لكي نعطي اجابة لهذا السؤال المحير .. فعلينا ان نقسم الناس الى اقسام :
فالقسم الاول : هم ممن لا يعرفون عنها شيء ابداً ..
والقسم الثاني : هم المتفرجين على كل ما جرى عليها ويجري حالياً ..
والقسم الثالث : هم الظالمون لها والتابعون لهم بشكل مباشر أو غير مباشر
مثل رائد التشكيك ..
والقسم الرابع : هم الذين دافعوا عنها ، ويدافعون عنها ..
والقسم الخامس : الذين يعرفون قبرها .. وهم قلة من الخواص ومنهم الائمة
الابرار عليهم السلام .. وعلى ما يبدو فانها لا ترغب في زيارة أحد ، إلا
القسم الآخير .. ولعل ذلك يرشدنا الى ان في زيارتها ثواب عظيم .. وقد
آثرت ان لا تعطي فرصة لنيل هذا الثواب والفضل حتى للمدافعين عنها .. لان
دفاعهم دون المستوى المطلوب وعلى سبيل المثال .. ما فعل الشيعة عندما
سمعوا بالتشكيك بما جرى عليها ؟ وهل قام الجميع بواجبهم .. أم ان الدنيا
قد شغلتهم وهي تعرف ما جرى وسيجري عليها .. وعن الائمة الابرار على يد
هذه الأمة .. é
لعل قبرها في أحد الاماكن الثلاثة
وهي إما في البقيع ، أو في بيتها الذي اصبح جزء من المسجد والذي يقع من
الاسطوانة التي ندخل اليها ، من باب جبرائيل الى مؤخرة الجزء الذي فيه
بيت النبي صلى اللّه عليه وآله .. أو بين القبر والمنبر الشريف ، حيث ورد
ان النبي صلى اللّه عليه وآله قال : ما بين قبري ومنبري ( وفي رواية ما
بين منبري وبيتي ) روضة من رياض الجنة ، ومنبري على ترعة من ترع الجنة ..
الوسائل ج10ص270