ذات يوم جلست وحدى
جلست اجمع رفاة عمرى
عجبا لكن لماذا لا ابكى
سؤالا ظللت اساله لنفسى
فجأة ضحكت حتى انى ارتفع صوتى
عدت ثانية اسال نفسى
ولكن فى تلك المرة اجابتنى
وقالت لى : وما العجب فى الا تبكى
الستى انتى من عمرك ضاع منكى؟
الستى انتى من جفت دموعك من كثرة ما بكيتى؟
الستى انتى من اخلصتى وفى النهاية جورحتى؟
ام انك لكل جروحك نسيتى!
قلت لنفسى كيف انسى فانتى الاعلم بى منى
كيف انسى دنيا عذاب لا تفارقنى
كيف انسى جراحا لى ترافقنى
كيف انسى حزنا فى كل شئ يلازمنى
فجأة توقف بيينا الكلام
ولكن لم يعجزنى الصمت عن النسيان
ولكن ما الذى اراه ياتى من بعيد
ماهذا الشئ الغريب
شيئا يشبه قمرا ضاع منه ضوئه ففقد جماله
يشبه وردة اقتطفت وامتص منها رحيقها فذبلت
اخذ يقترب ويقترب ويقترب
الى ان وصلى الى وجلس يحاورنى
سالته من انت ولماذا اخترتنى انا لتجلس بقربى؟
فقال لى : الا تعرفينى حاولى ان تتذكرى صورتى
قلت له لا استطيع ان اتذكرك
قال لى :انا من تركتينى اضيع منكى
بعد ان عشتى كثيرا تتمنين ان اسكنك حضنى
دهشت وقلت له لم اعرفك
قال لى انا شيئا كان يسكن قلبك
وكان كا ما يشغل عقلك وفكرك
انا من كان يعطيكى الامان
انا من عاش معكى هنا فى هذا المكان
انا من حاربتى لاجله ولكنك هزمتى
انا من اطلقتى عليه كلمة وهمى بعد ان جورحتى
انا حلمك الذى ضاع منكى