اللهم صل على محمد وآل محمد
-----
الاستخارة وهذه الطريفة تحب العجلة
----
كان في قديم الزمان سيد يقراء في المجالس الحسينية
وهو بحالة من الفقر بحيث ان عباته ممزقة
وملابسه قد اصلح الكثير من التمزقات بها
وقد اعتاد ان يحيي شهر محرم لدى احد سراكيل البصرة
والسركال (يعني صاحب الاطيان بالمصري)
وكان صادف بموسم الشتاء
اعتاد ذلك السركال ان يقوم برحلة صيد السمك بشط
العرب بنفسه مع مجموعة من اصدقائه وخدمه
وكان السيد لا يقوم بأي عمل حتى يستخير الله
بمسبحته وكان بارع في اخذ الاستخارة
فنوى ذلك السركال ان يقوم برحلة الصيد واخذ السيد
معه وكان يحب المزح والملاطفة معه
فنوى ان يقوم برمي السيد بالشط
فقال : للسيد سيدنا اخذ خيرة على نيتي
السيد بدون تردد اخذ المسبحة وحسب حبات الخرز
اللازم
فقال: للسركال (وروح السيد تحب العجلة)
فرد عليه السركال
سيدنا تأكد انا ناوي شئ يجوز انته مشتبه
فكرر السيد الاستخارة ثلاث مرات
وظهر بنس النتيجة ( تحب العجله)
فقام السركال برمي السيد بالماء بذلك البرد القارس
وتركة اكثر من ساعة ثم عاد له
فوجد اطرافه قد تجمدت من شدة البرد
اصعدوه الى السفينة
فرق قلب ذلك السركال عليه
فضاعف له العطاء عن السنوات السابقة
ثم امر له بعباة جديدة وملابس من نفس ملابسه
وقال له سيدنا ابريني الذمة بس هذا نتيجة هاي الخيرة
جان كرصت من البرد
فرد عليه السيد اولم تكن تلك الخيرة ( تحب العجلة)
وقد ضاعف الله لي الاجر عن سابقاته
ورزقني ملابس جديدة من ملابس الملوك
نعم كنت تستهزي بالخيرة ام بالسيد
فكلانا اثبت صدقه
مع تحيات عمو البدري