[صدري للمات]

قال المسيح (ع): يا عبيد السوء تلومون الناس على الظن و لا تلومون أنفسكم على اليقين ...
و قال (ع): فاستحيوا الله في سرائركم كما تستحيون الناس في علانيتكم ...
و قال (ع): بحق أقول لكم : ان العبد لا يقدر على ان يخدم ربين و لا محالة انه يؤثر احدهما على الآخر و ان جهد ، كذلك لا يجتمع لكم حب الله و حب الدنيا ...
و قال (ع): ماذا يغني عن الأعمى سعة نور الشمس و هو لا يبصرها ، كذلك لا يغني عن العالم علمُه اذا هو لم يعمل به ...
و قال (ع): بحق اقول لكم : ان الزرع ينبت في السهل و لا ينبت في الصفا و كذلك الحكمة تعمر في قلب المتواضع و لا تعمر في قلب المتكبر الجبار ، ألم تعلموا انه من شمخ برأسه الى السقف شجه ، و من خفض برأسه عنه استظل تحته و أكنه ، ز كذلك من لم يتواضع لله خفضه و من تواضع لله رفعه ...
في و قال (ع): بحق اقول لكم : من نظر الى الحية تؤُم أخاه لتلدغه و لم يحذره حتى قتلته فلا يأمن ان يكون قد شرك في دمه و كذلك من نظر الى اخيه يعمل الخطيئة و لم يحذره عاقبتها حتى أحاطت به فلا يأمن ان يكون قد شرك اثمه ...
و قال (ع): ويلكم يا عبيد السوء كيف ترجون ان يؤمنكم الله من فزع يوم القيامة و انتم تخافون الناس في طاعة الله و تطيعونهم في معصيته ...
و قال (ع): بحق اقول لكم : انه كما ينظر المريض الى طيب الطعام فلا يلتذ مع ما يجده من شدة الوجع كذلك صاحب الدنيالا يلتذ بالعبادة و لا يجد حلاوتها مع ما يجد من حب المال ...

و قال (ع): فانما اعطاكم الله الدنيا لتعملوا فيها للآخرة و لم يعطكموها لتشغلكم عن الآخرة