[عاشقة الاطهار]

أمسكت بقلمي لعلي أرسم به تفاصيل أيامي

فخرجت لوحتي حزينة كئيبة

رمادية اللون

جامدة

لا حياة فيها



عجباً أهكذا هي حياتي

رمادية اللون

أبحث بها عن الألوان الزاهية

أتراها غادرت حياتي

أحاول عبثاً إدخال كل لون جميل في لوحتي

لكن

تبقى يداي مقيدة
تبقى يداي مقيدة
تبقى يداي مقيدة




أتخافين الإمساك بفرشاة الألون

الا تعرفين كسر ذلك اللون الكئيب

الذي طوق حياتي وأسرني بة

أتراك عشقتي لون الرماد


(( رماد ))

ومن اين يأتي الرماد

الا يأتي بعد أنخماد النيران وانتهاءها

اما حان لنيران الأحزان والهموم أن تنخمد

اما حان لهل ان يقل وهيجها






عجباً لكِ

فلماذا كل ذلك الخوف

أطلقي يداك وامسكي بفرشاة الألوان

لعل الحياة تتغير

لعل الغد يصبح أجمل

لا أستطيع التحرر من تلك القيود التي فرضتها علي

الرماد انتِ من قيدني بة

الرماد انتِ من جمعته حولي

قيودك هي التي تمسك بي

رماد أحزانك

رماد ألامك

رماد أهاتك

رماد فقد أحبتك

رماد غياب الاخ

رماد

رماد



إلى أن أصبحت محاطة بأكوام من الرماد الأسود

ولا أعرف الا كل ماهو أسود

فكي قيودي

أطلقي يداي وأعطيني حريتي

وسترين كيف تتغير اللوحة وتصبح أجمل

هائنا كسرت القيود وأبعدتها عنك

فماذا تنتظرين

بانتظار هبوب الرياح

رياح ماذا تطلبين

رياح الامل

رياح التفائل

رياح الطموح

((همستي الأخيرة لكِ ))

لا تحزني على ماذهب منك

بل كوني حزينة على مالم يذهب بعد

ولا تكوني قلقه على فرصة ضيعتها

بل كوني قلقه على فرصة موجوده بين يديك


قد تكون لي عودة عند هبوب الرياح
عاشقة الأطهار