العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام

منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام المنتدى مخصص بسيرة أهل البيت عليهم السلام وصحابتهم الطيبين

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية السيد عبدالجبار
السيد عبدالجبار
عضو برونزي
رقم العضوية : 30365
الإنتساب : Feb 2009
المشاركات : 1,092
بمعدل : 0.19 يوميا

السيد عبدالجبار غير متصل

 عرض البوم صور السيد عبدالجبار

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي اسرار الماءتحت قبر الامام العباس
قديم بتاريخ : 04-03-2009 الساعة : 11:39 PM


اسرار مرقد العباس عليه السلام وجريان نهر العلقمي تحته
بقلم شاهد العيان الذي زار المرقد الشريف
ملخص المشاهدات من مقال شاهد العيان ادناه
عند الزاوية الشمالية الغربية من الحضرة في مصلى النساء فتح لنا باباً فضياً عملاقاً حيث دخلنا غرفة مربعة وطلب منا ان نخلع ملابسنا بعد ان أغلق الباب خلفنا الزميل حسن النواب الذي رافقني ..
نادانا قائلاً : ” توكلوا على الله “ بعد ان فتح أقفالاً في الارض ورفع شباكاً حديدياً يغلق مدخل السرداب ..
من الخارج شاهدت الماء الذي كان حكاية الحكايات بالنسبة للكثير من الناس .. هبطنا درجات من المرمر الابيض المزخرف بخطوط سود ، كانت ثماني درجات ، ومع كل درجة اهبطها كان الماء يتسلق ساقي حتى استقر فوق ركبتي ، عندها وجدتني في دهليز يبلغ عمقه نحو مترين وعرضه اكثر من متر يمتد امامي بعمق متساوٍ لكنه ينحني مشكلاً دائرة شبه مضلعة ، مضاءة بمصابيح كهربائية اعتيادية .. كانت المياه صافية مثل الزلال بحيث كنت أرى من خلالها تفاصيل خطوط أظافر قدمي ، بالرغم من طبقة الغبار الخفيف المتسلل من فتحات جانبية تشكل نهايتي دهليزين جانبيين ينفتحان خارج مبنى الروضة للتهوية ولكن بمسافة بعيدة عن الدهليز الدائري ..
اول شيء فعلته هو انني شربت الماء لأتذوق طعمه
، فكان عذباً ونقياً وليس مجاً او مالحاً كما هو شأن المياه الجوفية ، وعلمت انه محافظ على مستواه حتى وان تغيرت مناسيب المياه الجوفية في اراضي كربلاء ..
في اثناء تقدمنا لم يتغير صفاء الماء بالرغم من ان السيد زكي قد سبقني مؤدياً طقوس الزيارة والبسملات والحوقلات والصلوات
، سقف الدهليز الذي يشكل ارضية الحضرة المطهرة في الاعلى مبنية من الاسمنت والجانبان من الطابوق ، الجانب الخارجي مبني بالطابوق الحديث ، اما الداخلي الذي يشكل غلافاً للكتلة الدائرية التي يستدير عليها الدهليز فأغلبها مبني بالطابوق الفرشي القديم يعود الى عصور ماضية متعددة حسب فترات الترميم ، بعضه مبني بالاسمنت ، والبعض الآخر بالنورة والرماد حيث لا يوجد اسمنت آنذاك ..
الكتلة الدائرية التي يستدير عليها الدهليز تكاد تكون بقدر مساحة الحضرة ، حيث يقوم في الاعلى الصندوق او الخاتم المصنوع من الصاج الفاخر ومطعم بالاصداف والزخارف النادرة وعليه الشباك الفضي المغطى بالذهب الخالص المزين بالآيات القرآنية والزخارف النباتية والفنية .. اما الدهليز الذي نمشي فيه فيكاد يكون تحت رواق الطواف على الشباك تماماً ..
بعد خطوات ينفتح في الكتلة الدائرية دهليز آخر أضيق قليلاً ويشكل قطراً للكتلة الدائرية
وفي منتصف القطر الذي هو منتصف الكتلة الدائرية ينهمر ضوء ساطع على فراغ حيث يقوم القبر المطهر الشريف مغموراً بالضوء بشكله المربع .. الذي تقدر مساحته بحدود .. ”3 × 3 “ م هنا وجدت رأسي يمتد ويتوقف محشوراً في المنتصف ، يتملى القمر الهاشمي المضمخ بدماء الشهادة والثبات بلا ذراعين تحوم حوله تلك الهالة العظيمة التي صنعها شرف النسب والمواقف والموت التراجيدي للبطل ..
ازاء هذا الخاطر وجدت ان الاسمنت يغلف هالات من النور والتقوى وهي بعض اسرار قداسة ارضنا .. سألني حسن النواب : هل تشم هذه الرائحة الطيبة ؟ لم أجبه .. فأنا واقف الآن تماماً على المكان الذي جلس فيه الحسين ”ع“ يتفقد جراح اخيه ، فقد انشغلت بتحديد الاتجاه الذي ركض به سيد الشهداء الامام الحسين ”ع “ بعد مصرع اخيه وحامل لوائه .. تنحيت عن مكاني ومن ثم دسست رأسي وكأني احاول تحديد المكان الذي جلس فيه الحسين ”ع“ ووضع رأس أخيه المفلوق في حجره ..
كان ثمة فراغ بين القبر وكتلة الدائرة التي بدا التهري على طابوقها الفرشي لقدمه .. اختلط علي الضوء والماء ، ثمة رسائل واوراق تطفو ما بين الماء والضوء ، التقطها وافضها برغم بللها واحاول ان اقرأها ، انها رسائل شكوى واستجارة بهذا الولي الصالح من ضيم الدنيا ، حاولت قراءة الاسماء والكلمات كانت رائحة الفجيعة محسوسة من الحبر المنتشر على الورق بفعل المياه ..
استدرت في الدهليز ، اجتزت النصف الايسر من الكتلة الدائرية وتوقفت عند الطرف الاخر من الدهليز الوسطي الذي يشكل قطر الدائرة واطل مرة اخرى على القبر .. المياه لا تغمر القبر وانما تصل الى نصف ارتفاعه وثمة فراغ بين القبر والكتلة الدائرية.. يلوح من تحت الماء فيها الكاشي الكربلائي الذي بلطت فيه الارضية المحيطة بالقبر وكأنها وضعت فاصلة بين القبر ومن يريد الاقتراب منه ..
اسحب رأسي واستدير على النصف الايمن من الكتلة الدائرية اذ اجد دهليزا ثالثا يقود الى منتصف الدائرة ” القبر “ لكنه متعرج واضيق من ان تمد رأسك فيه فتعلق عند منتصفه بالطين ، من الواضح ان يعود الى عصور تاريخية ليست قريبة .. اتركه لاجد نفسي عند نقطة الانطلاق اذ تنتهي الدائرة فاصعد الدرجات المرمرية حاملا معي اجابات عن الكثير من الاسئلة التي بدت لي غامضة قبل نزولي السرداب ولاجد السيد الغرابي بانتظاري ..


من مواضيع : السيد عبدالجبار 0 الاعجاز في القران
0 من اقوال الامام السجاد عليه السلام
0 شعر الامام علي عليه السلام
0 مختارات شعر الامام علي عليه السلام
0 من رفقاء وأوداء رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 08:50 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية