|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 7251
|
الإنتساب : Jul 2007
|
المشاركات : 5,502
|
بمعدل : 0.87 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
وانكفأت سامراء بفقدِ هاديها
بتاريخ : 06-07-2008 الساعة : 05:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أسمه: علي بن الإمام الجواد عليه السلام.
ألقابه: الهادي ـ الناصح ـ التقي ـ الخالص ـ العسكري ـ الطيب.
كنيته: أبو الحسن.
ولادته: قيل أنه ولد في رجب سنة 214هـ أو 212هـ في منطقة بصريا وهي قرية أسسها الإمام الكاظم تابعة للمدينة المنورة.
زوجته: كان عليه السلام قد تزوج من امرأة واحدة لا غير وهي أم الإمام الحسن العسكري عليه السلام.
هجرته: هاجر عليه السلام من المدينة إلى سامراء في العراق بأمر المتوكل العباسي.
الهيبة و الوقار في شخصية الإمام:
إن من جملة ما يرثه المعصوم هو الوقار و الهيبة التي تعكس عظمته وشموخه والفيوضات الروحية التي تنطلق من شخصيته فتحير كل من ينظر إليه، لأنها آثار الأنبياء والأوصياء والعظماء حيث أن النور والبهاء والجمال المعنوي وحسن الكلام وفصل الخطاب وعذوبة اللسان وفصاحة المنطق ورصيد الكمال المختزل فيه تجعل الآخرين يقفون بكل أحترام له وهو الإمام المعصوم.
يقول محمد بن الحسن الأشتر العلوي:
كنت مع أبي على باب المتوكل العباسي في جمع من الناس، وبينما نحن كذلك إذ جاء أبو الحسن الهادي عليه السلام فوقف له الناس كلهم إجلالا وإكبارا حتى دخل القصر، فقال بعض الناس ممن يبغض الإمام ويحسده: لمن نترجل، لهذا الغلام؟ ما هو بأشرفنا ولا بأكبرنا سنا والله لا نترجل له إذا خرج فقال له أبو هاشم وهو من أصحاب الإمام الهادي: والله لتترجلن له صغارا وذلة وعندما خرج الإمام علت الأصوات بالتكبير والتهليل وقام الناس كلهم تعظيما للإمام.
فقال أبو هاشم للقوم: أليس زعمتم أنكم لا تترجلون له؟
فقالوا: والله ما ملكنا أنفسنا حتى ترجلنا.
من معاجز الإمام الهادي عليه السلام:
أولاً: ساحر المتوكل الذي أكله الأسد:
وروي أنه جاء إلى المتوكل أحد المشعوذين أصحاب السحر من بلاد الهند فقال له المتوكل: إن أخجلت علي بن محمد الهادي أعطيتك ألف دينار.
فقال الرجل المشعوذ: أجعل على مائدة الطعام خبزاً خفيفا رقيقا وأدعو علي الهادي عليها.
ففعل المتوكل وحضر الإمام الهادي، وعندما مد الإمام يده إلى الخبز طار الخبز من بين يديه في الهواء بتأثير من ذلك الهندي المشعوذ، ثم مد يده الإمام إلى أخرى فطارت هي الأخرى، فتضاحك المتوكل وبعض الناس.
عندها غضب الإمام وكانت إلى يساره صورة أسد فضرب بيده على تلك الصورة فبرز الأسد منها، فقال له الإمام: (خذه) وأشار إلى الهندي.
فوثب الأسد على الرجل فابتلعه ثم عاد مرة أخرى إلى الصورة الأولى فتعجب الجميع وداخلهم الرعب والخوف فنهض الإمام وخرج.
ثانياً: عساكر الإمام الهادي عليه السلام:
كان الواثق العباسي يخشى من أبي الحسن عليه السلام كثيرا لا عتقاده أنه هو الذي يأمر بثورات العلويين، وكان يخشى أن يثور عليه يوما من الأيام، فأمر جلاوزته فعمل تلاً عظيما من التراب واستدعى جميع جيشه في استعراض مهيب ثم دعى الإمام الهادي ليرى ذلك حتى يدخل الخوف في قلب الإمام، فقال له الإمام: (وهل تريد أن أعرض عليك عسكري؟).
فقال الواثق: نعم.
فدعا الله سبحانه، فإذا بين السماء والأرض ملائكة مدججون باسلاح، فغشي على الواثق.ثم تركه الإمام ومضى إلى سبيله.
استشهاد الإمام عليه السلام:
روى العلامة المجلسي رحمه الله في جلاء العيون، وغيره في غيره: أن الإمام علي الهادي عليه السلام توفي مسموماً شهيداً وله من العمر أربعون سنة، وقيل إحدى وأربعون سنة.
فإنه عليه السلام تصدى للإمامة الكبرى والخلافة العظمى بعد أبيه الإمام الجواد عليه السلام، وكان له من العمر ست سنوات وخمسة أشهر، وكانت مدة إمامته ثلاث وثلاثين سنة وعدة اشهر.
عاش الإمام الهادي عليه السلام في مدينة جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قرابة عشرين سنة، وبعد ذلك طلبه المتوكل العباسي إلى سامراء فكان فيها عشرين سنة إلى أن توفي مسموماً شهيداً، ودُفن في داره حيث مدفنه الشريف الآن بعد ما قضى فترة من عمره الشريف في السجون وفي خان الصعاليك.
ثم إن قاتل الإمام الهادي عليه السلام هو المعتمد العباسي، كما ذكره ابن بابويه وغيره، ورأى البعض أن قاتله المعتز العباسي.
وكان استشهاد الإمام الهادي عليه السلام بسامراء في جمادى الآخرة لخمس ليال بقين منه، وقيل: في الثالث من رجب، وقيل: يوم الاثنين لثلاث ليال بقين من جمادى الآخرة نصف النهار سنة 254 هـ.
قال المسعودي في (إثبات الوصية) اعتل أبو الحسن علي الهادي علته التي توفي فيها عليه السلام، فأحضر عليه السلام أبا محمد أبنه ـ إلى أن قال ـ وأوصى إليه.
وقال المسعودي أيضاً: ولما توفي عليه السلام أجتمع في داره جملة بني هاشم من الطالبيين والعباسيين، واجتمع خلق كثير من الشيعة، ثم فتح من مصدر الرواق باب وخرج خادم أسود، ثم خرج بعده أبو محمد الحسن العسكري عليه السلام حاسراً مكشوف الرأس مشقوق الثياب، وكان وجهه عليه السلام وجه أبيه عليه السلام لا يخطئ منه شيئاً، وكان في الدار أولاد المتوكل وبعضهم ولاة العهود، فلم يبق أحد إلا قام على رجليه.
وجلس عليه السلام بين بابي الرواق والناس كلهم بين يديه، وكان الدار كالسوق بالأحاديث، فلما خرج عليه السلام وجلس أمسك الناس فما كنا نسمع إلاّ العسطة والسعلة، ثم خرج خادم فوقف بحذاء أبي محمد عليه السلام، وأخرجت الجنازة وخرج عليه السلام يمشي حتى خرج بها إلى الشارع، وكان أبو محمد عليه السلام صلى عليه قبل أن يخرج إلى الناس، وصلى عليه لما خرج المعتمد، ثم دفن في دار من دوره، وصاحت سر من رأى يوم موته صيحة واحدة.
وقيل لأبنه أبي محمد عليه السلام في شق ثيابه؟. فقال القائل: (ما يدريك ما هذا، قد شق موسى على هارون عليه السلام) ـ راجع مستدرك الوسائل : ج2 ص456 ـ 458 ب72 ح2457 ـ.
المشهد الشريف:
وفي نفس الضريح الشريف المدفون فيه الإمام علي الهادي عليه السلام بسامراء دُفن بعد ذلك أبنه الإمام الحسن العسكري عليه السلام.
وخلف الإمامين عليهما السلام السيدة نرجس عليها السلام والدة الإمام بقية الله الأعظم عليه السلام. وفي جهة رجل الإمامين عليهما السلام مدفن السيدة حكيمة خاتون عليها السلام بنت الإمام الجواد عليه السلام وعمة الإمامين العسكريين عليهما السلام.
وهذه المخدرة قد تشرفت بلقاء أربعة من الأئمة المعصومين عليهم السلام: الإمام الجواد والإمام الهادي والإمام العسكري والإمام المهدي عليهم أفضل الصلاة والسلام.
وتحت نفس القبة الشريفة أيضاً قبر الحسين بن الإمام الهادي عليه السلام، وهو أخ الإمام الحسن العسكري عليه السلام وكان رجلاً عظيماً، عالماً تقياً، وفي الروايات أنه كان من الزهاد والعباد، وكان مقراً بإمامة أخيه العسكري عليه السلام. وفي رواية أبي الطيب أن صوت الإمام الحجة صلوات الله عليه وعجل الله فرجه كان شبيهاً بصوت عمه الحسين. وكان الناس لشدة جلالته يشبهون الأخوين بجديهما السبطين الحسن والحسين عليهما السلام.
من مواعظه:
· من أتقى الله يتقى ، ومن أطاع الله يطاع.
· الدنيا سوق ربح فيها قوم وخسر آخرون.
· من جمع لك وده وراية فأجمع له طاعتك.
· من هانت عليه نفسه فلا تأمن شره.
|
|
|
|
|