العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى الثقافي

المنتدى الثقافي المنتدى مخصص للكتاب والقصة والشعر والنثر

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية DaShTi
DaShTi
عضو برونزي
رقم العضوية : 17015
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 747
بمعدل : 0.12 يوميا

DaShTi غير متصل

 عرض البوم صور DaShTi

  مشاركة رقم : 16  
كاتب الموضوع : DaShTi المنتدى : المنتدى الثقافي
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-04-2009 الساعة : 04:32 AM


بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطيبين المنتخبين



عله الفرق بين أحاديث الشيعة وأحاديث مخالفيهم

أبان عن سليم قال : قلت لعلي عليه السلام ( يظهر مما رواه مسعده بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام كان في خطبة له فسأله سليم هذا السؤال أثناء الخطبة . وأصل الخطبة هي الحديث 18 من كتاب سليم .راجع البحار : ج 2 ص 230 ، والأحتجاج : ج 1 ص 392 . ) يا أمير المؤمنين ، إني سمعت من سلمان والمقداد وأبي ذر شيئاً من تفسير القرآن ومن الرواية عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ثم سمعت منك تصديق ما سمعت منهم . ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيره من تفسير القرآن ومن الأحاديث عن النبي - صل الله عليه وآله وسلم - تخالف الذي سمعته منكم ، وأنتم تزعمون أن ذلك باطل ، أفتَرى الناس يكذبون على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - متعمَّدين ويفسَّرون القرآن برأيهم ؟


قال : فأقبل علَيَّ فقال لي : يا سليم ، قد سألت فافهم الجواب إن في أيدي الناس حقاً وباطلاً ، وصدقاً وكذباً ، وناسخاً ومنسوخاً ، وخاصاً وعاماً ، ومحكماً ومتشابهاً ، وحفظاً ووهماً .

وقد كذب على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - على عهده حتى قام فيهم خطيباً فقال :

" أيها الناس ، قد كثرت عليَّ الكذّابه 1 فمن كذب عليَّ متعمداً فليتبوَّأ مقعده من النار " . ثم كُذب عليه من بعده حين توفى ، رحمة الله نبي الرحمة وصلى الله عليه وآله

1 قال المحقق السيد الداماد في التعليقه على الكافي : ص 146 في شرح حديث سليم ما ملخصه : " الكذّابه " مصدر كَذِب يَكْذِب ، أي " كثرت عليَّ كِذابة الكاذبين " أو بمعنى المكذوب أي كثرت الأحاديث المُفتراة المختلفة عليَّ ، وأما الكذّابة بمعنى البليغ في الكذب أي " كثرت علي أكاذيب الكذّابو " . أو " كثرت الجماعة الكذّابة عليَّ )

المحدثون أربعة

وإنما يأتيك بالحديث أربعة نفر ليس لهم خامس :

رجل منافق للايمان متصنَّع بالإسلام ، لا يتأثَّم ولا يتحرَّج أن يكذب على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - متعمداً . فلو علم المسلمون أنه منافق كذّاب لم يقبلوا منه ولم يصدَّقوه ، ولكنَّهم قالوا : " هذا صاحب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، رآه وسمع منه وهو لا يكذب ولا يستحل الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - " . وقد أخبر الله المنافقين بما أخبر ووصفهم بما وصفهم فقال الله عز وجل " وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ " سورة المنافقون 4

ثم بقوا بعده وتقرِّبوا إلى أئمة الضلال والدعاة إلى النار بالزور والكذب والنفاق والبهتان ، فولُّوهم الأعمال وحملوهم على رقاب الناس وأكلوا بهم من الدنيا ، وإنما الناس مع الملوك في الدنيا إلا في من عصم الله . فهذا أول الأربعة



ورجل سمع من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - شيئاً فلم يحفظه على وجهه ووهم فيه ولم يتعمد كذباً وهو في يده يرويه ويعمل به ويقول " أنا سمعته من رسول الله " فلو علم المسلمون أنه وهم لم يقبلوا ، ولو علم هو أنه وهم فيه لرفضه .


ورجل ثالث سمع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - شيئاً أمر به ونهى عنه وهو لا يعلم ، أو سمعه نهى عن شيء ثم أمر به وهو لا يعلم ، حفظ المنسوخ ولم يحفظ الناسخ ، فلو علم أنه منسوخ لرفضه ، ولو علم المسلمون أنه منسوخ إذ سمعوه لرفضوه


ورجل رابع لم يكذب على الله ولا على رسوله بغضاً للكذّب وتخوّفاً من الله وتعظيماً لرسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولم يوهم ، بل حفظ ما سمع على وجهه فجاء به كما سمعه ولم يزد فيه ولم ينقص ، وحفظ الناسخ والمنسوخ فعمل بالناسخ ورفض المنسوخ .

وإن أمر رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ونهيه مثل القرآن ، ناسخ ومنسوخ ، وعام وخاص ، ومحكم ومتشابه . وقد كان يكون من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الكلام له وجهان : كلام خاص وكلام عام ، مثل القرآن ، يسمعه من لا يعرف ما عنى الله به وما عنى به رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -

وليس كل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كان يسأله فيفهم ، وكان منهم من يسأله ولا يستفهم حتى أن كانوا ليحبون أن يجيئ الطارئ والأعرابي فيسأل رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - حتى يسمعوا منه


وكنت أدخل على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كل يوم دخلة وفي كل ليلة دخلة ، فيخليني فيها أدور معه حيث دار ، وقد علم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه لم يكن يصنع ذلك بأحد من الناس غيري ، وربما كان ذلك في منزلي يأتيني رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فإذا دخلت عليه في بعض منازله خلا بي وأقام نساءه فلن يبق غيري وغيره وإذا أتاني للخلوة في بيتي لم تقم من عندنا فاطمة ولا أحد من ابنيَّ .

وكنت إذا سألته أجابني وإذا سكتُّ أو نفدت مسائلي ابتدأني ، فما نزلت عليه آية من القرآن إلا أقرأنيها وأملاها عليَّ ، فكتبتها بخطي . ودعا الله أن يفهمني إياها ويحفظني ، فما نسيت آية من كتاب الله منذ حفظتها وعلّمني تأويلها ، فحفظته وأملاه عليَّ فكتبته . وما ترك شيئاً علَّمه الله من حلال وحرام أو أمر ونهي أو طاعة ومعصية كان أو يكون إلي يوم القيامة إلا وقد علَّمنيه وحفظته ولم أنسَ منه حرفاً واحداً . ثم وضع يده على صدري ودعا الله أن يملأ قلبي علماً وفهماً وفقهاً وحكماً ونوراً ، وأن يعلَّمني فلا أجهل ، وأن يحفظني فلا أنسى .



فقلت له ذات يوم : يا نبي الله ، إنك منذ يوم دعوت الله لي بما دعوت لم أنس شيئاً مما علَّمتني ، فلم تمليه عليَّ وتأمرني بكتابته ؟ أتتخوَّف عليَّ النسيان ؟ فقال : يا أخي ، لست أتخوّف عليك النسيان ولا الجهل ، وقد أخبرني الله أنه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون من بعدك



الأئمة الأحد عشر عليهم السلام شركاء أمير المؤمنين عليه السلام

قلت : يا نبي الله ، ومن شركائي ؟ قال : الذين قرنهم الله بنفسه وبي معه ، الذين قال في حقهم : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ " سورة النساء 59 فإن خفتم في شيئ فارجعوه إلى الله وإلى رسول وإلى اولى الأمر منكم .

قلت : يا نبي الله ، ومن هم ؟ قال : الأوصياء إلى أن يردوا عليَّ حوضي كلهم هاد مهتد لا يضرهم كيد من كادهم ولا خذلان من خذلهم ، هم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقونه ولا يفارقهم .بهم ينصر الله أمتى وبهم يمطرون ، ويدفع عنهم بمستجاب دعوتهم

فقلت 2 يا رسول الله ، سمِّهم لي ، فقال : ابني - ووضع يده على رأس الحسن عليه السلام - ثم ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسين عليه السلام - ثم ابن ابني هذا - ووضع يده على رأس الحسين عليه السلام - ثم ابن له على اسمي ، اسمه محمد باقر علمي وخازن وحي الله

فقال: وسيولد لك محمد بن علي في حياتك فاقرأه مني السلام ثم تكملة الاثنى عشر إماماً من ولدك يا أخي

فقلت يا نبي الله ، سّمهم لي . فسماهم لي رجلاً رجلاً منهم

- والله يا أخا بني هلال -( يحدث سليم ) مهدي هذه الأمة الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً . والله إني لأعرف جميع من يبايعه بين الركن والمقام وأعرف أسماء الجميع وقبائلهم

2 هذه الفقره مختصر إثبات الرجعة هكذا : قلت : سمّهم لي يا رسول الله ، قال : أنت يا علي أولهم ، ثم أبني هذا ووضع يده على رأس الحسن عليه السلام ثم ابني هذا ووضع يده على رأس الحسين عليه السلام ثم سميك علي ابنه زين العابدين وسيولد في زمانك يا أخي فاقرأه مني السلام ثم ابنه محمد الباقر ، باقر علمي وخازن وحي الله تعالى ثم ابنه جعفر الصادق ثم ابنه موسى الكاظم ثم ابنه علي الرضا ثم ابنه محمد التقي ثم ابنه الحسن الزكي ثم ابنه الحجة القائم خاتم أوصيائي وخلفائي والمنتقم من أعدائي الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلما وجوراً ثم قال أمير المؤمنين عليه السلام : والله إني لأعرف جميع من يبايعه بين الركن والمقام وأعرف أسماء أنصاره وأعرف قبائلهم



اللهم إجلعنا منهم اللهم إجلعنا منهم اللهم إجلعنا منهم

تقرير الأئمة عليهم السلام لسليم في نقل هذا الحديث


قال سليم : ثم لقيت الحسن والحسين صلوات الله عليهم بالمدينة 1 بعد ما قتل أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، فحدثتهما بهذا الحديث عن أبيهما ، فقالا : صدقت ، حدثك أبونا علي عليه السلام بهذا الحديث ونحن جلوس ، وقد حفظنا ذلك عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كما حدثك أبونا سواء لم يزد فيه ولم ينقص منه شيئاً


قال سليم : ثم لقيت علي بن الحسين عليه السلام - وعنده ابنه محمد بن علي - عليهم السلام فحدثته بما سمعته من أبيه وعمه وما سمعته من علي عليه السلام . فقال علي بن الحسين عليه السلام : قد أقرأني أمير المؤمنين عليه السلام عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - السلام وهو مريض وأنا صبي .

ثم قال محمد عليه السلام : وقد أقرأني جدي الحسين عليه السلام بعهد من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو مريض السلام

قال أبان : فحدثت علي بن الحسين عليه السلام بهذا الحديث كله عن سليم ، فقال : صدق سليم ، وقد جاء جابر بن عبد الله الأنصاري إلى ابني وهو غلام يختلف إلى الكُتَاب 2 فقبَّله وأقرأه من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - السلام 3

1 في اعتقادات الصدوق : بالمدينة بعد ما ملك معاوية
2 الكتّاب بمعنى موضع التعليم
3 روي في البحار : ج36 ص 360 ح 230 بأسناده عن زيد بن علي قال : كنت عند أبي علي بن الحسين عليه السلام إذ دخل عليه جابر بن عبد الله الأنصاري . فبينما هو يحدثه إذ خرج أخي محمد ( يعني الباقر عليه السلام ) من بعض الحجر . فأشخص جابر ببصره نحوه ثم قام إليه فقال : يا غلام ، أقبل : فأقبل ثم أدبر : فأدبر : فقال : شمائل كشمائل رسول الله - صلى الله عليه وآله - ! ما اسمك يا غلام ؟ قال : محمد قال : ابن من ؟ قال : ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب . قال : أنت إذاً الباقر

قال : فانكب عليه وقبّل رأسه ويديه ثم قال : يا محمد ، إن رسول الله يقرؤك السلام . قال : على رسول الله أفضل السلام وعليك يا جابر بما أبلغت السلام . ثم عاد إلى مصلاه ، فأقبل يحدث أبي ويقول : إن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال لي يوما ، يا جابر ، إذا أدركت ولدي الباقر فاقرأه من السلام فإنه سميي وأشبه الناس بي ...


قال أبان : فحججت بعد موت علي بن الحسين عليه السلام ، فلقيت أبا جعفر محمد بن علي عليه السلام ، فخدثته بهذا الحديث كله لم أنرك منه حرفاً واحداً ، فاغرورقت عيناه ثم قال : صدق سليم ، قد أتاني بعد أن قتل جدي الحسين عليه السلام وأنا قاعد عند أبي فحدثني بهذا الحديث بعينه ، فقال له أبي : صدقت ، قد حدثك أبي بهذا الحديث بعينه عن أمير المؤمنين عليه السلام ونحن شهود . ثم حدثاه بما هما سمعا من رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -


قال حماد بن عيسى : قد ذكرت هذا الحديث عند مولاي أبي عبد الله عليه السلام فبكى وقال : صدق سليم . فقد روى لي هذا الحديث أبي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عليه السلام قال : سمعت هذا الحديث من أمير المؤمنين عليه السلام حين سأله سليم 1

1 جاء هذه الفقرة في آخر حديث سليم في مختصر الرجعة ، رواها الفضل بن شاذان عن محمد بن إسماعيل بن بزيغ عن حماد بن عيسى عن الإمام الصادق عليه السلام ، راجع مختصر إثبات الرجعة لابن شاذان ، مخطوطة في مكتبة آستان قدس رقمها 7442 وطبع بأجمعه في مجلة " تراثنا " العدد 15 ثم إن حماد بن عيسى من رواة كتاب سليم بأجمعه
غدرالامة بأهل بيت نبيها عليها السلام


قال أبان : ثم قال لي أبو جعفر الباقر عليه السلام ، ما لقينا أهل البيت من ظلم قريش وتظاهر هم علينا وقتلهم إيانا ، وما لقيت شيعتنا ومحبونا من الناس !!

إن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قبض وقد قام بحقنا وأمر بطاعتنا وفرض ولايتنا ومودّتنا ، وأخبرهم بأنا أولى الناس بهم من أنفسهم وأمرهم أن يبلغ الشاهد منهم الغائب





السقيفة لأبي بكر وعمر

فتظاهروا على علي عليه السلام ، فاحتج عليهم بما قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فيه وما سمعَتْه العامة .

فقالوا : صدقت ، قد قال ذلك رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ولكن قد نسخه فقال : " إنا أهل بيت أكرمنا الله عز وجل واصطفانا ولم يرض لنا الدنيا ، وإن الله لا يجمع لنا النبوة والخلافة " ! فشهد بذلك أربعة نفر: عمر وأبو عبيدة ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة ، فشبَّهوا على العامة وصدقوهم وردَّهم على أدبارهم وأخرجوها من معدنها من حيث جعلها الله

واحتجوا على الأنصار بحقنا وحجتنا فعقدوها لأبي بكر . ثم ردَّها أبو بكر إلى عمر يكافيه بها




الشورى لعثمان


ثم جعلها عمر شورى بين سته ، فقلدوها عبد الرحمن ثم جلعها ابن عوف لعثمان على أن يردّها عليه ، فعدر به عثمان وأظهر ابن عوف كفره وجهله وطعن عليه 1 في حياته وزعم ولده أن عثمان سمّه فمات

روى العلامة الأميني في الغدير : ج 9 ص 86 أنه لما أحدث عثمان ما احدث قيل لعبد الرحمن بن عوف هذا كله فعلك فقال : ما كنت أظن هذا به لكن الله عليّ أم لا أكلمه أبداً ومات عبد الرحمن وهو مهاجر لعثمان ، ودخل عليه عثمان عائداً في مرضه فتحوَّل إلى الحائط ولم يكلّمه مات عبد الرحمن سنه 32

وري العلامة المجلسي في البحار : ج 8 طبع القديم ص 319 عن الثقفي في تاريخه قال : كثر الكلام بين عبد الرحمن وبين عثمان حتى قال عبد الرحمن : أما والله لئن بقيت لك لأخر جنَّك من هذا الأمر كما ادخلتك فيه وما غررتني إلا بالله



حروب الجمل وصفين والنهروان

ثم قام طلحة والزبير فبايعا علياً عليه السلام طائعَين غير مكروهين ، ثم نكثا وغدرا ، ثم ذهبا بعائشة معهما إلى البصرة مطالبة بدم عثمان . ثم دعا معاويه طغاة أهل الشام إلى الطلب بدم عثمان ونصب لنا الحرب . ثم خالفه أهل حرواء على أن يحكم بكتاب الله وسنة نبية ، فلو كانا حكما بما اشترط عليهما لحكما أن علياً 1 عليه السلام أمير المؤمنين في كتاب الله وعلى لسان نبيه وفي سنته فخالفه أهل النهروان وقاتلوه 2


النكث بالإمامين الحسن والحسين عليهم السلام

ثم بايعو الحسن بن علي عليه السلام بعد أبيه وعاهدوه ، ثم غدروا به وأسلموه ووثبوا عليه حتى طعنوه بخنجر في فخذه وانتهوا عسكره وعالجوا خلاخيل أُمهات أولاده فصالح معاوية وحقن دمه ودم أهل بيته وشيعته ، وهم قليل حق قليل ، حين لا يجد أعواناً .

ثم بايع الحسين عليه السلام من أهل الكوفة ثمانية عشر ألفاً ، ثم غدروا به ، ثم خرجوا إليه فقاتلوه حتى قتل



مظلومية الشيعة في عصر زياد وابن زياد والحجاج


ثم لم نزل أهل البيت - منذ قبض رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - نذلُّ ونقصي ونحرم ونقتل ونطرد ونخاف على دمائنا وكل من يحبنا ، ووجد الكاذبون لكذبهم موضعاً يتقربون به إلى أوليائهم وقضاتهم وعمالهم في كل بلدة ، يحدثون عدونا عن ولاتهم الماضين بالأحاديث الكاذبة الباطلة ، ويروون عنا لم نقل تهجيناً منهم لنا كذباً منهم علينا وتقرباً إلى ولاتهم وقضاتهم بالزور والكذب

وكان أعظم ذلك وكثرته في زمن معاوية بعد موت الحسين عليه السلام ، فقتلت الشيعه في كل بلدة قطعت أيديهم وأرجلهم وصلبوا على التهمة والظنة من ذكر حبنا والانقطاع إلينا 3


1 الضمير في "كانا حكما "راجع إلى " الحكمين "
2 في شرح النهج البلاغة لأبن ابي الحديد هيهنا زيادة هكذا : ثم تداولتها قريش واحداً بعد واحد حتى رجعت إلينا ، فنكثت بيعتنا ونصب الحرب لنا ولم يزل صاحب الأمر في صعود كثود
3 في شرح النهج البلاعه هكذا : وكان من يذكر حبنا والانقطاع إلينا سجن أو نهب ماله أو هدمت داره

ثم لم يزل البلاء يشتد ويزداد إلى زمان ابن زياد بعد قتل الحسين عليه السلام . ثم جاء الحجاج فقلتهم بكل قتلة وبكل ظنة وبكل تهمة ، حتى أن الرجل ليقال له " زنديق " أو مجوسي كان ذلك أحب إليه من أن يشار إليه أنه من " شيعة الحسين صلوات الله عليه " !!

