|
شيعي حسيني
|
رقم العضوية : 480
|
الإنتساب : Oct 2006
|
المشاركات : 18,076
|
بمعدل : 2.74 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
اصداء نهضة الامام الحسین (ع )....
بتاريخ : 29-11-2006 الساعة : 08:28 PM
اصداء نهضة الحسين... أخلاقية النهضة الحسينية
إن كثيراً من الثورات في العالم رغم أنها حملت أو تحمل أهدافاً إنسانية، ورفعت أو ترفع شعارات مقدسة مثل: تحرير الانسان من العبودية والذل، وتخليص الشعوب من الظلم والحيف، وإنقاذ الجماعات من الفساد والانحراف، ومن الانحطاط الأخلاقي والحضاري، وتبشرها بالعدالة الاجتماعية والحياة الكريمة، والحقوق العادلة والعيش الشريف، تنسى هي ـ في زحمة الصراع وفورة الاصطراع ـ القيم التي تبشر بها، والعدالة التي تسعى لأجل تحقيقها، فتدوس الحقوق والمبادئ، حتى قبل انتصارها وسيطرتها على مقاليد الأمور، وتعامل حتى أبناءها وأتباعها وأنصارها وجنودها بأقبح أنواع التعامل، فضلاً عن أعدائها وخصومها. وبذلك تكشف عن نفسيات قادتها الشريرة، وروحياتهم المنحرفة، فإذا بين الأهداف والوسائل، وبين الممارسات العملية والشعارات المرفوعة لاجتذاب الجماهير، بون شاسع، وفرق كبير!!
وهذا هو ـ وللأسف ـ شأن أكثر الثورات غير الاسلامية في العالم البشري، بل هو سلكوها جميعاً إلا نادراً، وفي مستويات ضعيفة.
ولكن النهضة الحسينية قلبت هذا الأمر، فكانت نظيفة في أهدافها ووسائلها، سليمة في مواقفها وشعاراتها، ومناقبية في ممارساتها مع الصديق والعدو، والقريب والبعيد، بل كانت في أوج الالتزام بالأخلاق الفاضلة حتى في ذروة الصراع الدامي، والمواجهة الساخنة.
ويتجلى عمق هذا الجانب المضيء في مرآة النهضة الحسينية وروعته وعظمته، إذا وقفنا أولاً على مدى البشاعة والفظاعة التي اتسمت بهما ممارسات الجيش الكوفي الأموي.
فقد ارتكب هذا الجيش بحق الإمام الحسين (ع) وأنصاره ونسائه وأطفاله ما لم يرتكبه جيش من الجيوش بحق خصمه وعدوه، بحيث يعتبر هذا النمط من التعامل البشع الفظيع منعطفاً جديداً في أسلوب معاملة الخصوم، وبداية لكل الجرائم الفظيعة التي ارتكبت فيما بعد في المجتمع الاسلامي وغير الاسلامي، وهو أمر يستحق وقفة تأمل طويلة.
نظرة في جرائم الجيش الكوفي الأموي:
لا نستطيع هنا ذكر جميع ما وقع وارتكب من جرائم في وقعة كربلاء الأليمة على أيدي عناصر الجيش الأموي، فذلك يحتاج إلى مساحة كبيرة من الزمان والمكان، ولكننا نشير إلى أنواع تلك الجرائم وأصولها وأمهاتها، ونترك للقارئ مهمة تحري الحقيقة والتفتيش عن المصاديق.
لقد ارتكبت عناصر الجيش الأموي في وقعة كربلاء قبل وبعد وفي أثناء الوقعة ما يلي:
1 ـ تعطيش الأطفال ـ حتى الرضع ـ وتجويعهم وضربهم وترويعهم.
2 ـ إرعاب النساء والصبايا الثواكل واليتامى، وتجويعهن وضربهن وتسييرهن من بلد إلى بلد أمام المتفرجين، ومنعهن من النوح والبكاء على قتلاهن، وسلب حليهن بصورة مروعة وفجيعة، بل وحتى قتلهن.
3 ـ حرق الخيام على أهلها من دون إنذار، وفيها المرضى والأطفال الصغار.
4 ـ قتل قراء القرآن والصالحين المؤمنين.
5 ـ قتل الصبيان دون سن البلوغ.
6 ـ منع إقامة الصلاة وممارسة العبادة، التي هي من أبسط حقوق الانسان.
7 ـ قطع رؤوس الشهداء، وحملها أمام عيون أهلهم من الأزواج والبنات والأخوات.
8 ـ عدم الإشفاق حتى بالمرضى، العاجزين عن الدفاع عن أنفسهم، وضربهم وغلهم في السلاسل والأغلال.
9 ـ دوس أجساد الشهداء أمام عيون ذويهم وإجراء الخيلعليها ورضها.
10 ـ الاستهزاء بالمقدسات الاسلامية.
|
|
|
|
|