[د.حجي إبراهيم الزويد]

الحب غريزة فطرية, وله جوانب مختلفة.


سأركز على نوع من أنواعه, وهو حب الفتاة - في سن ما بعد البلوغ - للطرف الآخر من غير جنسها, أي الذكر.

تميل الأنثى بحكم غريزتها إلى الطرف الآخر, وقد تقع ضحية نتيجة التجربة الخاطئة في تعاملها مع الذكر.

قد تميل الفتاة إلى شاب وتحبه لدوافع حب غير حقيقية نحو :

- كون الشاب جميلا.

- امتلاك الشاب لسيارة متميزة.

- طريقة لبس الشاب جذابة.

- انحدار الشاب من أسرة ذات مركز اجتماعي عال.

- كتابات الشاب المتميزة في عالم النت.

إلى آخر أمثال هذه الدوافع.

قد تنخدع الفتاة بشاب بسبب تركيزها على أمثال هذه الدوافع.

سمعت عن فتيات رحن ضحايا نتيجة ارتباطهن العاطفي مع شباب في عالم النت, بسبب إعجابهن بما يكتب أولئك.

حب الطرف الآخر ليس خطرا في حد ذاته, لكنه ينبغي أن يستند إلى الثوابت الشرعية, وعلى الفتاة ألا تتجاوز الأطر الشرعية في تعاملها مع الجنس الآخر.

لا ينبغي أن تسود العلاقات بين الشابة والشاب كلمات تبعث على الشهوة, أو تجمع بينهما خلوة غير شرعية, أو نظرات مشحونة بالريبة.

ينبغي للفتاة الشابة أن تحتكم إلى عقلها في اختيارها لمن تود أن ترتبط به ليكون شريكا لحياتها, وأن تعلم أن الحب الحقيقي هو الذي يؤمن لها الاستقرار والراحة, وعليها استشارة من هم أكثر تجربة في الحياة منها.

...
....

قد تبقى أثار الحب في نفس الفتاة لفترة زمنية طويلة, حتى بعد اقترانها بزوج أخر.

على الفتاة أن تعلم علم اليقين أن قلبها شيئا مقدسا, وأنه وعاء مقدس وثمين وغال, وأنه لا ينبغي أن تملؤه بما لا يتناسب مع عظمته.

ينبغي أن يكون الحب الذي تتجه إليه متناسبا مع عظمة هذا القلب, لئلا يتلوث هذا القلب بشوائب يصعب إزالتها منه.

إن أغلبية الشباب الذين اخترقوا قلوب الفتيات خلال الحب, لا يثقون في هذه الفتيات, حيث أن لديهم اعتقاد هو : من فتحت قلبها لشاب معين, يمكن أن تفتحه لشبابآخرين.

كثير من الشباب الذين يلعبون بقلوب الفتيات ويوهمونهن بالحب, إنما يتخذون ذلك من باب التسلية و إشباع الغريزة الجنسية لديهم ليس إلا, لذا على الفتاة أن تحسن الاختيار, وأن لا تجعل للعوامل المادية من جمال وملبس ونحوه, هي مقاييس من تحب ومن تكره.

عليها أن تكون أكثر وعيا و أكثر عمقا, ان تعلم انها جوهرة ثمينة, لا ينبغي أن تكون متاحة بسهولة, فالحصول على الجواهر الثمينة ليس بالشيء اليسير.