا منه . . . ولأنّه بحد ذاته سعادة ليس لها حدود ، كما أنّنا نحب أيّ موقف يحرّك فينا مشاعرنا وأحاسيسنا ، حتى ولو كان أحياناً فيه شيء مِن الحُزن . . .

وأجمل ما يميّز الإنسان هو عقله ومشاعره ، والإنسان بلا مشاعر يُصبح كالآلة .

بل نبحث عن مشاهد ومواقف الحُب العنيف الدافئ

عن الحُب الكبيرالجامِح الصادق الحنون

نبحث عن المشاعر المتأجّجة و الأحاسيس الملتهبة

نبحث عن الود الجميل والوفاء العميق والغرام الملتهب الغامر

نبحث عن الانفتاح على سعادة لا نهاية لها ، وعن أحاسيس تُدرك ولا توصف .

أي أنّنا نُحب لكي نسعد ونلبّي نداء حاجة أساسيّة في نفوسنا .


فكلُّ واحدٍ منّا لديه مشاعر يبحث عمّن يهبها له وذلك لكي نشعر بالفرحة بالسعادة .


ولنتطرّق الآن إلى موضوع المراهقات وكيفيّة إشباع هذه الحاجة الماسّة .

الكثير مِن الفتيات تبحث عن الوسامة والأناقة والترتيب والغنى والحسَب عند الشاب.

وهذا شيء طبيعي ومنطقي تماماً ويتوافق مع الذوق والحس السليم .

ولكن البعض منهن يغفلن عن مضمون هذا الشاب وعن دينه وخُلقه وعن عاداته وبيئته وأصله .

وهنا تقوم الكثير منِ الأمهات الملتزمات بالبحث عن هذه المطالب الهامّة ، وتوجّه بناتها إلى استخدام العقل قبل الإندفاع وراء المظاهر والعواطف .

وهذ ما أحببت الدعوة إليه والتذكير به .

كما يجب تنبيه الفتيات إلى مَن حولهن مِن الشباب
سواءً مِن الجيران أو الأقارب أو زملاء الدراسة

وإلا فإن تُركت هذه الفتيات بدون توجيه أو مُراقبة ، فستفتح قلبها لأوّل شاب يحاول التقرّب منها أو يملأ عينها بمظهره وأناقته أو وسامته بغض النظر عن مضمونه .

وبالنتيجة كما ورد في عنوان الموضوع فعلينا الرجوع للعقل والشريعة قبل أن نشبع حاجتنا للحُب
فالعقل ثمّ الحُب .

وأمّا بالنسبة لنا نحنُ كمؤمنون فعلينا أن نوجّه مشاعرنا واهتماماتنا وأخلاقنا بما يتناسب مع الحقّ والعدل والخير ، فيكبرُ في نظرنا أهل الحقّ والعدل والمبادئ السامية ، فنودّهم ونتشبّه بهم .

وهل مِن مثال أوضح مِن محبّة الحُسين صاحب المبادئ والقيم العالية والمآثر الخالدة . . .
فكما جاء في الحديث الشريف : { أحَبَّ اللهُ مَن أحَبّ حُسيناً }

فعلينا مَوَدّة أهل البيت عليهم السلام كما توصي به الآية الشريفة ، وهذا يعني أن نُحبّهم ونتبعهم وهم أهل الحق الذين يدورون حيث دار .

كما أنّ اتباع الرسول الأكرم عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام بما جاء به من الحقّ والهُدى والرحمة ، هو أفضل وسيلة لكي يحبّنا الله ونرتقي في ساحة رضوانه :
{ قُل إن كنتم تُحبّون الله فاتبعوني يحببكمُ الله ُ }

فلكي يرتقي المؤمن نحو خالقه ، لا بد له مِن الإعراض عن المَتاع الزائل والشهوات المادّية ويتّجه نحو النور والكمال والقداسة ، ويسأل اللهَ بقلبٍ خاشعِ أن يهبه لسان صِدق ٍ . . . ويطمع أن ينال قَدَم صدقٍ . . . في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مُقتدر :

{ والذين آمنوا أشدُّ حُبّاً لله }


والحمد لله ربّ العالَمين


توقيع : hassan.khalifa
من مواضيع : hassan.khalifa 0 بــاك ..
0 طفل حسيني ... ( بعدستي )
0 عدنــــــا بعد طول غيبة ..!!
0 لجنة احتفالات سيهات_مولد الرسول_باستضافة صلاح رمضان
0 الرادود الكبير صلاح الرمضان في استضافة لجنة احتفالات سيهات
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 02:31 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية