بسم الله الرحمن الرحيم
(( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ))
صدق الله العلي العظيم
عن عبد الله بن مسعود من ( أنوار النعمانية جـ 1 ص 17 ) وكتاب( سلوني قبل أن تفقدوني جـ 1 ص 47 للخطيب محمد رضا الحكيمي)
قال : دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقلت يا رسول الله أرني الحق لأصل إليه
فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ألج المخدع ( البيت الصغير توضع فيه الأمتعة ) فولجت المخدع وعلي بن أبي طالب
عليه السلام يصلي ويقول : في ركوعه وسجوده اللهم بحق محمد عبدك أغفر للخاطئين من شيعتي فخرجت حتى أخبر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -
فسمعته يقول : اللهم بحق علي بن أبي طالب عبدك الا ما غفرت للخاطئين من أمتي
قال : فأخذني من ذلك الهلع ( الجزع : أي الخوف ) العظيم فأوجز النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في صلاته
وقال: ابن مسعود أكفر بعد الإيمان فقلت حاشا وكلا يا رسول الله ولكن رأيت علياً عليه السلام يسئل الله بك ورأيتك تسأل الله به ولا أعلم ايكما أفضل عند الله تعالى فقال - صلى الله عليه وآله وسلم - أجلس يا بن مسعود فجلست بين يديه
فقال - صلى الله عليه وآله وسلم-
إعلم أن الله خلقني وعلياً من نور عظمته قبل أن يخلق الله الخلق بألفي عام إذ لا تسبيح ولا تقديس ولا تهليل ففتق نوري فخلق منه السماوات والأرض وأنا والله أجل من السماوات والأرض
وفتق نور علي بن ابي طالب عليه السلام فخلق منه العرش والكرسي وعلي والله اجل من العرش والكرسي
وفتق نور الحسن عليه السلام فخلق منه اللوح والقلم والحسن والله أجل من اللوح والقلم
وفتق نور الحسين عليه السلام وخلق منه الجان والحور العين والحسين والله أجل من الجان والحور العين
ثم أظلمت المشارق والمغارب فشكت الملائكة إلى الله تعالى ان يكشف عنهم تلك الظلمة ،
فتكلم الله جل جلاله بكلمة فخلق منها روحاً
ثم تكلم بكلمة فخلق من تلك الكلمة الآخرى نوراً فأضاف النور إلى تلك الروح وأقامها أمام العرش فازهرت المشارغ والمغارب فهي فاطمة الزهراء سلام الله عليها فلذلك سمت بالزهراء
يا بن مسعود اذا كان يوم القيامة يقول الله جل جلاله لي ولعلي أدخلا الجنة من شئتما وادخلا النار من شئتما وذلك قوله تعالى (< القيا في جهنم كل كفار عنيد >) فالكافر من جحد بنبوتي والعنيد من حجد ولاية علي بن ابي طالب علي عليه السلام