توصلت الدراسات الحديثة الى اثبات أن الألياف الموجودة فى البامية تعمل على الحفاظ على مستوى السكر فى الدم ضمن الحدود الطبيعية بتحكمها فى كمية السكر الممتصة من الأمعاء، كما أن المادة الصمغية الموجودة فى هذا النبات ترتبط بالكوليسترول الموجود فى الدم وباحماض الصفراء الحاملة للسموم ليتم التخلص منها. وأوضحت الدراسة أن البامية تحتوى على كميات كبيرة من الألياف التى تمتص الماء وتعمل على التخلص من الامساك المسؤول عن الإصابة بالكثير من الأمراض، حيث تعتبر الألياف الموجودة فيها أجود أنواع الألياف وأفضلها عملاً، وذلك لأنها مفيدة لبطانة الأمعاء وتعمل على تغذية البكتريا المفيدة الموجودة فيها. ويحتوى ½ كوب من البامية المطبوخة على 25 سعرة حرارية و2جم من الألياف و1.5ج من البروتينات و5.8 ج من الكاربهوهيدرات و460 وحدة عالمية من فيتامين A و13 ملج من فيتامين C و36.5 مايكرو جرام من الفولك أسد و50 ملج من الكالسيوم و0.4 ملج من الحديد و256 ملج من البوتاسيوم و46 ملج من المغنسيوم.
... قصة مثيرة
حكت لي صديقة كان زوجها يدرس الطب في مدينة ساراييفو عاصمة جمهورية البوسنا والهرسك قصة غريبة بعض الشيء عن البامياء أرجوا أن تسمعوها ...كان زوج صديقتي يدرس الطب في ساراييفو عاصمة البوسنا والهرسك ، كان هذا العربي يعرف مطعم معروف في المدينة يقدم الأكل البوسنوي وهو قريب من المطبخ الشرقي ، أو التركي ، وقد لاحظ هذا العربي أن البامياء المجففة غالية السعر في البوسنا والهرسك فسأل صاحب المطعم إن كان يرغب في أن يجلب له هذه البامياء من سوريا باعتبار أن البامياء هناك أرخص بأضعاف من سعرها في البوسنا والهرسك ، فوافق على ذلك صاحب المطعم ، وعندما جلب له العربي الكمية ( وهي حوالي 25 كيلو غرام بامياء مجففة ) رفض صاحب المطعم شرائها لسبب غريب وهو أن البامياء المجففة التي جلبها من سوريا من النوع الأصفر بينما النوع الموجود في البوسنا والهرسك والذي تعود الناس على طبخه هو من النوع الأبيض ، وأحتار العربي ماذا يفعل بهذه الكمية الكبيرة والتي تكفي لإطعام 1000 شخص ، ومضت شهور واندلعت الحرب في البوسنا والهرسك مع العدو الشرس الصرب ، وما ذال العربي يحتفظ بتلك الكمية من البامياء المجففة في منزله ، وبعد مدة من اندلاع الحرب أشار عليه أحد أصحابه أن ينزل بهذه البامياء ويبيعها في سوق الخضار لأن البلد لا يوجد فيها طعام وأن الناس يتهافت عليها وتشتريها بدون سؤال ، وبالفعل ذهب العربي إلى سوق الخضار( البياتس كما يقال باللهجة البوسنوية ) وعرض البضاعة ، ولم يأتي عشرة دقائق إلا وتهافت الناس عليها ، ولكن ما الغريب في القصة ، الغريب أن البعض أشترى منها كمية كبيرة وعندما سألهم العريي لماذا تشترون هذه الكمية وكيف ستطبخون البامياء والبلد لا يوجد فيها لا لحم ولا خضار ........وهنا كانت المفاجأه التي ذكره عدة بوسنويين له حين قالوا إن البامياء تعوض عن حبوب علاج مرض السكري وباعتبار إن البلد لا يوجد فيها الآن أدوية بسبب الحرب والحصار فلا بد عن البامياء علاجاَ واقياً ، وهمس بعضهم في إذنه إن مسيحيي البلد لا يعرفون قيمة البامياء ولا يعرفون طريقة أكلها ( والسبب أن الأتراك المسلمين هم الذين أدخلوا هذه النبات ذو الأصول الأفريقية إلى البوسنا والهرسك منذ قرون ) ..... هذه هي القصة ، فأرجوا من لديهم أخوة أو أقارب أن يجربوها لعلها الدواء الشافي حين لا يوجد دواء