أعيش وحيدا أو أموت على فقري
وأصمت دون الصمت لو لم تصن سري
خطاك التي كانت أمامي تقودني
إلى حيث لا ادري مضت بي على الجمر
ومازلت لا ادري إلى أين تنتهي
المسافات من حولي ومازلت لا ادري
مساميرك السوداء لما طرقتها
على جبهتي البيضاء لم تنتزع صبري
وعمري الذي ضيعتَه فأضعتني
مضى مسرعا مني كان لم يكن عمري
لياليك مأوانا الصغير بحارك التي
عمت فيها اينها الآن من بحري
********
أعيش وحيدا أو أظل كما أنا
أسير وحيدا لا أمل من السير
أعد خطى لا تنتهي وأظنها
خطى سوف تودي لامحال إلى قبري
وأستقطب الأوزار حولي وكلما
دنا الموت من بابي تبرأت من وزري
وها إنني دامي الجراح كثيرها
حبيس المرايا كل ما فات في أثري
أباحت فتاة الحي سفك دمي وكم
ملئت لها الأكواب من أطيب الشعر
وها قد نفوني إخوتي فكأنما
أنا يوسف تسعى الذئاب إلى قهري