[كرار النجفي]

حظيت ياعود الأراك بثغرها … أما خفت ياعود الأراك أراك
لـو كنت من أهل القتال قتلتك … مــا فاز مني ياسـِـواك ســواك

حينما دخل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بيته والكل يعلم بأن أمير المؤمنين يحمل في قلبه أمور المسلمين من هموم الأمة وكان هو المقاتل في سبيل الله عز وجل , ولكن حينما يدخل منزله ويرى فاطمة الزهراء عليها السلام يقول كانت تزول مني كل هم وغم .

وفي حادثة أبكت كثير من النساء على مر الأجيال فكلما مرت هذه الحادثة على نساء المسلمين وغير المسلمين يبكيهم الموقف من شدة الحب المقدس الذي مثله لنا آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم .

فحينما دخل يوم أمير المؤمنين إلى بيته ووجد فاطمة الزهراء سلام الله عليها , تضع المسواك في فمها , نظر لها أمير المؤمنين وكان يخاطب المسواك ويقول ,

حظيت يا عود الأراك بثغرها … أما خفت يا عود الأراك أراك


يخاطب المسواك ويقول له فزت في ان تقبلك الزهراء في ان تضعك في ثقرها

يقول للمسواك ألم تخف مني وأنا حيدره الكرار الذي قال عنه رسول الله برز الإيمان كله إلا الشرك كله , الذي قال عنه رسول الله لم يقم الإسلام ولم يقام إلا بمال خديجة وسيف علي , فكيف تقبل بالدخول لثقر الزهراء وأنا زوجها وحبيبها

ومن ثم يقول

لـو كنت من أهل القتال قتلتك … مــا فاز مني يا سـِـواك ســواك


للسواك لو كنت من أهل القتال أي لو كنت تستطيع المقاتلة لقتلك ولكن للأسف فأنك عود يمسك ويكسر ولكن ستفلت من ضربي لأنك مجرد عود .

هنا يعطيك أمير المؤمنين القيمة الحقيقية للحب وللغيرة التي تكون بين الزوج وزوجته

هنا يعطيك أبا الحسن كيف تمازح زوجتك

الله يجعلنا من أتباع أمير المؤمنين عليه السلام