بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الطيبين
رواية إعتداء عمر على فاطمة عليها الصلاة والسلام وأهل بيت النبي مشهورة ورواها بعض أهل السنة وأشار إليها جمع كبير منهم البخاري في تاريخه الكبير والطبري , وحديث هشام... ولكن قبل الدخول في النقاش ... نودّ أولا التوضيح ومن أين لك هذا
عمر بن الخطاب الذي كان لا يفترق عن أبا بكر الصديق وعلي بن ابي طالب رضي الله عنهم أجمعين حول الرسول صلى الله عليه وسلم
وبلم يفترقوا بعد موته أيضا ً، وهنا تحوم تساؤلات حول مصداقية الحادثة خاصة عدم ورودها في كتب أهل السنة والجماعة والتشكيك فيها من قبل علماء الشيعة والباحثين فيها .
إذا كان عمر يُقرّ ويلوم على نفسه فيقول عن أمر خفي عنه " خفي علي هذا من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ألهاني عنه الصفق بالأسواق ... وهذا حديث ثابت في الصحيحين."
والغريب في الأمر أن حتى الذي روى هذه الرواية يقول أن عمر كان ملازما لنبي الله!!!
ويأكد عمر بن الخطاب وهو يحكي عن جار له من الأنصار، ما يبيّن أنه كان كثير الغياب عن النبي صلواة الله عليه وآله وسلم , كان وصاحبه يتناوبا النزول إلى نبي الله صلواة الله عليه وآله , ينزل غمر يوما , وينزل الصاحب يوما, فيأتيه بخبر الوحي وغيره، ويأتيه عمر بمثل ذلك... قال وكنا نتحدث أن غسان تنعل الخيل( تتهيأ للحرب ) لتغزونا، فنزل صاحبي يوما.. فرجع إلينا عشاء فضرب بابي ضربا شديدا, وقال: أثم هو؟ ففزعت فخرجت إليه , فقال قد حدث اليوم أمر عظيم قلت ما هو أجاء غسان؟ قال: لا بل هو أعظم من ذلك وأهول, طلق النبي صلى الله عليه وسلم نساءه )( صحيح البخاري / النكاح / حديث 4792 ).
فالمطلوب منك أخي الكريم أن تثبت ملازمة عمر للنبي ونفسه صلواة الله عليهما ..أولا ثم نذهب معك بعيـــــــــــــــدا إن شئت مرافقتنا فنحن لا تُكلنا ولا تُملنا أمواجكم فسفينتنا جوزية صلبة .