السلام عليكم اخوتي ... ربنا يسعد أيامكم دايما ... قصصكم حلوة و عشت معكم لحظاتها ... و بشكر كتير الأخت نسايم على الموضوع الأكتر من رائع ... و أشكرها على اختياري لأكون بينكم ....
بالنسبة لقصة لها أثر في حياتي >>> بتوقع أكتر قصة هي قصة تشيّعي .... لكن هاي القصة انتو عشتوها معي .... لهيك رح احكي عن قصّة ( موقف ) عشتها متل أفلام الآكشن ... و ربنا المستعان ازا رح اقدر أكتبها بالفصحى ...
بعد دخول المجرم شارون على حرم الأقصى الشريف ... توالت الأحداث و اندلعت انتفاضة الأقصى و ما تبعها من اجتياح و غيره من ظروف خانقة على الشعب الفلسطيني .... و قد استمر أثر هذا لسنين .... طبعا لازلنا نعاني لكن في تلك الفترة كانت الأمور أكثر شراسة ..... و قد توافقت فترة دراستي مع هذه الأحداث .... و كان والدي الكريم يرفض أن اسكن في سكن الطالبات .... فكنّا كل يوم نعاني الأمرّين حتى نصل الى الجامعة .... و بالرغم من قُربِ الجامعة إلا أنّه كان يُخيّل لنا أنّ الوصول الى القمر اسهل من الوصول الى الجامعة ....
كنّا نخرج في الصباح الباكر جدا ... احيانا الساعة السادسة و النصف .... و ننتظر امام نقطة التفتيش ( المحسوم ) .... أحيانا كنّا نقف حتى تعلو الشمس و تحمى .... و أحيانا كنا نقف تحت المطر و الرياح الشديدة .... الطريق الذي يفترض به أن يأخذ نصف ساعة أو ساعة إلا ربع .... كان يأخذ أربع أو خمس ساعات .... حتى نصل الجامعة .... فقد نلحق محاضرة ... أو نسلّم واجبا .... أو نقدّم امتحانا ... و طبعا ادارة الجامعة لم تراعي الأوضاع لأنها ليست وضعا طارئا و انما وضع يجب التعايش معه ....
بدأ الوضع يزداد سوءا ... فلم يسمحوا لنا بالعبور عن الحواجز العسكرية ( المحاسيم ) فلجأنا الى اساليب التهريب .... كنّا نتسلّق الجبال ( و الله أعنيها تسلّقنا الجبال ) .... في البداية كانت المسافة التي نقطعها على الجبل تتراوح 20 – 25 م من احجار و طرق وعرة .... ثمّ علم الصهاينة بأمره فأصبحوا يترقبون هناك و يمنعونا من العبور .... فوجد الطلبة جبلاً آخر ( ما بييأسوا !!!!! ) .... أمام الجبل الجديد أصبحنا نسمي الجبل القديم " جُبيل " ( يعني سوري بدي اعبّر بالعامي الجبل الجديد كان واقف مش مايل ... كلّو حجار .... و عالي كتير بيخوف ) تسلّقت هذا الجبل مرّة أو مرتين و لم أكررها لخطورته ( لكن كتير من الطلاب كانوا بيتسلقوه كلّ ما الوضع يتأزم .... بصراحة ما كنتش ناوية استغني عن حالي بهاي الطريقة !!! ) ..... كنّا نصل الجامعة و نحن بحاجة للنوم و الراحة و لسنا بقادرين على الدراسة .... و اصبحنا بين كرّ و فرّ مع الصهاينة .... فيوم على الجُبيل .... و يوم عبر المنحدرات .... و يوم يضيع في الانتظار لنذهب للدوام في نهايته .... و يوم لا أمل فيه فنعود الى بيوتنا لمحاولة جديدة في يوم آخر ...... و لا يخلو الموضع من التفتيش ... و احيانا الاهانة ( يعني مرّة شفت مجنّد ما بيسوا تعريفة ضرب طالب جامعي كف على وجهو .... طبعا أمام الجميع .... بالله ما هو ذلّ ) ... و أحيانا كان يجري اعتقالات .... و ما بيخلا الوضع من اطلاق الألعاب النارية >>>> الرصاص !!!!!!!!!!!
القصّة صارت طويلة ... رح ارجع علشان احكيلكم عن فلم الآكشن اللي صار معي بهالأحداث .... دمتم بود ....