مع كل علبة سجائر يفقد المدخن ثلاث ساعات وأربعين دقيقة من عمره
يقدر علماء بريطانيون أن كل سيجارة تقتطع في المتوسط 11 دقيقة من عمر المدخنين الذكور
وقد بني هذا التقدير الذي نشرته الجريدة الطبية البريطانية، على أساس الفارق الذي يفصل بين
متوسط أعمار الذكور المدخنين وغير المدخنين، وقسمة هذه الفجوة الزمنية على متوسط عدد السجائر التي يستهلكها المدخن العادي في حياته
وللوصول إلى هذه النتيجة، استعان فريق علمي تابع لجامعة بريستول في إنجلترا، بتقديرات لمتوسط أعمار المدخنين وردت في دراسة مفصلة حول الآثار السلبية للتدخين، قام بإنجازها أحد كبار خبراء مرض السرطان، وهو الدكتور سير ريتشارد دول
وأشار فريق جامعة بريستول إلى أن أعمار المدخنين تقل بنحو ستة أعوام ونصف عن أعمار غير المدخنين
وذكر الفريق الطبي أنه إذا افترض أن شابا بريطانيا يبلغ من العمر 17 عاما بدأ التدخين في بريطانيا -حيث يبلغ متوسط العمر 77 عاما ونصف- واستهلك متوسط كمية السجائر التي يستهلكها المدخنون وهي خمسة آلاف و 72 سيجارة في العام
فإنه لن يقدر له أن يعيش أكثر من 71 عاما، بعد أن يكون قد استهلك311 ألف و 688 سيجارة، تكلفه كل منها 11 دقيقة من عمره
وقد اعترف أعضاء الفريق الطبي بأن حساباتهم تقريبية، لأنها تعتمد على متوسطات، ولا تأخذ في الحسبان أن مقاومة الجسد لمضار التدخين تقل مع تقدم العمر، ولا تراعي الاختلافات في معدلات الاستهلاك ومقاومة المضار بين المدخنين
غير أنهم قالوا إنها تبين مضار التدخين بصورة واضحة يسهل على المدخنين استيعابها
وأشاروا إلى أن بداية العام هي دائما مناسبة يحاول المدخنون فيها الإقلاع عن عادتهم السيئة، وأن إدراكهم أن كل سيجارة يدخنونها تقتطع من أعمارهم 11 دقيقة قد يدفعهم نحو الإقلاع
ويقول كلايف بيتس، مدير إحدى الجمعيات الأهلية لمكافحة التدخين، إن من يدخن عشرين سيجارة في اليوم يفقد يوما من عمره كل أسبوع
وأضاف أن الأمر لا يقتصر على ذلك، بل أيضا تزداد احتمالات مرضه أثناء حياته، وتعرضه لآلام جسدية لا تطاق قبل موته إذا أصيب بالسرطان ...