قال المفيد قدس سرّه: (ولد بمكّة في البيت الحرام يوم الجمعة الثالث عشر من شهر رجب سنة
ثلاثين من عام الفيل ولم يولد قبله ولا بعده مولودٌ في بيت الله تعالى سواه إكراماً من الله تعالى
جلّ اسمه له بذلك وإجلالاً لمحلّه في التعظيم)
وهذا قول أكثر المؤرخين وأرباب السير في مصنفاتهم من الشيعة والسنة، قال عبد الباقي العمري
أنــــت العـــلي فوق العلى رفعــا ببطن مـكة وسط البيت إذ وضعا
نسبه
هو علي بن أبي طالب (واسمه عمران وقيل: عبد مناف) بن عبد المطلّب (واسمه شيبة الحمد)
بن هاشم (واسمه عمرو) بن عبد مناف (واسمه المغيرة) بن قصي، بن كلاب، بن مرّة، بن لؤي،
ابن غالب، بن فهر بن مالك، بن النضر، بن كنانة، بن خزيمة، بن مدركة، بن الياس، بن مضر، بن نزار بن معدّ بن عدنان.
أورد النقدي عن الأصبغ بن نباتة، قال: (سمعت أمير المؤمنين () يقول: والله ما عبد
أبي ولا جدّي عبد المطلب ولا هاشم، ولا عبد مناف صنماً قطّ! قيل: فما كانوا يعبدون؟ قال: كانوا
يصلّون إلى البيت على دين إبراهيم متمسكين به
أسماؤه وكناه
معنى أبي تراب
عن عَباية بن رِبعي، قال: قلت: لعبد الله بن العباس لم كنّى رسول الله () أبا
تراب؟ قال: لأنه صاحب الأرض، وحجة الله على أهلها بعده، وبه بقاؤها وإليه سكونها، ولقد
سمعت رسول الله () يقول: إذا كان يوم القيامة ورأى الكافر ما أعدّ الله تبارك
وتعالى لشيعة عليّ من الثواب والزُّلفى والكرامة قال: يا ليتني كنت تراباً(41). أي يا ليتني كنت
من شيعة عليّ. وذلك قول الله عز وجلّ: (ويقول الكافر يا ليتني كنت تراباً)
(أنا زيد بن عبد مناف بن عامر بن عمرو بن المغيرة بن زيد بن كلاب)
معنى قول أمير المؤمنين ()
أنا زيد بن عبد مناف بن عامر بن عمرو بن المغيرة بن زيد بن كلاب)
1 ـ عن الحسن البصري، قال: صعد أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب () المنبر
فقال: أيّها الناس أنسبوني، من عرفني فلينسبني وإلاّ فأنا أنسب نفسي، أنا زيد بن عبد مناف
بن عامر بن عمرو بن المغيرة بن زيد بن كلاب، فقام إليه ابن الكوّاء فقال: يا هذا ما نعرف لك نسباً
غير أنك عليّ بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب، فقال له:
يا لكع إن أبي سماني (زيداً) باسم جده (قصي) وإن اسم أبي (عبد مناف) فغلبت الكنية على
الاسم، وإن اسم عبد المطلب (عامر) فغلب اللقب على الاسم، واسم هاشم (عمرو) فغلب
اللقب على الاسم، واسم عبد مناف (المغيرة) فغلب اللقب على الاسم، واسم قصي (زيد)
فسمّته العرب مجمعاً لجمعه إياها من البلد الأقصى إلى مكة فغلب اللقب على الاسم، قال:
ولعبد المطلب عشرة أسماء، منها: عبد المطلب، وشيبة، وعامر.
زوجاته وابنائه ع
ابنائه
الامام الحسن ع
الامام الحسين ع
محمد بن الحنفية
العباس بن علي ع
السيدة زينب ع
السيدة ام كلثوم ع
السيدة سكينة ع
زوجاته ع
فاطمة الزهراء ع
فاطمة ام البنين ع
حكمه ع
لا يمكن حصر ما جاء من كلماته () القصار، فقد ورد منها في النهج ما يناهز
الخمسمائة كلمة، وطبع الأديب اللبناني أمين الريحاني مائة كلمة له () في كتاب
مستقل، وطبعت ألف كلمة من كلماته () في كتاب خاص،وجمع آخرون ألفي كلمة له () وطبعوها مؤخراً.
وهذه الكلمات القصار تحوي من الأخلاق والعرفان والآداب والعلوم ما لا تحويه مطولات الآخرين،
وفيها البلسم الناجع لأمراضنا الخلقية، والترياق المجرب لمشاكلنا الاجتماعية، وقد سجلنا في هذا الباب عدداً منها:
1- قال (): إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه.
2- وقال (): من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه.
3- وقال (): من كفارات الذنوب العظام اغاثة الملهوف، والتنفيس عن المكروب.
4- وقال (): يا ابن آدم إذا رأيت ربك يتابع عليك نعمه وأنت تعصيه فاحذر.
5- وقال (): إذا كنت في إدبار، والموت في اقبال، فما أسرع الملتقى.
6- وقال (): اللسان سبع إن خلي عنه عقر.
7- وقال (): عجبت لمن يقنط ومعه الاستغفار.
8- وقال (): من أصلح بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس،ومن اصلح أمر آخرته اصلح الله له أمر دنياه،ومن كان له من نفسه وعظ كان عليه من الله حافظ.
9- وقال (): عظم الخالق عندك، يصغر المخلوق في عينك.
10- وقال (): يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم.
كرمه وسخائه
قصص
امير المؤمنين والفقير
في يوم من الايام دخل فقير مسجد رسول الله يطلب من المسلمين المعونة، وراح هذا
الفقير يسأل من في المسجد من الناس ليتصدقوا عليه بشي ولكنه لم يجد احدأ يساعده.
في هذه الاثناء كان الامام علي بن ابي طالب يصلي في المسجد. ظل هذا الفقير
يسأل عن معونة ولا يجد من يساعده حتى انتبه الى الامام علي وهو يمد له يده
في اثناء الركوع كأنه يقول للفقير "خذ هذا الخاتم الذي في يدي" وبالفعل ذهب الفقير واخذ
الخاتم من يد الامام علي وقد كان مسرورا لانه وجد من يتصدق عليه.
عند ذاك انزل الله سبحانه وتعالى هذه الايات ((إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