البرقع أحد مكونات الزي الشعبي للمرأة خصوصاً المرأة البدوية فلا يكتمل لبسها إلا به.. لذا فقد اهتمت المرأة في البادية به فتفننت في تفصيله وحياكته وقد انتشر البرقع في كافة مناطق المملكة حتى أصبحت المرأة تتباها في برقعها من خلال ما يحاك فيه من خيوط وتطريز وإضافات جمالية أخرى.
والبرقع عبارة عن قماش أسود يغطي الوجه بكامله وله فتحتان للعينين حتى لا تنكشف النساء للغرباء وتبقى المرأة بحشمتها وهيبتها.
وقد ورد في كتاب "قاموس البادية" قصة اختراع البرقع وهي أن هناك فتاة من إحدى القبائل البدوية المعروفة رغب والدها بتزويجها من خاطب غريب عنهم والفتاة لا ترغب به وفي نفس الوقت لا تقدر على عصيان والدها وجاءت والدة الخاطب لتراها.. فتعمدت الفتاة المكر فأتت بحيلة تستطيع بها الخروج من هذه المشكلة وقامت ووضعت على وجهها قطعة قماش سوداء وثقبت لعيينها فتحتين غير منتظمتين لتفزع الناظرين إليها ولفت حول ساقيها قطعة قماش بيضاء مهملة من الأسفل وتظاهرت بالبلاهة وعند مقابلة والدة الخطيب لها أثارت اشمئزازها فصرفت النظر عن خطبتها.. وعند اكتشاف والدها لحيلتها أقسم أن يكون هذا البرقع هو لبسها مدى حياتها وبهذا درج هذا العُرف على باقي النساء في القبائل الأخرى وكان ذلك عام 1870م.