بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا و مولانا و حبيبنا رسولك العظيم محمد (ص) و على خليفتة و وصيه
علي بن ابي طالب امير المؤمنين...اللهم اجعلنا من المتمسكين بولايته و الثابتين علىالنهج الحق.
نبارك لجميع المؤمنين و المؤمنات ذكرى اكمال الدين و اتمام النعمة... يوم الولاية و الاخوة في الدين عيد الموالين...الغدير...سائلين الله عز و جل ان يثبتنا على ولايته عليه السلام
الحمد لله ونستعينه ونؤمن به، ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا الذي لا هادي لمن ضل ولا مضل لمن هدى، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله-أما بعد :
أيها الناس قد نبَّأني اللطيف الخبير إنه لم يعمّر نبيٌ إلا مثل نصف عمر الذي قبله، وإني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني مسؤول وأنتم مسؤولون فماذا أنتم قائلون؟
قالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت وجاهدت فجزاك الله خيراً.
قال: ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وأن جنته حق وناره حق وأن الموت حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور.
قالوا: بلى نشهد بذلك، قال: اللهم اشهد، ثم قال: أيها الناس ألا تسمعون؟ قالوا:نعم.
قال: فإني فرط على الحوض، وأنتم واردون عليّ الحوض. وإن عرضه ما بين صنعاء وبصرى فيه أقداح عدد النجوم من فضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين فنادى مناد: وما الثقلان يا رسول الله؟
قال: الثقل الأكبر كتاب الله طرف بيد الله عز وجل وطرف بأيديكم فتمسكوا به لا تضلوا، والآخر الأصغر عترتي، وإن اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فسألت ذلك لهما ربي، فلا تقدموهما فتهلكوا، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا، ثم أخذ بيد علي عليه السلام فرفعها حتى رُئي بياض أباطهما وعرفه القوم أجمعون.
فقال: أيها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من أنفسهم قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فعلي مولاه، يقولها ثلاث مرات ثم قال: اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأحب من أحبه، وابغض من أبغضه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وادر الحق معه حيث دار، الا فليبلغ الشاهد منكم الغائب، ثم لم يتفرقوا حتى نزل أمين وحي الله بقوله: *اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا*(سورة المائدة-الآية 3)
فقال رسول الله(ص): الله أكبر على إكمال الدين، واتمام النعمة ورضى الرب برسالتي والولاية لعلي من بعدي، ثم طفق القوم يهنئون أمير المؤمنين صلوات الله عليه وممن هنأه في مقدم الصحابة: الشيخان أبو بكر وعمر، وكان كل منهما يقول:"بخ بخ لك يا بن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة". وقال ابن عباس:"وجبت والله في أعناق القوم"، فقال حسان: ائذن لي يا رسول الله أن أقول في علي أبياتاً تسمعهن، فقال (ص):"قل على بركة الله"، فقام حسان فقال: يا معشر مشيخة قريش أتبعها قولي بشهادة من رسول الله في الولاية ماضية ثم قال:
يناديهم يوم الغدير نبيهــم *** فقال: فمن مولاكم ونبيكـم
إلهـك مولانا وأنت نبينـــا *** فقال له: قمّ يا علي فإنني
فمن كنت مـولاه فهذا وليـه *** هناك دعا اللهم وال وليــه
ولم تلق منا في الولاية عاصيــا *** رضيتك من بعدي إماماً وهاديـا
فكونوا له اتباع صدق مواليــا *** وكن للذي عادى عليا معاديـا
التعديل الأخير تم بواسطة أرجوان ; 13-12-2008 الساعة 04:28 AM.