بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البدء إخواني الأعزاء هذه أول مشاركة لي في قسم القصص أرجو منكم
أن تعطوني رأيكم بكل صراحة ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
في السابع عشر من رمضان هلت على مدامعي الأحزان ..
جئت إلى هذه الدنيا التقط أول أنفاسي وأمي التقطت أخر أنفاسها ؟
وُلد ذلك الطفل كأي طفل مع أخته التوأم ..
الأب _ هرب منه السرور والحزن الذي أخذ حيزاً كبير في حياته ..؟؟
كنت دائماً أنظر إليه وهو حزين ؟...؟
وكأنه يقول في داخله لو ذهبت أنت وتركت أمك تعيش هذه لغة عينه .. ؟..
* بلغ الطفل السادسة من العمر كان فرحاً مع أخته التوأم كانا يذهبان إلى المدرسة ..
يتبادلاً الحديث عن المستقبل ..
وهي تقول أنا أريد أن أصبح فنانة كبيرة ارسم أجمل اللوحات عن الطبيعة وأرسم صورتك يا أخي
لأنك أخي الوحيد وشكلك جميل ...
والأخ يريد أن يصبح مهندس حتى يغير جميع بيوت الحارة ويكون بيت أخته أكبر البيوت
وأجملها..
هذه أحلام أطفال يتبادلون الحديث أثناء الذهاب إلى المدرسة...
أنا كنت أحلم كثيراً....
في داخلي طموح ينسف الجبال ...
وأثناء العودة من المدرسة كانا الطفلان يأتيان سريعاً لكي لا تعاقبهم عمتهم..
فـ عمتهم كبيرة في السن وقاسية عليهم كثيراً ..
كنت أنظر إلى عمتي بتركيز كبير لعلي أعرف لماذا تعاملنا بهذه القسوة المفرطة ..؟
لا أعرف ولم أصل إلى تفسير قسوتها وغموض عمتي؟
ربما كنت صغير السن ؟ لا اعرف السبب ويخفى علي ماهو واضح عند الأكبر مني ؟
تساؤلات كثيرة تدور في ذهني لم أصل إلى جواب كما كنت أبحث عنه يشفي غليل
حرقة قلبي ..لماذا......هذا.......و ياليت....... لو ....
لمـــــــاذا ...
يولد هذا الطفل الجميل يتيم..
هذا هذا نصيبه من الدنيا
و ياليت ياليت لم تفارق الحياة أمك
لعلها هذه نظرات عمتي؟
كنت طفلاً كبيراً........؟
نعم طفلاً كبيراً لا أحب الحديث مع أقراني
أحب الحديث مع الأكبر سناً مني عن كل شي في هذه الحياة وهم
يفرحون كثيراً على سرعة البديهية عندي ولباقة الكلام ...
مما جعل ذلك يزيدني ثقة في نفسي...
* قسوة عمتي كبيرة جدا ً
مما جعل خالتي تتدخل في حياتي ..؟
نعم خالتي تعيش في المهجر (( في فرنسا))
أختي استسلمت إلى عمتي ؟
أما أنا فلم أستسلم وأرمي سلاحي في ساحة عمتي
لا أعلم هل هو عناد أم أنا أصارع الأوهام ...؟
ولكن في مخيلتي هل عمتي لا تحبني
إذن ما سبب عيشي معها ؟
هي عمتي أم أمي ؟
أين أمي ؟
لماذا أناديها عمتي وليس أمي...؟
أسئلة كثيرا جداً لا اعرف الجواب دائماً نتائج البحث عندي .... ؟
* بعد دخول خالتي ساحة المعركة مع عمتي واستعمال خالتي لـ جميع
أسحلتها المتطورة في هذه المعركة.. انتزعتني بعملية قتالية شرسة جداً ...؟
ولــــكن
تركت نصفي الثاني ؟
فلم تستطع خالتي الحصول على أختي ؟
خالتي تحب الحياة كثيراً ... أنها مهندسة ... شاعرة ... مفكرة ...
فرق شاسع بينها ما بين عمتي ؟
كانت خالتي تحب أن تحكي لي القصص ليلاً وأنا فرحاً بها ولكن فرحتي لا تكتمل ؟
فـ تفكيري مازال مشغول بـ أختي
هل هي الآن نائمه بعد أن ضربتها عمتي ...
كانت خالتي تحاول أن تطيل بحكايتها حتى أستسلم للنوم ..
وفي الصباح الباكر أنهض مسرعاً إلى خالتي لأقول لها
ماذا حدث لـ الشاطر حسن يا خالتي
تضحك خالتي وكم جميلة هي خالتي وضحكتها تزيدها جمالاً ...
تقول حبيببي الولد المطيع يلقي السلام أولاً وبعد ذلك يغسل وجه ويعمل كذا وكذا حتى
تنسيني نهاية القصة
*** *** *** *** ***
وفي أحد أيام العطلة الصيفية قالت لي خالتي أفكر بـ أن أصطحبك إلى
(( شارع السعدون في بغداد ))
وأنا قلت نعم أذهب معكِ
•سرنا أنا وخالتي وأثناء سيرنا عيني كانت تقرأ جميع (( اليافطات)) ذات
القطع الخشبية بـ لونها الأبيض والتي كُتبت بـ مداد أسود
الدكتور الفلاني الجراح الفلاني طبيب الأسنان ..الخ
لم أكن أعرف الحكمة من تلك الكلمات ..؟
* عند عودتنا إلى البيت قالت لي خالتي أسمع يا حبيبي
الطبيب يا بني هو رجل عظيم في هذا الكون الفسيح..؟
قاطعتها الحديث ...
ولكن المهندس أجمل يا خالتي (( خالتي ديمقراطية ))
وتعود لـ تكمل الحديث بصوت خفيف وحنون جداً
يا حبيبي ...... في هذه الأثناء كنت أتأمل خالتي وأنظر
لعينيها أحسست بـ أن خالتي تحمل في داخلها حنان الكون الفسيح
فقفزت من مكاني لأرمي بنفسي بأحضانها أقبلها فـ تجيب خالتي ..
أمك كانت إنسانه عظيمة الكل يحبها لأنها كانت ترفع عن الناس الآلام ..
فرحت كثيراً بهذا الحديث
وقالت أريدك أن تصبح طبيباً مثل أمك .....؟
أثناء هذه الحالة سرعان ما تبادر لذهني شي غريب جداً
لن أكون مهندساً لـ أشيد بيتاً جميل لأختي..؟
لن أغير ملامح حارتي ..
يا ويلي أين أحلامي
أشعر بـ أنها بدأت تتساقط كتساقط وريقات الشجر في فصل الخريف...
هذه قصتي وليس من نسج الخيال ..
وهذا الجزء الأول إذا نال إعجابكم سـ أكمل
وإذا لم يعجبكم أكون قد قدمت الذي عندي إليكم بهذا الجزء البسيط ..