حياة فاطمة مملوءة بالحسنات و مكارم الأخلاق. نحن نذكر مثالين من هذه المكارم بقدر ما يتسع لهذا المقال:
1) جاء أعرابي عند رسول الله و استعانه، أجابه الرسول صلى الله عليه و آله: ما عندي شيئ حتى أعطيك و لكن إذهب إلى بيت فاطمة مع أبي ذر حتى تجيب سؤالك. ذهب الأعرابي إلى بيت فاطمة، سلم و قال ما حدث عند رسول الله صلى الله عليه و آله. في تلك الساعة، إن فاطمة و أسرتها كانوا جياع و لكنها و هبت قلادتها التي كانت هدية من بنت عمها للأعرابي. رجع الأعرابي إلي المسجد و حكي ما حدث. بكى الرسول صلى الله عليه و آله و دعا الأعرابي. قام عمار و اشترى القلادة بثمن طعام و لباس و مركب من الأعرابي. بعد ذلك عمار لف القلادة في حرير و أمر عبده أن يردها إلى رسول الله صلى الله عليه و آله و وهب القلادة مع العبد. فاطمة أطلقت العبد و أخذت القلادة. عند ذلك إبتسم العبد و لما سألوا عن سبب ضحكه، قال: إن لهذه القلادة بركة. أطعمت جائع و اكست عار، أركبت ماش و أغنت فقير و أطلقت عبد و رجعت إلى مالكها.
2) إشترى رسول الله صلى الله عليه و آله ثوب جديد لبنته عليها السلام في ليلة زفافها و كان عندها ثوب مستعمل. جاءها مسكين في تلك الليلة و طلب ثوب مستعمل. أرادت فاطمة أن تعطيه ذلك الثوب المستعمل و لكنها ذكرت الآية المباركة: "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون" . فأعطته ذلك الثوب الجديد.