والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين وعجّل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين
للفائدة وقبل الدخول بالقصة : عن الإمام الصادق عليه السلام قال: ((من أكل من طين قبر الحسين عليه السلام غير مستشف به فكأنما أكل من لحومنا)) .
و لا يجوز أكل التراب مطلقاً إلا تربة الإمام الحسين عليه السلام بحيث لاتزيد عن الحمصة وأما سائر المعصومين فيجب إذابة تراب قبورهم في ماء لكي يستهلك ثم يشرب ويستحب الدعاء عند تناول تربة الإمام الحسين عليه السلام .
فقد روى أبوجعفر الموصلي عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام أنه قال: إذا أخذت طين قبر الحسين فقل “اللهم بحق هذه التربة وبحق الملك الموكل بها والملك الذي كربها وبحق الوصي الذي هو فيها صل على محمد وآل محمد واجعل هذا الطين شفاء من كل داء وأماناً من كل خوف”
وروي دعاء آخرعن الإمام الصادق عليه السلام وهو “ اللهم إني أسالك بحق هذه الطينة وبحق الملك الذي أخذها وبحق النبي الذي قبضها وبحق الوصي الذي حل فيها صل على محمد وآل محمد (وأهل بيته) واجعل لي فيها شفاءً من كل داء وأماناً من كل خوف” .
عن ابن أبي يعفور قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: يأخذ الإنسان من طين قبر الحسين عليه السلام فينتفع به ويأخذه غيره فلا ينتفع به .
فقال: لا والله ، لا يأخذه أحد وهو يرى أن الله ينفعه به إلا نفعه به.
فتلاحظ جلياً كلام الإمام الصادق عليه السلام أن المعتقد بالمنفعة ينتفع وأما غير المعتقد بالمنفعة لا ينتفع بها .
2 -عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لو أن مريضاً من المؤمنين يعرف حق أبي عبدالله “الحسين بن علي” عليه السلام وحرمته و ولايته وأخذ من طين قبره مثل رأس أنملة كان له دواء .
كرامتان لتربة الإمام الحسين عليه السلام
الكرامة الأولى :
ينقل الشيخ حجي الجويد من أهالي الأحساء أن السيد نصر الله المستنبط صهر السيد الخوئي قال هذه القصة وهي:
كان عند زوجة السيد الخوئي مأتم للنساء وكان من صغر منزله أن السيد الخوئي إذا جاء وقت المأتم يخرج من البيت حتى ينتهين ثم يرجع وهكذا مرت فترة من الزمن .
وفي ذات يوم من الأيام لم يخرج السيد الخوئي من المنزل وجلس فيه فجاءت النساء كعادتهن في المأتم فعلمن بوجود السيد الخوئي، فاستحيين فدخلن غرفة من غرفات المنزل وتراصصن فيها وقرأن مأتمهن ثم خرجن.
وفي الليل نام السيد الخوئي وزوجته وعند الصباح استيقظت زوجة السيد الخوئي مرعوبة فقال لها السيد الخوئي: ما الخبر؟
فقالت له: لقد رأيتك في المنام وأنت أعمى .
فخاف السيد الخوئي من هذه الرؤيا .
وبعد فترة ضعف نظر السيد الخوئي ثم ضعف إلى أن ترك درسه وأصبح رهين الفراش ويقول السيد نصر الله المستنبط: دخلت عليه ذات ليلة لا يعرف أنفه من وجهه فلقد أصبح وجهه قطعة منتفخة حمراء .
فقال لي: أيها السيد افتح الدرج. ففتحته فإذا بها صرة من تراب .
فقال لي: رثها على عيني فعلمت أنها تربة الإمام الحسين عليه السلام.
فرثثت التراب في عينيه ثم جلست بجواره قليلاً ثم خرجت من المنزل .
وفي الصباح وأنا ألقي الدرس جاء أحد الطلبة مذهولاً وهو يقول:إن السيد الخوئي يلقي بحثه وكأنه لا شيء به
فقلت : هذه من بركات تربة الإمام الحسين عليه السلام .
وارجوا من الأخوة الشيعة أن يتفكروا بهذه الكرامة فنلاحظ أنه لايشفع شيء عند التقصير وحتى الغير متعمد مع كل مايخص الحسين عليه السلام وكلنا نعلم أن جلوس السيد الخوئي(رح) بالبيت مايكون ألا للعلم والدراسة العظيمة الشأن والثواب .
والشيء الآخر أن الحسين عليه السلام عاتب ولده الخوئي بسرعة (مثل الأستاذ والطالب الشاطر ) وما يؤكده ماحدث مع لعين جهنم (حسين كامل ) وكم أمهله الله (سنوات ) حتى كان قبره في حاوية أزبال السيدية ببغداد .... أضافة باقرية
الكرامة الثانية:
عندما رويت هذه القصة لأحد الأشخاص من القطيف وبالتحديد من (قرية عنك)، قال لي لا تذهب بعيداً فأمي كانت قد أصيبت بمرض السرطان أجارنا الله وإياكم وكان عندها ابن أخ متوفي فنامت في يوم من الأيام فشاهدت ابن أخيها في منامها وكان شاباً فجعلت تبكي فقال لها مم تبكين يا خالتي؟
فقالت له: فيّ هذا المرض ولا أبكي .
فقال لها: تبكين ومعك تربة الإمام الحسين عليه السلام.
جلست من نومها مرتاعة وهي تبكي فأخذت قطعة من التربة الطاهرة فأكلتها .
ثم ذهبت إلى المستشفى لتعمل الفحوصات ويا للمفاجئة قال لها الأطباء: إنك سليمة فشوفيت بفضل الإمام الحسين عليه السلام و تربته.
هذا ما وسعني كتابته وإلا فكرامات أهل البيت كثيرة يعجز المرء عن إحصانها