العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الإجتماعي

المنتدى الإجتماعي المنتدى مخصص للأمور الإجتماعية

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

السلامي
مــوقوف
رقم العضوية : 13595
الإنتساب : Dec 2007
المشاركات : 275
بمعدل : 0.04 يوميا

السلامي غير متصل

 عرض البوم صور السلامي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الإجتماعي
افتراضي المرأة حين تفوق الرجال
قديم بتاريخ : 29-07-2008 الساعة : 12:14 PM



لا تزال بعض الأوساط تنظر إلى المرأة وكأنها أقلّ قيمةً من الرجل، وأنها دونه رتبةً وفضلاً، لذلك يجب أن يكون الرجل دائماً في المقدمة والأمام، وصاحب الرأي والأمر، وأن تبقى المرأة تابعةً خاضعة، لمجرد أنها خلقت أنثى، وكان الرجل ذكراً.
ومن قديم الزمان، كانت هناك تصورات وآراء خاطئة، تميّز بين الرجل والمرأة في القيمة الإنسانية، بل وتشكك في إنسانيتها، وفي هدفية وجودها، إن كان لذاتها أو من أجل الرجل.
لكن انبثاق نور الإسلام شكَّل منعطفاً، ونقلةً تاريخية، في مسألة النظر إلى المرأة، وتحديد موقعيتها ومكانتها في المجتمع الإنساني. أكد الإسلام على وحدة النوع الإنساني، وتساوي شقيه الذكور والإناث في القيمة الإنسانية، وفي مصدر الخلقة وأصل التكوين. يقول تعالى: {يا أيّها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدةٍ وخلق منها زوجها} (النساء/1)، ويقول تعالى: {والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً} (النحل/72). والخطاب للإنسان ذكراً وأنثى، بأن الله تعالى قد خلق له من نفس جنسه ونوعه زوجاً تتكامل به حياته. فالرجل زوج المرأة ومن ذات جنسها، والمرأة زوج الرجل ومن نفس نوعه، وخالقهما واحد هو الله تعالى، وقد أنشأهما من مصدر واحد وعبر نظام وطريقة واحدة. يقول تعالى: {أيحسب الإنسان أن يترك سدى* ألم يكن نطفةً من منيّ يمنى* ثمّ كان علقةً فخلق فسوّى* فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى} (المدثر/36-39). والمرأة كالرجل، أوجدها الله تعالى لذاتها، ومن أجل أن تحقّق العبودية والخضوع لله تعالى في حياتها، تماماً كما هو هدف وجود الرجل. يقول تعالى: {وما خلقت الجنّ والإنس إلاّ ليعبدون} (الذاريات/56). وورد عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: «إنما النساء شقائق الرجال».
التمايز والتفاضل
وبناءً على أصل المساواة والمشاركة في القيمة الإنسانية بين الرجل والمرأة، لا تكون الذكورة ميزةً للتفوّق والتميّز، فالرجل باعتباره رجلاً، ليس أفضل من المرأة لكونها امرأة. ذلك أن الإسلام أقرّ معايير وقيماً للتفاضل والتمايز بين أبناء البشر، ذكوراً وإناثاً، فمن كان منهم أقرب إلى تلك المعايير، وأكثر التزاماً بتلك القيم، فهو الأفضل. رجلاً كان أو امرأةً.
ومعايير التفاضل والتمايز في الإسلام ثلاثة:
1 - التقوى: وهي تعني الالتزام بمنهج الله تعالى وأمره، فالأوفر حظاً منها، هو الأقرب إلى الله، والأعلى شأناً عنده، من أي عرق كان، وإلى أي قبيلة انتسب، ذكراً كان أو أنثى، يقول تعالى: {يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم إنّ الله عليم خبير} (الحجرات/13). وورد عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: «إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ونبيكم واحد، ولا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجميّ على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى}.
2 - العلم: والذي هو ميزة الإنسان عمَّن سواه من المخلوقات، وبه يعرف ربه، ويدرك ذاته، ويفهم ما حوله، وكل من كان أكثر نصيباً من العلم، أصبح أكثر أهليةً وجدارةً. يقول تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} (المجادلة/11)، ويقول تعالى: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} (الزمر/9). وروي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم أنه قال: «أكثر الناس قيمة أكثرهم علماً، وأقل الناس قيمةً أقلّهم علماً». وورد عن الإمام (عليه السلام) قوله: «قيمة كل امرىء ما يحسنه».
3 - العمل: فحركة الإنسان في الاتجاه الصحيح، وإنجازه وفاعليته في طريق الخير، هو الذي يحدِّد موقعيته في الدنيا، ومكانته في الآخرة، يقول تعالى: {ولكلٍّ درجاتٌ ممّا عملوا وما ربّك بغافلٍ عمّا يعملون}(الأنعام/132). ويقول تعالى: {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً} (الملك/2).
وواضح للمتأمّل، أن هذه المعايير التي أقرها الإسلام للتمايز والتفاضل، تعبّر عن قيم حقيقية وواقعية، فالتقوى والعلم والعمل، كل واحدة منها تفرز نتائج ومعطيات مؤثّرة لصالح حياة الفرد والمجتمع، بينما قد تسود في بعض المجتمعات معايير ومقاييس لا واقعية لها، أو تدفع باتجاه مؤثرات سلبية، كالتفاضل على أساس العرق أو اللّغة أو اللّون، أو مسابقات اختيار ملكات الجمال، أو لمجرد تسجيل رقم قياسي في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، كتربية أطول شارب، وصنع أكبر فطيرة أو كعكة، وإنجاز أطول قبلة.
من ناحية أخرى، فإن مقاييس التفاضل في الإسلام كلها اختيارية كسبية، يمكن لأي إنسان أن يحصل منها بمقدار سعيه وجهده، وهي ليست كاللون أو العرق أو الشكل، الذي لا دخل للإنسان فيه، وليس هو الذي يختاره، ولو كانت الذكورة من معايير التفاضل عند الله تعالى، لكان ذلك خلاف العدل والإنصاف، لأن الإنسان لا يختار ذكورته أو أنوثته، وإنما هي قدر إلهي، فكيف يكون مقياساً لتحصيل الفضل أو الحرمان منه؟


من مواضيع : السلامي 0 دفاع الزهراء عليها السلام وكلامها لمن ظلمها حقها وحق الامام علي عليه السلام
0 كشف بيت فاطمة عليها السلام
0 الحجاب والعلم
0 الأميركان (يهدّدون) العراق بالعودة إلى (الحريق اليومي) في حال انسحابهم من المدن
0 الزهراء ودورها في تصحيح مسار الإسلام
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 10:03 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية