|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 28250
|
الإنتساب : Dec 2008
|
المشاركات : 1,487
|
بمعدل : 0.26 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى الثقافي
لله ِ كم غَبـطَ الثـرى ظهْـرُ الثـرى(في ذكرى استشهاد الرسول الاكرم (ص)
بتاريخ : 21-02-2009 الساعة : 02:06 AM
في ذكرى استشهـاد الرسـول الأكـرم
صلـى الله علـيـه وآلــه وسـلـم
28 صـــــفــــــر 1430
*****
لله ِ كم غَبـطَ الثـرى ظهْـرُ الثـرى
إذْ أنّ أحمـدَ فـي الثـرى ملـحـودُ !
*
مـا أبعـدنّ المـوتَ عنكـم سيّـدي
لـو كـان أ ُبـرمَ للعظـام ِ خلـودُ !
*
و لكانتْ الفـردوسُ قبـرَك لا الثـرى
لـو أنّ قبـرَ المـرء حيـثُ يـجـودُ
*
فُجِـعَ الوجـودُ وأهـلُـه برحيلِـكـم
فوجـودُكـم للطيّـبـات ِ وجـــودُ
*
لستـم فقيـد المسلميـنَ لوحـدِهـم
بـلْ أنـتَ للكـون العظيـم ِ فقـيـدُ
*
إنّـي لأعجـبُ كيـف بعـد رحيلكـم
قـد فتّحـتْ فـوق الغـصـون ِ ورودُ
*
أو كيفَ ظلّتْ فـي السمـاء نجومُهـا
أو ظـلّ يـومٌ فـي الحيـاة ِ رغـيـدُ
*
تبكيـكَ أفـئـدة ٌ و دمــعٌ خفقُـهـا
دمـعٌ لـه جمـرُ الصـدور ِ خــدودُ
*
يبكيـكَ شِعـري والقـوافـي أدمــعٌ
إنّ الشعـورَ بــلا هُــداكَ بلـيـدُ
*
تهفو القصائـدُ نحـو قبـرِكَ سيّـدي
لتصيـرَ شِعـراً بالشـعـورِ يـجـودُ
*
امسـحْ علـى رأسِ البـيـانِ فـإنّـه
بغيابِكـم هــو كاليتـيـم ِ وحـيـدُ
* * * * * *
جئتَ الحيـاة َ و ليلُهـا قـد سادَهـا
و رحلـتَ عنهـا والضيـاءُ يـسـودُ
*
فتّحت أجفـانَ العبـاد ِ علـى الهـدى
بعـد الـذي قـد طـالَ فيهـا رقـود ُ
*
و فككتَ أيديَهم مـن الشـرك ِ الـذي
هـو للنفـوس و للعـقـول ِ قـيـودُ
*
طهرتـهـم و رويتَـهـم بمـكـارم ٍ
فأضـاءَ فيهـم للـصـلاح ِ وريــد ُ
*
و هطلـتَ فـوق قِفارهـم فتخضّلـتْ
و غـدتْ بأثمـار الرشـاد ِ تـجـودُ
*
و ربطـتَ أرضـاً بالسمـاء ِ لطالمـا
كانـتْ بـزلـزال ِالـضَـلال ِ تمـيـدُ
*
قـدتَ القلـوبَ إلـى صـراطِ مليكِهـا
فأضـاءَ فـي أنحائـهـا التوحـيـدُ
* * * * * *
لـولا هـداكَ لمـا عرفـنـا دربَـنـا
أو كـان نهـج ٌ فـي الحيـاة ِ سديـدُ
*
أو طـاب بالتسبيـح ثغـرٌ ، أو نمـا
لـولاكَ فـي روض الهدايـة ِ عــودُ
*
فلـذاكَ لـو صُبّـتُ عليـكَ مـدامـعٌ
طـولَ الحيـاة ِ فــإنّ ذاكَ زهـيـدُ
*
حقّ ُ الضياء ِعلـى الطويـل ِظلامُهـم
لـمّـا أتــى أنْ يفتـديـه وريــدُ
* * * * *
نلـتَ الشهـادةَ، مَـن كأنـتَ ينالُهـا
ولـكَ الكمـالُ ، فمرسَـلٌ و شهـيـدُ
*
نلـتَ الشهـادةَ إثْـرَ سُــمٍّ نـاقـع ٍ
دسّتـه فـي شـاة ٍ إلـيـكَ يـهـودُ
* * * * *
هـذا الفـؤادُ بـدون ذكـرِكَ سيّـدي
سيظـلّ ُ شيـطـانٌ علـيـه مَـريـدُ
*
والعيـنُ إنْ لـم تـبـكِ رُزءَ نبيّـهـا
سينوبُـهـا رزءٌ بـــذاكَ شـديــدُ
*
حقّ ٌ علـى وجـه ٍ غسلْـتَ ظلامَـه
ألاّ تـجـفَ بــه علـيـكَ خــدودُ
*
أجـرُ الرسالـة ِ أنْ ننـوحَ لنوحِهـم
و يكـونَ فـي فـرحٍ لهـم تغـريـدُ
*
طوبـى لقلـب ٍ بالوَلايـة ِ قـد نمـا
الرُشـدُ صبـحٌ والضحـى التسـديـدُ
* * * * * * *
لهفي على قلـب ِ الرسـول وقـد رأى
طـودَ الخلافـة ِ يعتليـه (يـزيـدُ) !
*
و هشـامُ بعـدُ سيعتليـه خليـفـة ً
بل يعتلـي قبـل الهشـام ِ ( وليـدُ)!
*
و يرى بنـي هنـد يُنصّـب رجسُهـم
فـوقَ الرقـابِ و شرُّهـم سيسـودُ !
*
و بنـي الطريـد ِ سيعتلـونَ منابـراً
مـن فوقِهـا شتْـمُ الوصـيّ أكيـدُ !
*
ويراهـمُ خلـفـاءَ بـعـد رحيـلِـه
فيصيـرُ نـاراً فـي الحشـا التنهيـدُ
* * * * * * *
لمّـا ينقّـلُ طَـرفَـه فــي أهـلِـه
فتـراه بالـدمـع ِ الغـزيـر يـجـودُ
وتـراه يعـرف مـا سيجـري بعـدَه
و يرى الأمورَ إلـى الـوراء تعـودُ !
*
و يرى البتولَ كسيـرةً فـي ضلعِهـا
و بقلبِهـا جمـرُ الـفـراق شـديـدُ
*
و جنين َ طهر ٍ كالهـلال ولـن يُـرى
بـدراً ، سيُسقطـه هنـاكَ حـقـودُ!
*
و يرى السمومَ تفـتّ ُ كبِـدَ المجتبـى
و بنعشِـه تلـكَ النبـالُ حـشـودُ !
*
آهٍ ، وينظـرُ للحسـيـن و رأسُــه
يهـوي بمخصـرة ٍ عليـه (يزيـدُ) !
*
و يرى الجسومَ بلا الرؤوس على الثرى
لثـلاثـة لا تحتـويـهـا لـحــودُ
*
ويـرى متـونَ بناتِـه فـي سبيـهـا
ليستْ سياطُ (الشمر) عنهـا تحيـدُ !
*
لكـنّ أحمـد قبـل ذلــك قــد رأى
ذممـا ستسقـط بـل تُخـان عهـود ُ
*
والقائـدَ المنـصـوب دون قـيـادة ٍ ٍ
بـلْ إنّـه مـن ظالمـيـن مَـقـودُ !
*
مـا وُريَ المختـارُ بعـدُ ، وعُصبـةٌ
قـد بـانَ منهـم للوصـيّ جُحـودُ !
*
نفضوا الأكفَّ مـن الغديـر و عهـدِه
و العهـدُ فـي يـوم الغديـرِ جديـدُ !
*
غُصصٌ تجرّعها الرسـولُ ولـم تـزلْ
في الغيبِ ليـس لهـا سـواهُ شهـودُ
*
غصـصٌ تجرّعهـا يخـرّ لبعضِـهـا
طوْدٌ مـن الصخـرِ الأصـمِّ وطيـدُ !
*
بأبـي الـذي عَلـم الأذيـةَ منـهـمُ
و تـراه بيـن القـوم وهــو ودودُ !
* * * * * *
إنّـي أعـزّي الآلَ حـيـثُ فقيـدُهـم
هـو للـوجـودِ و لـلأنـامِ فقـيـدُ
*
و عزاؤكـم وعزاؤنـا يـا سـادتـي
ذاك الـذي هـو للشـمـوخِ عقـيـدُ
*
ذاكَ المُعَـدّ ُ لقطـع دابــرِ طُغـمـةٍ
و بـه العـدالـةُ للحـيـاة ِ تـعـودُ
*
الحجّـة المهـديُّ شـبـلُ محـمّـد ٍ
وعْــدُ الإلــهِ وإنّــه المـوعـودُ
*
يـاربّ عـجّـلْ لـلإمـامِ ظـهـورَه
حتـى نـرى عـدْلَ الإلــهِ يـسـودُ
أنـتَ المُعـزّى يـا سمـيّ محـمّـد
و بـكـم لـديـن محـمّـدٍ تشيـيـدُ
*****
مرتضى العاملي
|
التعديل الأخير تم بواسطة نور المستوحشين ; 21-02-2009 الساعة 11:52 AM.
سبب آخر: للتمييز
|
|
|
|
|