هو أبو سفيان أنس بن مدرك ، وقيل مدركة بن عمرو بن سعد بن عوف ابن العتيك بن حارثة بن عمرو الأكلبي ، الخثعمي ، الكوفي ، المعروف بابن الأهتم .
أحد صحابة النبي (صلى الله عليه وآله) ، أدرك الإمام أمير المؤمنين بعد النبي (صلى الله عليه وآله)وصحبه وحضر معه واقعة صفين سنة 37هـ فاستشهد فيها .
كان من المعمّرين ، وكان سيّد قومه خثعم وفارسهم وشاعرهم في الجاهلية ، أسلم وعاش 154 سنة ، وكان يسكن الكوفة ، ومن شعره لما بلغ 154 سنة :
اذا ما امرؤ عاش الهنيدة سالماً***وخمسين عاماً بعد ذاك وأربعا
تبدل مر العيش من بعد حلوه***وأوشك أن يبلى وان يتسعسكا
رهينة قعر البيت ليس يريمه***لعا ثاويا لا يبرح المهد مضجعا
يخبر عمن مات حتّى كأنما***رأى الصعب ذا القرنين أو راءتُبَّعا
151 ـ أوحدي المراغي
هو أوحد الدين ، وقيل ركن الدين بن حسين المراغي ، الاصفهاني ، المتلقّب في شعره بأوحدي .
من أدباء وشعراء ايران في القرن الثامن الهجري ، وكان عارفاً ، متصوفاً .
ولد في مراغة (من مدن آذربيجان) سنة 673هـ .
سكن اصفهان مدة ، واصبح بها من مردة وتلاميذ أوحد الدين الكرماني ، وكان في أوّل مرة يُعرف بصافي ، ولكثرة علاقته ومحبته لاستاذه الكرماني بدل لقبه من صافي إلى أوحدي .
عاصر كلاً من ارغون خان المغولي ، والسلطان أبو سعيد المغولي ، والسلطان محمّد خدابنده ، وحظي لديهم .
في أواخر عمره عاد إلى آذربيجان ، ولم يزل بها حتى توفي في مراغة سنة 738هـ ، وقيل سنة 737هـ ، ودفن بها .
له (ديوان شعر) ، وله من المثنويات (ده نامه) ، و(جام جم) .
152 ـ انصاف القاجاري
هو ايرج ميرزا ابن السلطان فتح علي شاه القاجاري ، المتلقّب في شعره بـ (أنصاف) .
أحد أفراد الاسرة القاجارية الحاكمة في إيران ، وكان أديباً ، شاعراً ، ملمّاً بالطب ماهراً فيه .
ولد سنة 1222هـ ، وجاور مشهد الامام الرضا (عليه السلام) بخراسان عشرين سنة ، ثم انتقل إلى طهران
153 ـ أيمن بن خريم
هو أبو عطية أيمن بن خريم ، وقيل خزيم ، وقيل خديم بن فاتك ، وقيل الأخرم بن شداد بن عمرو بن الفاتك بن القليب بن عمرو بن أسد الأسدي ، الشامي .
صحابي حجازي ، وقيل لم يصحب النبي (صلى الله عليه وآله) ولم يرو عنه ، بل روى عن طريق أبيه ، وكان مجتهداً ، عابداً ، أديباً ، شاعراً ، جيد الشعر ، فصيح الألفاظ ، سهل التراكيب ، حسن الوصف للنساء ، ومن رواة الحديث المشهورين .
ولد قبل الهجرة بقليل ، وأسلم يوم فتح مكة المكرمة .
عاصر عبدالملك بن مروان الاموي واختص به ، ثم عاصر عبدالعزيز بن مروان بمصر وحظي لديه ، ثم تقرب من أخيه بشر من مروان في العراق ، وصار من مشاهير شعراء الدولة الاموية .
كان يشارك في الغزوات ، وكان أبرصا .
لجلالة شأنه وعلو مقامه وفصاحته كان يكثر من مجالسة الخلفاء والأعيان فسمي بخليل الخلفاء .
كان يسكن دمشق ، ثم تحول إلى الكوفة وسكنها .
توفي سنة 80هـ ، وقيل سنة 88هـ ، وقيل كان موجوداً في أواخر القرن الأوّل الهجري .
روى عنه الشعبي ، وأبو إسحاق السبيعي وغيرهما .
جعل له معاوية بن أبي سفيان فلسطين على أن يبايعه على قتال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ، فبعث إليه المترجم له أبياتاً هي :
ولست مقاتلاً رجلاً يصلي***على سلطان آخر من قريشِ
له سلطانه وعليّ إثمي***معاذ الله من سفه وطيش
أأقتل مسلماً في غير جرم***فليس بنافعي ما عشت عيشي
وله في مدح بني هاشم قوله :
نهاركم مكابدة وصوم***وليلكم صلاة واقتراءُ
أأجعلكم وأقواماً سواء***وبينكم وبينهم الهواء
وهم أرض لأرجلكم وأنتم***لأرؤسهم وأعينهم سماء
154 ـ أبو البركات التونسي
هو أبو البركات أيمن بن محمّد بن محمّد بن محمّد بن محمّد التونسي ، البزولي ، الاندلسي ، القاهري .
من مشاهير شعراء القرن الثامن الهجري ، وكان هجاء ، بذيء اللسان ، كثير الوقيعة في الناس .
في أواخر حياته رحل إلى المدينة المنورة وسكنها ، وتاب عن الهجاء وذم الناس ، وانصرف إلى مدح النبي (صلى الله عليه وآله) ، وسمى نفسه عاشق النبي (صلى الله عليه وآله) ، ولم يزل في المدينة المنورة حتى توفي سنة 734هـ .
من شعره :
لقد صدق الباقر المرتضى***سليل الإمام عليه السلامْ
بما قال في بعض ألفاظه***سلاح اللئام قبيح الكلامْ
وله أيضاً :
فررت من الدنيا إلى ساكن الحمى***فرار محبّ عائد لحبيبهِ
لجأت إلى هذا الجناب وانّما***لجأت إلى سامى العماد رحيبه
وله أيضاً :
حللت بدار حلَّها أشرف الخلق***محمّد المحمود بالخلق والخلقِ
وخلفت خلفي كل شيء يعوقني***عن القصد الا ما لديّ من العشق
وما بي نهوض غير أنّي طائر***بشوقي وحسن العون من واهب الرزق