تبكيك عيني لالأجل مثوبة..لكنما عيني لأجلك باكيه. روي عنالأمام الباقر(عليه السلام)أنه قال:اذا كان يوم عاشوراء من المحرم تنزل الملائكه من السماء على عدد الباكين في الارض على أبي عبد الله الحسين ومع كل ملك قاروره بيضاء فيدورون على المحافل والمجالس التي يذكر فيها مصاب الحسين(عليه السلام)وأهل بيته (عليهم السلام)فيحملون في تلك القواريرجزع الباكين ودموع اعينهم على الحسين(عليه السلام)فاذا كان يوم القيامه ويوم الحشر والندامه وأتى الباكين على الحسين(عليه السلام)وليس له عمل سوى هذه الدمعه وهذا الجزع على الحسين(عليه السلام)فيقف محتارا في أمره يوم المولى تعالى:قفوا ياملائكتي فان لهذا العبدأمانه عظيمه ودره ثمينه فاعرضوها على الأنبياء حتى يفرضوا قيمتهاويعطى ثمنها فيجمع الله تعالى الأنبياء والأوصياء حتى يقوموا هذه الدمعه الثمينه باأعظم قيمه'فيأتي آدم أبو البشر فيقال به:يآدم قوم هذه الأمانه لهذا العبد الفقير الخاطئ الذي لا يملك غيرها فيتقدم آدم فيقول:الهي انت الكريم الغفور الرحيم قيمة هذه ان تكفيه العذاب من نار جهنم فيقال له يآدم قليل ماقومتها به ,فيأتي الملائكه على نبي الله نوح فيحظر نوح فيقول يالهي ياكريم ياغفار
قيمتها أن تكفي صاحبها شر الحساب وشر العذاب فيأتي النداء هذا قليل ماقومتها به يانوح,فياتي الملائكه بني الله ابراهيم فيقول:ألهي انت القادر على كل شي وأنت الكريم الذي لايبخل قيمتها ان تسهل على صاحبها الحساب وتجعله يستظل تحت عرشك وتسكنه فسيح جنتك,فياتي النداء قليل ماقومتها به يابراهيم وهكذا يعرضوها على جميع الأنبياء والأوصياء فياتي النداء قليل ماقومتها بهالى ان يأتى بها الى سيد الانبياء وخاتم النبين محمد (صلى الله عليه واله وسلم)فيحظر سيد المرسلين وشفيع الأمه فيأتي النداء :يامحمد قوم هذه الأمانه لهذا العبد الخاطئ العاصي من امتك حتى يشتريها الله تعالى باغلى مايكون من الأثمان فيقول نبينا محمد (صلى الله عليه واله وسلم)يارب أسال وانت العالم بنطقي ان هذا الشي الذي أمرتني بتقويمه لعبدك الفقير من اين اتاه ومن أين حصل عليه ومن أين أكتسبه؟فيأتيه النداء قد جلس يوما مع جماعه يبكون على مصاب ولدك الحسين فتاسف وتحسر حتى خرجت قطره من دموع عينيه فحفظتها له الملائكه فصورتها وحفظتها بقوتي وقدرتي وجعلتها له هذه الدرة البيضاء وامرت ملائكتي ان يحفظونها له فكانت له ذخيره في هذا اليوم ,فاذا سمع رسول الله هذا الكلام يخر ساجدا لله تعالى ويقول:يارب العالمين يامالك يوم الدين أنت أكرم الأكرمين ورحمتك وسعت كل شيْ اذا كان هذا العبد حصل على هذا الشيْ الذي لانظير له في دار الدنيا وأنت تكرمت عليه وتريد أن تشتريها منه بأغلى الأثمان فهذا الحسين (عليه السلام)هو يقومها لهذا العبد الفقير لأنه اكتسبها بسببه ,فيأتي الحسين (عليه السلام)فاذا نظر الى ذلك العبد بين يدي ملائكة العذاب وناصيته بيد زبانية غضاب وينظر الى تلك الدره الثمينه والذخيره العظيمه فيقول له :لاتخف ولاتحزن ويقول:يارب قيمة هذه ان تنجي صاحبها من جميع الأهوال وتسقيه من الحوض علي يد أبي أمير المؤمنين وتجعل مقامه عند مقام الشهداءوالصديقين في الجنه التي عرضها عرض السموات والأرض فهذه قيمتها وهذا اجره وثوابه عند الله تعالى...... فسلام عليك ياأبا عبد الله مابقيت وبقي الليل والنهار,جعلنا الله من الباكين على مصيبة أبا عبد الله وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام)ولعن الله قاتليك يامولاي .