[ايوب]

هتف البشيــــــرْ فقبّل ابنك يــــا علي
بالمعنيين مقبَّـــــــــــــــلٍ ومقبــِّــــلِ

تدري ويـــدري الله قبلُ وجــــــــــدهُ
إيحــــــــــــاء مـــــولدهِ بيوم المقــتلِ

طرفــــا هلالٍ, قــــــوسه عرض السما
بالشــــــمس ذاك .. وذا بليــــلٍ اليــّـلِ

طرفــــا هلالِ مثل سيفٍ هـــــــــائـلِ
شــــــــطر السماءْ وظل يصرخُ يـاهلي

بـــــدمي فصلت اليل عن بلج الضــحى
كي يستـــقيم فيـــــــا سيوف تعجّلي


***********


هتف البشير فقبّـــل ابنك يــــــــاعلي
هنئ بــه الزهراءْ فهـــو أبن الولــــي

هــو من عــلى شفتيه رفّ مقبــــــــلا
ثغر النبي,,, حنى عـــــلى الوجه الخلي

وتكــاد أشرف دمعةٍ من عينهِ تهمــــي
ولكن عينـــــــــه لن تهمــــــــــــــــــلِ

جدٌ ولكـــــــــن أيُّ جدٍ مـــــــــــرسـلٍ
سبطٌ ولــــــــكن سبط جدٍ مــــــــرسلِ

وهو الحسين شهيد اجمل وقـــــــفةٍ
هذا الزكيُّ الأنـــــــــبل أبن الأنبــــلِ

هذا الذي أســـــــــر الزمـــــان بموتهِ
وأقــــام عن أســــــر الزمــان بمعزلِ


******** ********** *********


يـــــا يوم ميلاد الحســـــــــــــــينْ
ولم نجد الاك ميــــــلادا بموتٍ يختلي

فيــكون هذا ذا وتصــــــــبح ميتةُ
كولادةٍ لـــــــــكن بطعم العلقـــــمِ

حتى تكــــــاد الأرض في ميلاده
تبكي وتعــــلن زهـــوهـا بالمقتلٍ

هــــو مولد القيـــم العظيمةِ كلها
ونزولـــها بالمــــــوت اعظم منزلِ


*************


قـــــلْ للنجوم بكربلاءَ ترجّـــــلي
والى منائره المهيبـــــــــات انزلي

وخذي سنـــاُ منها لألفٍ قــــــادمٍ
وخذي دموعـــــا للمجرةِ واهطـلي

ألفــــا ,, وقولي للعصور جميعها
هيهات أنتِ بمثــــــــــله لن تحبلي

من اين تجتمع النبوّة مــــرّةٌ اخرى
بمــــــــــيلاد الســـــــــماء المنزلِ


**********


يوم الحسين,, وإذ انـــــــادي يومـهُ
مـــــيلادهُ ورحيـــــــــــــله يثبانِ لي

جنحي دمــاُ ودمٍ تحلـــــــــّـق فيهما
نفسٌ الى فلـــــــك النبوة تعتـــــــلي

لله درّك من وليدِ بـــــــــــاســــــــلٍ
لله درّك من شهيــــــــــــدٍ أبســـــلِ


**************

ولد الحســـــين فيـــا عيون تكحلي منه
ويـــــــــــا كلَّ الحنــــــاجر هلهـــــــلي

ثمّ أجعلي الأجفان غيــــــــم مدامـــــعٍ
وتذكّري عطش الحســـــــــــين فبللي

ولد الذي لو جاذبته ضيـاءه شمس السماء
لقيـــــــــــــــل للشمـــــــــس أخجــــــلي

ومن المروءة بيـــــــــــدرٌ في بيتــــه
ولكل أهل الأرض حبـــــــــــــة خردلِ

ولد الذي دمـــــــــــــه أعزّ دمٍ جــــــرى
لولا ابـــــــــــوه ,, تبــــــارك أسمـــك ياعلي

أنجبته للمكرمـــــــــــــــــات جميــعها
وسقيتــــــه منهنّ نفـــــــــــــس المنـهلٍ

ورآك فزت بــــــــــــها ,, ففاز بهى فتـا
بوركت من أسدٍ هزبرِ مجبــــــــــــــــل


**********

يــــا يوم ميــلاد الحســـــــــــــــين
وهبت لي شرف الدخول اليــــه أجمل مدخلِ

أن التقيه ولو ليومٍ واحــــــــــــدٍ
فجرا بهيّـــا لا دماء مجنــــــــدل

أفكلما ذكر الحســــين تقطعت
احشاؤنــا وجعا وصحنــــــــــــا

يـــــااااااااااااااااا علي


وكأن أوجــــــاع العراق جميعها
إرث الحســــــــــين فساكلٌ عن أسكلٍ


*************

يــــــــا سيدي نفسي فـــــــداك أجز فمــي
,, وبغير هذا الدمع أنطق مقولي

أنا راجفٌ جزعا فثبت لحظةً قلمي
على ورقي وثبّت انـــــــــــملي

وأملأ دمي فرحـــــــــــــــــا ووجداني ندا
ودع الفرات بماءه المتبسمِ

يــــأتي اليك مكفّرا عن ذنبهِ
الفُ ونيــــفُ وهو اوجع مهمــلِ

وهو الفرات لو استطاع اوانها
لأتاك مفجـــــــــــوعا ,, بمــــاءٍ معولِ

وهوى عـــــلى قدميـــــك يسقي ماءهُ
من جسمك البدماءه متسربلِ

ليكون عند الله شــــــاهد نفســـــــهِ
ويجــــــــيب لا متلعثمــــــــا إن يـُسـألِ



***********


هتف البشــــــير ,, فيـــا قوافقُ رتــّــــلي
بـــــــالنبض مـــــا هتف البشير وبســـملي

وبـــكل أرضٍ يـــــــا مرؤة زغردي
فـإذا وصلـــتِ لكربلاءْ,,,,,,,,,,,,



فــــــــــأعـــــــــوليِ

اتمنى ان تـــــــكون ذاكرتي قد اسعفتني ولم انسى شيء من القصيده
هذه القصيده للشاعر الصابئي عبد الرزاق عبد الواحد
القيت في كربلاء عام 2002 بذكرى ولادة الامام الحســين عليه السلام
أخوكم أيــوب