تاريخ الجعل والتحريف في الأحاديث


وربما رأيت الرجل الذي يذكر بالخير - ولعله يكون ورعاً صدوقاً - يحدِّث بأحاديث عظيمة عجيبة من تفضيل بعض من قد مضى من الولاة لم يخلق الله منها شيئاً قط ،وهو يحسب أنها حق لكثرة من قد سمعها منه ممن لا يعرف بكذب ولا بقلة ورع . ويروون عن علي عليه السلام أشياء قبيحة ، وعن الحسن والحسين عليهم السلام ما يعلم الله أنهم قد رووا في ذلك الباطل والكذب والزور

نماذج من الأحاديث المختلفة

قال : قلت له : أصلحك الله ، سمِّ لي من ذلك شيئاً 1 قال : رووا " أن سيدي كهول أهل الجنة ابو بكر وعمر " وأن عمر محدَّث ، وأن الملك يلقَّنه " ، وأن السكينة تنطق على لسانه " و " عثمان ، الملائكة تستحي منه ، وأن لي وزيراً من أهل السماء ووزيراً من أهل الأرض "وأن اقتدوا بالذين من بعدي " وأثبت حراء فما عليك إلا نبي وصديق وشهيد 2 - حتى عدَّد أبو جعفر عليه السلام أكثر من مائة رواية يحسبون أنها حق - فقال عليه السلام : هي والله كلها كذب وزور


قلت : أصلحك الله لم يكن منها شيئ ؟ قال عليه السلام : منها موضوع ومنها محرف ، فأما المحرف فإنما عنى " إن عليك نبي الله وصديقاً وشهيداً " يعني علياً عليه السلام فقبلها 3 ومثله 4" كيف لا يبارك لك وقد علا نبي وصديق وشهيد " يعني علياً عليه السلام وعامها كذب وزور وباطل


اللهمَّ اجعل قولي قول رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وقول علي عليه السلام ما اختلف فيه أمة محمد من بعده إلى أن يبعث المهدي عجل الله فرجه


1 لقد قام العلامة الأميني في موسوعته " الغدير " بايراد السلسة من الموضوعات بشأن أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية مشفوعاً بذكر مصادر الناقله لها من كتب القوم وأثبت بالأدلة القاطعة أنها مما زضعته أيدي الكاذبين الوضاعين ، وذلك في ج 5 ص 378- 297 ، ج 6 ص 96- 87 ، و ج 8 ص 96 - 33 و ج 9 ص 396 - 273 و ج 10 ص 138 - 70 و
ج 11 ص 101 - 75 هذا وقد أورد في البحار ج 49 ص 208 - 189 احتجاج الامام علي بن موسى الرضا عليه السلام مع العلماء بحضور المأمون في نفس الموضوع

2 روى البحار ج 17 ص 288 عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - على جبل حراء إذ تحرك الجبل فقال له قرّ ، فليس عليك إلا نبي وصديق شيهد " فقرَّ الجبل مجيباً لأمره ومنتهياً إلى طاعته

3 معناه على الظاهر : فقيل حراء كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسكن

4 لعل المعنى ومثله في التحريف تحريفهم لمعتى الحديث


توقيع : DaShTi


قال الإمام الصادق عليه السلام
من لم يكن عنده من شيعتنا ومحيبنا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء ولا يعلم من أسبابنا شيئاً وهو أبجد الشيعة ، وهو( أي كتاب سليم ) سر من أسرار آل محمد عليهم السلام

من مواضيع : DaShTi 0 كتاب فضل وثمرات إحياء الليل للآيفون والآيباز
0 إصدار أو كتاب للمؤلف محمد دشتي بإسم ثمرات إحياء الليل
0 رسول الله يسمي الخلفاء الذين من بعده
0 13 جمادي الأول استشهاد فاطمة الزهراء على الرواية
0 حرب الجمل ( 10 جمادى الأزل )
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 02:19 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية