كشفت دراسة إيطالية تابعت أكثر من عشرة آلاف ولادة عن أن السيدات النحيفات قبل الحمل، أكثر إنجابا للبنات وأقل إنجابا للذكور.
ووجد الباحثون أنه لكل 100 بنت تولد لنساء تقل أوزانهن قبل الحمل عن 60 كيلوجراما، كان هنالك 68 ذكرا فقط في حين أنجبت الأمهات اللاتي زادت أوزانهن على ذلك ذكورا أكثر بنسبة 10 في المائة.
وأوضح الباحثون أن فرص إنجاب البنات تزداد إذا حصل الحمل في فصل الربيع بينما يمثل الخريف أفضل الفصول لإنجاب الصبيان.
وكانت دراسة سابقة قد أظهرت أن معدل إنجاب البنات يكون أعلى إذا كان أحد الأبوين مدخنا، وخصوصا في فترة الحمل وهو ما يفسّر أسباب انخفاض نسب الذكور إلى الإناث في الدول مثل الدنمارك وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا.
ومن جانب آخر وفي المقابل أفادت دراسة دنماركية أن النساء اللواتي يتمتعن بأجسام بدينة، لديهن احتمال اكبر في أن ينجبن التوائم من النساء النحيلات أو ذوات الأحجام المتوسطة.
الاكتشاف الأغرب الذي توصلت إليه الدراسة أن النساء البدينات اللواتي ينجبن التوائم لديهن احتمالات أعلى أيضا في أن ينجبن التوائم مختلفي الجنس من أن ينجبن توأم متطابق في الجنس والشكل.
تشير الدكتورة اولجا باسو المشرفة على الدراسة أن التفسير لهذه الظاهرة غير معروف إلى الآن، كما أنها لا تنصح النساء باكتساب الوزن للحصول على هذه النتيجة.
تم احتساب معايير النحافة والبدانة بحسب المقاسات العالمية إذ تعتبر المرأة التي يبلغ طولها 160 سم و وزنها 70 كغم امرأة ممتلئة ولكنها ليست بدينة، أما إذا بلغت وزن 79.7 كغم فإنها تعتبر بدينة.
الجمعية الأمريكية للخصوبة علقت على التقرير بأنة مثير جدا وأن المعلومات الواردة على جانب كبير من الدقة، إلا انهم يعتقدون أن اختلاف نسبة الهرمونات في جسم المرأة البدينة عن المرأة النحيلة قد يكون هو السبب في هذه الظاهرة.
يعتقد الدكتور وليام بيتس الناطق باسم الجمعية الأمريكية للخصوبة بان النساء البدينات لديهن نسب أعلى من هرمونات الخصوبة بحيث تحفز المبيض على أداء اكثر نشاطا مما يجعل النساء البدينات ينتجن بويضتين جاهزتين للتلقيح خلال الدورة الشهرية الواحدة.
يخلص الأطباء إلى ضرورة مراجعة الطبيب المختص في حال الرغبة في إنجاب التوائم ، إذ أن البدانة قد تحقق هذه النتيجة إلا أنها تترافق مع أمراض أخرى كثيرة.
ومن جانب آخر، تقول دراسة إن من المحتمل أن تعاني الأمهات الحوامل من مخاض أصعب في حال ولادة الذكور من ولادة الإناث.
وتقول دراسة أجريت في مشفى الولادة الوطني في دبلن إن هناك احتمالا أكبر لتدخل إضافي من الأطباء في ولادة الذكور، وكذلك لاستعمال الأدوية واللجوء إلى الولادات القيصرية الطارئة.
وتوصل الباحثون، إلى أن ولادة الذكور تستغرق وقتا أطول، وأن عددا أكبر منها كان بطريقة قيصرية. وربما يكمن تفسير ذلك في أن رأس الوليد الذكر أكبر من رأس الأنثى. وهناك عوامل أخرى مثل الوضع التشريحي للأم ووضع الجنين في الرحم وقوة دفع الرحم.
هذا وأظهرت دراسة هولندية جديدة نشرتها المجلة الأميركية للنسائية والتوليد مؤخرا، أن عمليتي المخاض والولادة قد تعرضان حياة الذكور للخطر بصورة أكبر من الإناث.
ووجد الباحثون بعد تحليل أكثر من 400 ألف ولادة في هولندا، من عام 1990 - 1994 أن الأجنة الذكور كانوا أكثر عرضة للإصابة بما يسمى "كربة الجنين" التي يتعرض فيها الطفل لنقص الأكسجين، ويكون الوضع حرجا للغاية ويحتاج لعملية ولادة فورية، مقارنة مع الإناث.
ولاحظ العلماء في مستشفى أونز لييف فروي بأمستردام، أن الذكور تعرضوا للوفاة قبل الولادة أو بعدها بفترة قصيرة بنسبة 27 في المائة، وسجلوا صحة جسدية أضعف في الفحوصات المستخدمة للكشف عن صحة المواليد الجدد.