[(خادمة الرضا)]

اعانقت الأحلام ومسرى الضجيجيغتالها
و رنين الهاتف يخبرها بِ إعدام الحياة
بين الحلم والحقيقة
ضجيج كـ الأعاصير والرياح
عندما تُطرد النعم و يحل عذاب الكون
لا سكون لهُ

رنت أجراس الساعة الخامسة
وغابت شمس الحقيقة و فوح روائح الدخان
و دب اليأس و بذور الأمل ذُبلت
.... .... ..... ذُبلت
.... .... ..... ذُبلت
و روح الخوف يقتادها و أنفاس الحياة انقطعت
حبل الوريد انفصل
أعيُن الأطفال استرهبت و نبض الحياة بين الملجأ و اللاملجأ
و روح الأم غُرست بِ سهام المحبة
و روح الأم على شفقان من اللهفة
و روح الأم تغرق في سيل من الدموع
و روح الأم من عناء الألم إلى جفن العنا
و روح الأم تذوقت حرارة المُر
و لهيب نار الضناتُحرقها
و نبض فؤادها يلتظي
و تكويها لوعة الحرمان
سارح فكرها بِ طيفهم
حبل المودة كـ ناطحة السُحاب
من تلاحمها إلى أن انهدمت وأصبحت رمال متناثر
ومن طلاء الذهب إلى صدأ الحديد

بيــن الوعي و اللاوعي
تجردت عبق مشاعرهـ
و زفاف نبض الوصال إلى مقبرة اللااحساس
و ذُبلت جذور عنفوانيته
ورحمة الله على قلب كـ الجليد
آهـ كم من ساعات و دقائق و ثواني تجرس
وهي تنتظر لطف القدوس
و بُذلت عمرها عِرضة للصبر على الآهات
و تبقى القيود تجرها إلى أذيالها و صدور حكمة الأقدار