بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أجمع أئمة أهل البيت ( ع ) على ان تربة الآمام الحسين هي شفاء من كل داء وقد انتشرت فكرة الاستشفاء بتربة الامام الحسين ( ع ) في عهد الامام الصادق بعدها اصبح للشيعه كيان خاص , وصارت طائفة كبيرة من طوائف المسلمين , فأخذ الامام الصادق ( ع ) يحث اصحابه وشيعته على لزوم التدواي بتربة الحسين ( ع ) فقد وصف ( ع) طين قبر الحسين بانه شفاء من كل داء , وهو الدواء الاكبر , وفي رواية أخرى :
أمانا من كل خوف , وروي الحسن بن ابي العلاء قال : سمعت ابا عبدالله ( ع ) يقول :
( حنكوا اولادكم بتربة الحسين فانها أمان )
وكان الامام الصادق ( ع ) بحكم موقعه القيادي للشيعه , كان له موضع خاص ومقام فريد في نفوس اصحابه الذين عاصروه , فهو كان لهم قائدا وموجها ورادا على استفساراتهم ومااشكل من امورهم , وعنه ( ع ) قال : ( من أصبته علة فبدأ بطين قبر الحسين ( ع ) شفاه الله من تلك العلة , الاان تكون علة السام )
بين الامام الصادق ( ع ) كمية الطين المستخدم لغرض التدواي والعلاج , فذكر الكمية فقال مثل رأس الانملة يقول الامام ( لو ان مريضا من المومنين يعرف حق ابي عبدالله ( ع ) وحرمته , اخذ من طين قبر الحسين مثل رأس الانملة كان له دواء وشفاء )
ثم علم الامام الصادق ( ع ) اصحابه الادعيه التي تقرأ عند تناول طين قبر الحسين ( ع ) لغرض الاستشفاء به كذلك بين عليه السلام الاماكن التي يؤخذ منها الطين ( يؤخذ من قبره (ع ) على مقدار راس ميل ) ويذكر الامام بان طين التداوي يجب ان يؤخذ من عند الرأس الشريف 0
اما مسألة الدعاء مع استعمال طين قبر الحسين , فقد اكد الامام الصادق عليه اسلام على قراءة الادعيه المأثوره والتوسل بالله تعالى بأن يجعل هذا الطين شفاء من كل داء
فقل (( اللهم أني أسالك بحق الملك الذي قبضها , وبحق الملك الذي خزنها , وأسالك بحق الوصي الذي حل فيها , أن تصلى على محمد آل محمد , وأن تجعله شفاء من كل داء , وامانا من كل خوف , وحفظا من كل سوء ))
أو قل (( اللهم أني اسالك بحق هذه الطينه , وبحق الملك الذي أخذها , وبحق بيته , وأجعل لي فيها شفاء من كل داء وامانا من كل خوف))