قال سيّد المرسلين (صلى الله عليه وآله) : «فاطمة قلبي وروحي التي بين جنبيَّ» فرائد السمطين : 2 / 66.
**************************************
& لم يُغفِل سيدنا ومولانا زين العابدين (عليه الصلاة والسلام ) القلب في ادعيته, فذكره في 9 مناجاة من مناجاته.. وأُوردُها هنا حتى نتفكر ونتمعن في معانيها جيدا فيقول:
2/في مناجاة الشاكرين: (الهي اشكو اليك عدوا يضلني, وشيطانا يغويني, قد ملأ بالوسواس صدري, وأحاطت هواجسه بقلبي يُعاضد لي الهوى ويزين لي حب الدنيا ويحول بيني وبين الطاعة والزلفى.. الهي اشكو اليك قلبا قاسيا مع الوسواس متقلبا وبالرين والطبع متلبسا, وعينا عن البكاء من خوفك جامدة والى ماتسرها طامحة)
الرين: الحجاب والغطاء(بل ران على قلوبهم).
الطبع:لغة الختم (فطبع على قلوبهم)
فالامام (عليه الصلاة والسلام) يستعيذ هنا من الرين والطبع المتلبسين بالقلب لأنهما من الحجب..
ويستعيذ سيد الموحدين (عليه الصلاة والسلام) من القلب القاسي في دعائه: (..اللهم اني اعوذ بك من قلب لايخشع ومن عين لاتدمع).
3/ في مناجاة الخائفين (.. أوتطبع على قلوب انطوت على محبتك, أوتصم اسماعاً تلذذت بسماع ذكرك في ارادتك)
4/ في مناجاة المطيعين (...واقشع عن بصائرنا سحاب الارتياب واكشف عن قلوبنا اغشية المرية والحجاب)
بصائرنا: البصيرة تكون بالقلب.
5/ في مناجاة المحبين (الهي من ذا الذي ذاق حلاوة محبتك فرام منك بدلا, ومن ذا الذي انس بقربك فابتغى عنك حولا..الهي فاجعلنا ممن..هيمت قلبه لارادتك واجتبيته لمشاهدتك واخليت وجهه لك, وفرغت فؤاده لحبك, ورغبته فيما عندك...... وقلوبهم متعلقة بمحبتك, وافئدتهم منخلعة من مهابتك)
6/ في مناجاة المفتقرين ( ورين قلبي لايجلوه الا عفوك ووسواس صدري لايزيحه الا امرك)0
7/ في مناجاة العارفين (الهي فاجعلنا من الذين ترسخت أشجار الشوق اليك في حدائق صدورهم, وأخذت لوعة محبتك بمجامع قلوبهم..وانجلت ظلمة الريب عن عقائدهم, وانتفت مخالجة الشك عن قلوبهم وسرائرهم..الهي ماألذ خواطر الالهام بذكرك على القلوب)
ورد في الحديث(من احبنا واخلص في حبنا وسئل عن مسألة نفثنا في روعه جوابا لتلك المسأله).
8/ في مناجاة الذاكرين (الهي فألهمنا ذكرك في الخلاء والملاء, والليل والنهار , والإعلان والإسرار, وفي السراء والضراء, وآنسنا بالذكر الخفي..الهي بك هامت القلوب الوالهة, وعلى معرفتك جُمعت العقول المتباينه, فلاتطمئن القلوب الا بذكرك, ولاتسكن النفوس الا عند رؤياك )
رؤيا القلوب :
حينما سأل رجل الامام علي (عليه الصلاة والسلام) هل رأيت الله؟
قال : لم أكن لأعبد ربا لم أره
فقال الرجل: صفه لنا.
فكان من جواب الامام(عليه الصلاة والسلام) : ...رأته القلوب بحقائق الايمان.
9/ في مناجاة الزاهدين (واغرس في افئدتنا أشجار محبتك, واتمم لنا أنوار معرفتك, واذقنا حلاوة عفوك ولذة مغفرتك, واقرر اعيننا يوم لقائك برؤيتك, واخرج حب الدنيا من قلوبنا كما فعلت بالصالحين من صفوتك)