|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 18555
|
الإنتساب : Apr 2008
|
المشاركات : 365
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الإجتماعي
كل واحد يبدي رئيه في عمليات التجميل
بتاريخ : 19-05-2008 الساعة : 07:12 PM
تركت عمليات التجميل بصماتها علي الناس، فمنهم بين المؤيد والمعارض كل حسب نمط تفكيره.
ولكن ذلك لم يضع الحد الفاصل للاختلاف، فكان لابد من رأي تكون له الغلبة والفيصل بشأن جواز اجرائها او عدم جواز، هذا الرأي هو رأي الشرع الاسلامي والذي تباين في الحكم علي المسألة.
فاتخذ البعض منهج الحرية المقيدة بضوابط، والبعض الآخر ذهب الي عدم الجواز الا في حالات استثنائية وكل حسب اجتهاده، فهل سيكون موضوع عمليات التجميل مثاراً لخلاف آخر في الدين؟؟ وقد جاءت آراء العلماء كالتالي:
يقول الشيخ عبدالعظيم المهتدي في رأي الدين بشأن عمليات التجميل ان اجراء العمليات التجميلية من الناحية الشرعية لا اشكال فيها اذا كانت من رضا الشخص وتؤمن مصلحته المعقولة، فالفقهاء يجوزون ذلك اذا كانت العملية تعيد للشخص سلامته الروحية والنفسية وتحقق له السعادة في حياته.
ولكن بعض الفقهاء يترددون في اعطاء الاجازة المطلقة لمثل هذه العمليات خصوصاً اذا وافقتها اعمال محرمة مثل ملامسة الطبيب الرجل لجسم المرأة او اذا كان الهدف من العملية هو التظاهر او التبرج وهذا الامر من ضمن الامور المحرمة.
ويضيف المهتدي انه يجوز للزوجة او الزوج اجراء العمليات التجميلية اذا كانت تصب في مصلحتهما العقلانية ويرجع ذلك الي تشخيصهم لها، كما انه يجوز للرجل اجراء عمليات شد الوجه والانف والشفاه وحتي تثليج الاسنان وهو عمل مسافة بين الاسنان .
فمثل هذه العمليات جائز شرعاً اذا لم تترتب المسألة علي مفسدة .
وقد ايد الشيخ عبدالمحسن الجمري رأي المهتدي واضف اليه بعض التحفظات بقوله شرعاً لا بأس في عمليات التجميل اذا كان الهدف منها تحسين صورة الوجه او شد البشرة اضافة الي اخفاء العيوب او التشوهات الخلقية.
فالرجل يمكنه اجراء مثل هذه العمليات اذا كان يهدف الي اخفاء العيب كما يمكنه استخدام بعض المستحضرات مثل الكريم الواقي عن الشمس. والحرمة في عمليات التجميل عندما تؤدي هذه العملية الي تغيير الجنس سواء كانت امرأة او رجل، فمن هذا المنطلق تحرم شرعاً عمليات التجميل التي تهدف الي التشبة بالجنس الآخر .
اما الشيخ عبداللطيف الشيخ فيري ان رأي الشرع منطلقاً من القاعدة الفقهية الحكم فرع عن تصوره حيث يقول ان هذه القاعدة هي مقياس لاستنباط الحكم للمسألة، فكل قضية نريد ان نحكم عليها حكماً صحيحاً يجب ان نتصورها .
فالبنسبة الي مسألة عمليات التجميل فنحن نراها محرمة شرعاً انطلاقاً من النصوص الشرعيةالنبوية التي تنطبق علي هذه المسألة وفيها تغيير وتبديل لخلق الله، فالشرع حرم تغيير خلق الله تحريماً قطعياً لقول الرسول (صلي الله عليه وسلم) لعن الله المتثلجات للاحسن المغيرات لخلق الله ومعني التثلج هو ان تصنع ثلجا انفراجاً بين الاسنان.
من جانب آخر اذا كان الهدف من عملية التجميل هو العلاج كأن يكون في الشخص عيب خلقي كوجود زوائد تسبب له الماً او وجود ما يلفت النظر اليه فلا بأس من تحسين صورته واجراء العملية التجميلية.
وبالنسبة لعمليات التجميل المنتشرة حالياً وهي تكبير الشفاة او شد الوجه او تكبير الانف فإنني اري انه ليس لها داعي وهي محرمة لان فيها تغيير للخلقة الطبيعية التي ولد عليها الانسان .
|
|
|
|
|