العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الثقافي

المنتدى الثقافي المنتدى مخصص للكتاب والقصة والشعر والنثر

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية نسايم
نسايم
شيعي حسيني
رقم العضوية : 18676
الإنتساب : Apr 2008
المشاركات : 7,218
بمعدل : 1.19 يوميا

نسايم غير متصل

 عرض البوم صور نسايم

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي قصة اغتيال السيدة آمنة (ع)
قديم بتاريخ : 04-02-2009 الساعة : 04:56 AM




بعد أن قامت زرقاء اليمامة من الشام إلى مكة المكرمة واطلعت على النور العظيم الذي يحمله والد النبي (ص) وكيف أنه انتقل إلى السيدة آمنة (ع) عمدت إلى تدبير مخطط تتخلص من خلاله من آمنة (ع) وتطفئ النور الإلهي المودع في أحشائها.
وبالفعل، فقد أخذت تلك المرأة تفكر في الحيلة التي تتخلص من خلالها من السيدة فانتهى فكرها إلى ما يلي:
أن تجهز من الماشطات حتى يقتلنها، فعثرت على امرأة من الخزرج اسمها " تكنا " وكانت ماشطة للسيدة آمنة، فلما كان في بعض الليالي استيقظت تكنا فرأت عند رأس الزرقاء شخصاً يحدثها ويقول:
ويلك يا زرقاء! لقد نزل بنا أمر عظيم، كنا نصعد إلى السماء السابعة ونسترق السمع، وفي هذه الأيام الأخيرة طردنا من السماء وسمعنا منادياً ينادي في السماوات: أن الله قد أراد أن يظهر المكسر للأصنام ومظهر عبادة الرحمن فامتنعوا جملة الشياطين من السماء ورمتنا الملائكة بشهب من نار، وقد جئتك لأحذرك.
فلما سمعت زرقاء كلامه قالت له: انصرف عني، فلا بد أن أجتهد في قتل هذا المولود.
ثم إنه فارقها و تكنا تسمع ما جرى بينهما، فأتت إلى الزرقاء وقالت لها: ما لي أراك مغمومة؟
قالت لها: يا ويلك إن همي وحزني من حامل مولود يدعو إلى تكسير الأصنام ويذل السحرة والكهان، فلو وجدت من يساعدني على قتل آمنة بذلت له الجزيل من الأموال والهدايا، وعمدت إلى كيس كان معها فأفرغته بين يدي تكنا وكان مالاً جزيلاً.
فلما نظرت تكنا إلى المال أغراها وراقها بريقها، وقالت لها: يا زرقاء لقد ذكرت أمراً عظيماً إلا أنني سأفكر فيما ذكرت، ولكن كيف أجسر على ما وصفت والوصول إلى ما ذكرت؟
فقالت الزرقاء: إذا دخلت عليها وجلست عندها فاقبضي على ذزائبها واضربيها بهذا الخنجر فإنه مسموم، وإذا وقعت عليك التهمة أو وجبت عليك دية فأنا أقوم بخلاصك وأدفع عنك فما أنت قائلة؟
قالت: إني أجبتك لكن أريد منك الحيلة بأن تشغلي بني هاشم عني.
فقالت الزرقاء: لا عليك أنا أشغلهم عنك.
ثم إن الزرقاء أعطت تكنا الخنجر المسموم وقالت لها: قومي إلى حاجتك، فقامت ودخلت على السيدة آمنة (ع) فرحبت بها وسألتها عن أحوالها وقالت: يا تكنا لقد انقطعت عنا.
فقالت: اشتغلت بهمي وحزني، ولولا فضلكم علينا لكنا بأقبح حال ولا أحد أعز علي منك، هلمي يا بنية إليّ حتى أزينك.
فجاءت السيدة آمنة (ع) وجلست بين يديها، فلما فرغت من تسريح شعرها عمدت إلى الخنجر وأرادت أن تضربها به فحست كأن أحداً قبض على قلبها فغشي على بصرها فسقط الخنجر من يدها إلى الأرض، فصاحت وا حزناه.
فالتفتت السيدة آمنة (ع) إليها وإذا الخنجر قد سقط من يدها، فصاحت السيدة آمنة (ع) فتبادرت النسوان إليها وقلن لها: ما دهاك؟
قالت أما ترين ما جرى عليّ من تكنا لقد كادت أن تقتلني بهذا الخنجر المسموم.
فقلن: يا تكنا ما أصابك، ويلك تريدين أن تقتلي آمنة؟
فقالت: نعم، لقد أردت قتلها.
فقالت لها النساء: يا تكنا ما حملك على هذا؟
قالت: لا تلوموني حملني طمع الدنيا والغرور، ثم أخبرتهن بالقصة وقالت لهن: ويحكن دونكن الزرقاء اقتلنها قبل أن تفوتكن



هذه القصة قرأتها في كتاب أمهات المعصومين


توقيع : نسايم

يا باب الحوائــج حاجتي يمكــ
عليك اقسم بضلع الطاهرة امــكـ


إلهي أسئلك العفو والعافية

عافية الدنيا والأخرة
من مواضيع : نسايم 0 رائحة القهوة
0 فلكي يصف إمكانية رؤية قمرين بـ«كذبة أغسطس»
0 سحابة «سـوداء» أخفت برج سـاعة مكـة
0 بالورد والياسمين نرحب بالأخ العزيز الرادود علي حامد الكاظمي
0 الشاعر واثق العيساوي والملا باسم الكربلائي في قصيدة ماجينه
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 06:04 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية