[alibraheemi]

شهيدٌ قضى بين سوحِ الجهادْ
فجازَ المعالي ونال السدادْ



أيرضى الذي كان في قلبهِ
حسينٌ مثالاً لذلِّ العبادْ



أبى أن يهادن أعداءهُ
ويأبى العماد بموتِ الرقادْ



عمادٌ أذاق العدى ذلّةً
وهل ذلّ من كان فيهم عمادْ



أيا ابن الجنوب بشمِّ الجبال
ذللتَ اليهود فكانوا جرادْ



قضى لم يكن راكعاً خانعا
ونفس الأبي سمت لا تُقادْ



هُمُ الخانعون الذين ارتضوا
لباس المخازي وبيع البلادْ



تراهم إذا ما لقوا مجرماً
كأنّ الجنان رأوا في امتدادْ



فجناتهم قدر أوهامهم
وأحلامهم كاهتراء الرمادْ



فكيف لهم أن يروموا العلا
وكيف لهم أن يكونوا السنادْ



فيا من ركبتم صغار الأمور
لكم ذلك الليل ليل الفسادْ



ليالٍ بها الرقص والمخزيات
وهل كان في الكأس خير الحصادْ؟



دعوا المجدَ للعارفين الأُسودْ
دعوا العزَّ للواثبين الشدادْ



هُمُ الموتُ للظالمين الشعوب
هُمُ النور في الصبحِ بعد السوادْ



هُمُ العطفُ للظامئين العراةْ
هُمُ النصرُ والغيرُ همْ في ارتدادْ



سلامٌ عليكم جنوب الإباءْ
سلامٌ عماداً لقيت المرادْ



الإبراهيمي


في ذكرى أربعينية الشهيد السعيد عماد مغنيه يرحمه الله