بسم الله الرحمن الرحيم ..
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم ياكريم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
اليووم يايبه لكم قصة حليووه عجبتني وحبيت انقلهاا لكم وإن شاء الله تعجبكم ..
كانت السماء غائمة تنذر بسقوط المطر. وكان الجو بارداً يحث على الكسل. نهض عبد الرحمان متثاقلاً بعد ما تناول طعام الإفطار، و كأن أحداً يدفعه إلى دكانه الصغير، الذي لا يبعد عن بيته سوى عدة أمتار. وصل إلى دكانه و أخرج مفتاحا من جيبه ليفتح به القفل. سقط المفتاح على الأرض و اختفى أثره. أخذ يبحث عنه و هو يسب و يشتم كعادته التي عرفه بها جلساؤه. و بعد عناء البحث وجد المفتاح متسربلاً بالتراب. وما أن انتهت مشكلة البحث عن المفتاح حتى ابتدأت مشكلة القفل الذي لم يسمح بدخول المفتاح بسهولة في ذلك اليوم. كأن كل شيء كان في مواجهة شديدة معه. انتصر بصعوبة على القفل و أخيراً فتح دكانه.
جلس على كرسيه المتهالك و بدأ يتأفف بسبب خلاف حاد دار ليلة أمس بينه و بين زوجته التي ذاقت الأمرين من معاملته. وصل عثمان ليقضي معه بعض الوقت، و كان قد علم بما حدث ليلة أمس. لكن عبدالرحمان لم يكن ليخفي شيئاً عن أحد فنشر غسيله أمام عثمان. لم يمض إلا القليل حتى وصل مروان وقد علم بما حدث، إلا أنه كان متلهفاً لمعرفة مصير الزوجة المسكينة، فسأل عن حالها فقال له عثمان:
طارت من العش الصغير حمامة
ترجو النجاة من الطيور الجارحة
فصغيرها ما زال يذكر خائفاً
ما حل بالعش الصغير البارحة
اغتاظ عبدالرحمان و طرد عثمان من دكانه. و مما زد غيضه في ذلك اليوم، أنه لم يبع شيئاً. قرب وقت الصلاة و تهيأ الاثنان للصلاة، و بينما هما كذلك وصل زبون يبدو أنه كان مستعجلاً. انتظر عبدالرحمان قليلا فاستبطأه مروان فصاح به منادياً، لم يكترث عبدالرحمان و ظل منشغلا مع زبونه الوحيد صباح ذلك اليوم. فقال مروان:
قم للصلاة إذا سمعت مؤذناً
يدعو إلى المعبود وهو يؤذن